كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة ذكورٍ وأربعة إناثٍ كلّهم من خديجة -رضي الله عنها- إلّا إبراهيم، فيما يأتي ذكر بعض أخبارهم:
كانت خديجة -رضي الله عنه- أولى زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان يحبّها حبّاً شديداً، ولم يجمع بينها وبين أيّ زوجةٍ أخرى، تزوّجها بعد أن ولي لها تجارةً قد بارك الله -تعالى- لها فيها على يديه، فرغبت به قبل نبوّته، ولمّا أُوحي إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أظهرت الكثير من خصال الحِكمة ورجاحة العقل، فكانت سبباً في تثبيته وبثّ الطمأنينة والسكينة في نفسه بأنّ الله -تعالى- لن يخزيه أبداً، ولمّا أدركت حقيقة ما جاءه من وحيٍ كانت أوّل من آمن به واتّبعه.
ممّا يوضّح منزلة خديجة الرفيعة في الإسلام قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيها: (أفضَلُ نساءِ الجنَّةِ أربعٌ: مريمُ بنتُ عمرانَ، وخديجةُ بنتُ خوَيْلدٍ)، وأنزل الله -تعالى- جبريل قبل موتها يبلّغها السلام منه ومن الله جلّ جلاله، ويبشّرها ببيتٍ في الجنّة
موسوعة موضوع