تزوّج النبيّ إبراهيم -عليه السلام- أربع زوجاتٍ، وأنجب منهنّ ثلاثة عشر ابناً ذكراً، وفيما يأتي بيان ذلك:
هو أحد أبناء النبيّ إبراهيم عليه السلام، الذي اصطفى الله -تعالى- إسماعيل بالنبوّة كذلك، أمّه هاجر المرأة المصريّة القبطيّة، التي تزوّج منها حين تأخر الإنجاب من زوجته الأولى سارّة، فرزقه الله -تعالى- بإسماعيل عليه السلام، ولحكمةٍ أرادها الله -تعالى- أمر نبيّه إبراهيم أن يحمل زوجته هاجر وابنها ويرتحل بهما إلى مكّة المكرّمة، فنفّذ أمر الله، وأسكنهما في مكّة حين لم يكن بها زرعٌ ولا شجرٌ، ومنّ الله -تعالى- عليهما في وحدتهما بأن فجّر لهما ماء زمزم يشربان منها، وجعلها سبباً للفت انتباه بعض قبائل العرب، فسكنوا بجوارهم، وكانت تلك البقعة التي نشأ فيها نبيّ الله إسماعيل وترعرع، ثمّ تلت ذلك أحداث بناء البيت مع والده إبراهيم عليه السلام، ثمّ أمر الله لإبراهيم بذبح إسماعيل وفداؤه بذبحٍ عظيمٍ
وهو الولد الثاني للنبيّ إبراهيم عليه السلام، وقد منّ الله -تعالى- على إسحاق بالنبوّة كذلك، وقد ولدته أمّه سارة ولها من العمر تسعين عاماً، وكان أبوه إبراهيم حينئذٍ في عمر المئة والعشرين، وقيل غير ذلك، فكان من نسله ثلاثة أنبياء متتالين، وهم: إسحاق فيعقوب ثمّ يوسف عليهم السلام، ذكر الله -تعالى- نبيّه إسحاق في القرآن الكريم غير مرّةٍ، إذ قال: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ)
العربية
