الغياب يترك أثراً مؤلماً في النفس، تحديداً إذا كان الغائب من أقرب الأشخاص إلينا، فنشعر بالوحدة والألم في الغياب ونظل ننتظرهم بأمل أن يعودوا إلينا مرة أخرى ولكن دون جدوى، وفي هذا المقال سنقدم لكم مسجات جميلة عن طول الغياب.
مسجات عن الغياب
عندما تغيب الشمس يأتي القمر، وعندما يغيب المساء يأتي الصباح، وعندما يغيب اليأس يأتي الأمل، وعندما يغيب الحزن يأتي الفرح، وعندما يغيب الناس يأتي آخرون، وحدك عندما تغيب تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب.
لكل وردة محب يسقيها، تذبل إن غاب، ليتهم يعلمون حين ينشغلون ماذا يفعل بنا الغياب.
الغياب يسرق الألوان ويجعل الصور باهتة.
حقاً كان الغیاب هو الأكثر حضوراً، لكن دفء الحضور مهما قل كان یمنع جلید الغیاب من التراكم أو الثبات.
في الغياب يزحف الليل إلينا بهدوئه وسكونه، ويفتعل داخلنا ضجيجاً يوقظ النائمين.
أتقن الغياب وأنا أتقنت الحنِين، وكل منا أدمن ما ھو عليه.
يصحبني الشوق ويسلمني بيده إلى الحنين، ثمّ يوصلني الحنين إلى باب الذكريات، يطرق الباب ويجري ليختبئ ويراقبني وأنا أقلب الصفحات التي رتبتها، بعد أن أنتهي أغضب وأنثرها في كل مكان، وأخيراً أعود لأرتبها كما كانت وأغلق الباب خلفي، هكذا يفعل الشوق والغياب حين يحتاج أن ينفض الغبار عن مقتنياته الخاصة ونحن وذكرياتنا من مقتنياته الخاصة.
نقف في منتصف الطريق، نعشق حضورهم ونخشى غيابهم، وتنتفض الأماني والهواجس داخلنا، تارةً تثور وتارةً تهدأ، ونبقى نحن ساحة لهذه الفوضى تجتاحنا فوضى الحواس.
إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه، فإنّ الغياب هو سارق الفرح من القلوب، لأنّه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لا ملامح له بعيداً عن مرافئ الحنان والأمان.
في الغياب يجتاحنا سؤال مخيف ما قيمة الحب إذا ضاع العمر في الانتظار؟ ولماذا يباغتنا الغياب دوماً من باب كان مهيأ للحضور.
في الغياب تقرأ جرحك بتأني وعمق، وتشعر أنّك بحاجة إلى أن تعيد اكتشاف نفسك من جديد، وترتيب أوراق روحك المبعثرة، وربما أيضاً اكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب، وربما أيضاً الوجه الآخر للغياب حينما تشعر أنّ في صدرك أماني ذبحها الغياب.
كلمات عن الغياب
الغياب جفاء وطريقه بعيدة مهما كانت المسافات.
في الغياب تتسع خارطة الشوق في جغرافية الروح، وتضيق مساحة العتاب والخصام، لأنّنا نعرف جيداً طعم بكاء الأشياء التي يخلفها الغياب ونرى كيف أن الحزن فيه يصفد أبواب الحلم.
غياب الحبيب كسهام تنغرس بالقلب، كطعنة سكين، ولكن الغياب محكوم بظروف وليس لنا في غيابه سوى الانتظار، فلا بد أن يعود يوماً كما يعود الطائر إلى عشه، ليضمد جراح غيابه، ويلملم شتات قلب انكسر.
في الغياب نقرأ دفاتر الذكريات لوحدنا ونزينها بألوان الحنينالزاهية، ونرسم على السطور بعضاً من علامات الاستفهام والتعجب والفواصل ونتردد ونحن نضع نقطة في آخر السطر، لأنّنا نخشى أن تكون هذة النقطة الأخيرة هي نقطة الوداعوالفراق الأخير.
ما زلت أحن إليك، ما زلت أفتش بين البقايا عن شيء منك، ما زلت أسافر إلى عهدك ووعدك الجميل، وما زال الحنين يقف عائقاً بيني وبين النسيان، لكن يبقى أجمل ما في الحنين أنّه لا يطير بي إلّا إليك.
الغياب أحياناً يكون جمرة يتقيد بها الحب، وأحياناً يكون فرصة، لأن يهدأ هذا الجمر المشتعل ثم ينطفئ ويترمد، ليصبح مع الزمن مجرد ذكرى لحب كان مهيأ أن يكون نار تضيء القلب وتشعل شموع الوجد.
كم تكون الأيام ناقصة حين يغيب فيها شخص أحببت وجوده بكل لحظة.
في الغياب نكون دائماً مع الآخرين لكننا نشعر بأنّنا لوحدنا بصحبة حزننا وجرحنا، وكما أنّ الأشجار تموت ولكن وهي واقفة فإنّ بعض مشاعر الحب تموت في الغياب ولكن بكبرياء.
في الغياب نرى دوماً الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة، الشوق لما هو آتٍ، والحنين لما مضى، وكلاهما طعمه شديد المرارة والحموضة والملوحة.
عند الغياب تبقى رائحة الذكرى تلتصق دائماً بكل الأشياء، بكل الأماكن، بكل الأشخاص، لا نسيان يجدي معها ولا تناسي.
عبارات عن الغياب
في لحظات الوداع قل ما تريد دون تردد أو خوف أو خجل، فربما لا تمنحك الحياة فرصة أخرى لقول ما تريد.
الغياب هو حنين في داخلي أجهل مبتغاه، تارة أراه موتاً وأخرى يملؤني حياة.
ما تمنيت البكاء يوماً ولكن الغياب أبكاني.
اقتلع جزءاً مني وغاب.
تشردت حروفي على قارعة الملل، تبعثرت في مهب الغياب.
نشتاقهم، ونشعر بهم يختالون بقلوبنا، يعبثون بأضلاعنا، يبعثرون ترتيب نبضاتنا.
أيها الغائبون عنا زاد شوقنا إليكم.
تنهمر سيول من الدموع حين يغيبون، حين تختفي حتى أطيافهم يخنقنا الشوق، يجثم بيديه على عنق الحنين، حتى تسقط لهفتنا سريعة لا حيلة لها.
الغياب يأخذ من لا نَستطيع نِسيانهم، ويقول لنا تألموا بشدة.
تعلمت لأجلك لغة الصمت، كي لا أعاتبك وأقول بمرارة أنّك خذلتني عندما غبت.
في الغياب نرى من نحب بصورة أوضح، ونشعر بمدى أثرهم وتأثيرهم بشكل أدق، ففي الغياب تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا. *عندما تغيب أستجمع أنفاسي، ألملم بعثرة نفسي، أملأ قلمي بالحزن، أبحث عن أوراقي، أحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك، لكن لا شيء حين تغيب يكتب.
إنّ الغياب هو أعظم قوة لمن نحب، لأنّه يصبغ عليه صفات الجمال والكمال، وكأنّه كائن خرافي وأسطوري، فنتوهم في غيابه أن لديه تلك المقدرة على تغيير كل الأشياء والأحاسيس بمجرد حضورهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.