المشهور عند أهل العلم أنّ أول من كتب في أحكام القرآن هو محمد بن إدريس الشافعيّ، وقال البعض بأنّ محمد بن سائب الكلبي هو أول من ألّف في علم أحكام القرآن.
يُعد كتاب الشافعي في أحكام القرآن من أفضل ما كُتب في التفسيرات المجموعة؛ فقد كان يتوقّف عند آياتٍ من كلام الله -عزّ وجلّ- ويستنبط منها العديد من الأحكام الشرعيّة التي هي أساس الدين، وهو ليس من تأليف الإمام الشافعي بل جمعاً وترتيباً من نصوص الشافعيّ، وقام بجمعه وترتيبه الإمام البيهقيّ.
آيات الأحكام هو العلم الذي يهدف إلى البحث في آيات الأحكام، وجمعها، والبحث عن دلالتها في القضايا الفقهية، سواءً كانت استباطاً أو إشارةً أو نصاً أو إيماءً بدلالة السياق، وتكون مرتبةً على الأبواب الفقهيّة.
ذكر بعض أهل العلم أنّ عدد آيات الأحكام خمسمئة آيةً ومن الذين قالوا بذلك الغزالي وتبعه الرازي وغيرهما، والأحكام قد ترد في الآيات التي تم تصريح الأحكام بها، كما أنّ آيات الأمثال والقصص يُمكن استنباط الأحكام منها، وبعض الأحكام يتم الوصول إليها من خلال ربط الآية بآيةٍ أخرى، ونقل السيوطي عن ابن عبد السلام في كتابه أنّ أغلب آيات القرآن لا تخلو من أحكامٍ تشتمل على الأخلاق والآداب، وقد تصل آيات الأحكام إلى أكثر من خمسمئة آيةٍ إذا قام العلماء باستقصاء الآيات وتتبعها في موضعها.
صنفت العديد من المؤلفات المختصّة في علم آيات الأحكام، منها:
موسوعة موضوع