بعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بالرسالة الكاملة الشاملة التي عالجت جميع جوانب الحياة الإنسانية الفكرية والعقدية والأخلاقية، وقد بنيت تلك الرسالة العظيمة وتأسست على أركانٍ ثابتة راسخة لا يستقيم البناء ولا يقوى دون وجودها وهي أركان الإسلام والإيمان والإحسان.
ورد ذكر أركان الإسلام والإيمان والإحسان في حديث جبريل عليه السلام حينما دخل على النبي عليه الصلاة والسلام وهو جالسٌ بين أصحابه في صورة رجلٍ شديد بياض الثياب، فقام بتوجيه عددٍ من الأسئلة إلى النبي عليه الصلاة والسلام فيجيب عنها فيرد عليه في كل مرة بقوله صدقت، وهذه الأسئلة التي تشكل صلب الدين والعقيدة الإسلامية، هي: الإسلام والإيمان والإحسان.
الإسلام هو المدخل لولوج هذا الدين العظيم وأركان الإسلام خمسة، هي:
الإيمان هو التصديق القلبي الجازم بالله تعالى ومحله القلب، وهو ستة أركان، هي:
الإحسان هو ركن واحد معناه أن تعبد الله تعالى كأنك تراه سبحانه فإن لم يكن تراه فإنك يراك، وهو استحضار مراقبة الله تعالى مراقبة يملأها اليقين بأنّ الله سبحانه مطلعٌ على أعمال العباد الظاهرة والخفية، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، الذي يرى ويعلم بدبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.
موسوعة موضوع