الحبيب تضيع مفردات اللغة والكلمات عن وصفه ووصف ما يشعر به القلب عند رؤيته، فالشعراء والكتاب احتاروا في وصف الحبيب ومحاسنه والكلام عنه، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلام عن الحبيب.
قصيدة لأي حبيب يحسن الرأي والودُّ للشاعر الشريف الرضي، اسمه محمد بن الحسين بن موسى أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي، وقد ولد الشاعر الشريف الرضي في بغداد وتوفي بها أيضاً، ويُعدّ من أشعر شعراء العصر العباسي وله ديوان شعري ضخم مكون من مجلدين.
لأي حبيب يحسن الرأي والودُّ
ارى ذمي الايام ما لا يضرها
وما هذه الدنيا لنا بمطيعة
تحوز المعالي والعبيد لعاجز
اكل قريب لي بعيد بوده
ولله قلب لا يبلُّ غليلهُ وِصَالٌ،
يُكَلّفُني أنْ أطْلُبَ العِزَّ بالمُنى
احن وما اهواه رمح وصارم وَسابِغَة ٌ
فَيا ليَ مِنْ قَلْبٍ مُعنًّى بهِ الحَشَا
أُرِيدُ مِنَ الأيّامِ كُلَّ عَظِيمَة ٍ
وَلَيسَ فتًى مَن عاقَ عن حَملِ سيفه
اذا كان لا يمضي الحسام بنفسه
وَحَوْليَ مِنْ هَذا الأنَامِ عِصَابَة ٌ
يٍسِرّ الفَتى دَهْرٌ، وَقَدْ كانَ ساءه
وَلا مَالَ إلاّ مَا كَسَبتَ بنَيلِهِ
وما العيش الا تصاحب فتية
إذا طَرِبُوا يَوْماً إلى العِزّ شَمّرُوا
وَكَمْ ليَ في يَوْمِ الثّوِيّة ِ رَقْدَة ٌ
إذا طَلَبَ الأعداءُ إثْرِي بِبَلْدَة ٍ
وَلَوْ شَاءَ رُمْحي سَدّ كُلّ ثَنِيّة ٍ
نصلنا على الاكوار من عجز ليلة
طَرَدْنَا إلَيها خُفّ كُلّ نَجيبَة ٍ
وَدُسْنا بأيدِي العِيسِ لَيْلاً، كأنّما
الا ليت شعري هل تبلغني المنى
جواد وقد سد الغبار فروجها تروح
خِفَافٌ عَلى إثْرِ الطّرِيدَة ِ في الفَلا
كَأنّ نجُومَ اللّيْلِ، تحتَ سُرُوجِها
يعيد عليها الطعن كل بن همة
يضارب حتى ما لصارمه قوى
تَغَرّبَ لا مُستَحْقِباً غَيرَ قُوتِهِ
وَلا خَائِفاً إلاّ جَرِيرَة َ رُمْحِهِ
إذا عَرَبيٌّ لَمْ يَكُنْ مثلَ سَيفِهِ
وَما ضَاقَ عَنهُ كلُّ شَرْقٍ وَمَغرِبٍ
إذا قَلّ مالُ المَرْءِ قَلّ صَدِيقُهُ
واصبح يغضي الطرف عن كل منظر
فمالي وللايام ارضى بجورها
تغاضى عيون الناس عني مهابة
تخَطّتْ بيَ الكُثْبَانَ جَرْداءُ شَطبَة ٌ
تدافع رجلاها يديها عن الفلا إلى
فجاءتك ورهاء العنان بفارس
وَمِثلُكَ مَن لا تُوحشُ الرّكبَ دارُه
فيا لآخذا من مجده ما استحقه
أبٌ أنتَ أعلى منهُ في الفَضْلِ وَالعُلى
وَمَا عَارِضٌ عُنوَانُهُ البِيضُ وَالقَنا
وكم لك في صدر العدو مرشة
وَفَوْقَ شَوَاة ِ الذِّمْرِ ضَرْبَة ُ ثَائِرٍ
يود رجال انني كنت مفحماً
مَدَحتُهُمُ فاستُقبِحَ القَوْلُ فيهِمُ
زهدت وزهدي في الحياة لعلة
وهان على قلبي الزمان واهله
وَأرْضَى مِنَ الأيّامِ أنْ لا تُميتَني
قصيدة وداعاً حبيبي للشاعر محمد أبو العلا، هو شاعر مصري معاصر ولد عام 1977م في الدقهلية بمصر، وقد أكمل دراساته العليا وحصل على ماجستير الأدب الشعبي من المعهد العالي للفنون الشعبية، والشاعر محمد أبو العلا عضو اتحاد كتاب مصر، ويكتب الشعر بالفصحى والعامية، ومن دواوينه الشعرية: ديوان إذاً فلنقتل الحب، وديوان عذراً أيها القمر، وديوان وداعاً حبيبي.
سترحلُ وحدَكَ ..
صرتَ غريباً ..
تشُقُّ الظلامَ وتطوى الطريقْ
إلى حيثُ يلقاكَ ضوءُ النهار
يُبَدِّدُ عَتْمَةَ ليلٍ مُقيمٍ ..
بأرضٍ بها قد فَقَدتَ الرَّفيقْ
فلا الليلُ يرضى الرَّحيلَ بديلاً
ولا الصُّبحُ يملِكُ أن يَسْتَفيقْ
وتبقى وحيداً
تلملمُ أشلاءَ عُمْرٍ مَضى
تُقَلِّبُ فى دَفْتَرِ الذكريات
فتذكرُ أنَّكَ بِعْتَ الهوى
وضَيَّعْتَ قلبى بسوق الرَّقيقْ
ينادى ويصرُخُ عُد.. لا تَدعْنى
كطفلٍ صغيرٍ بجُبٍ عَميقْ
ينادى أَغِثْنى ..
فَطوْق الظلام يطاردُ جِيدِى
يُحيطُ بجيدى
سريعاً يَضيقْ
وداعاً حبيبى
وداعاً حبيبى فهم فرَّقونا
وهم ضيَّعونا
وهم رَقَصوا فوقَ أشلائِنا
وهم علَّمونا بألا نبوحَ
بشىءٍ جميلٍ
سوى دمعِنا
وهم أجبرونا إذا ما حَلُمْنا
بألا نُفارِقَ أشْباحَنا
وأَلاَّ نُجاهِدَ أحزانَنَا
وهم أوهمونا بفَجْرٍ شَحيحٍ
ولو ما عَشِقْنا ..
خَبَا ضَوءُنا
وأنَّا إذا ما استطعْنا فِراراً
ركِبْنا بُساطاً
سيهوِى بنا
وأنَّ الليالى طريقٌ طويلٌ
يُضِلُ القلوبَ .. يبُثُّ الشحوبَ
ويجنى هباءً على عُمْرِنا
وهم علَّمونا بألا نُطيحَ
بمن يزرعُ الشوكَ فى دَرْبنا
بمَنْ يزرعُ الحُزْنَ فى قَلْبنا
بمَن يستبيح النَّضارة فينا
ويُذرى بقدميهِ أحلامَنا
وداعاً حبيبى
فإنا ضَلَلنا .. وقادوا خُطانا
لما أوهمونا
وها قَدْ جنينا على حُبِنا
وداعاً حبيبى
نظر عاشق إلى محبوبته فارتعدت فرائضه وغشي عليه، فقيل لحكيم، ما الذي أصابه؟ فقال؟ نظر إلى من يحبه فانفرج له قلبه، فتحرك الجسم بانفراج القلب، فقيل له: نحن نحب أولادنا وأهلنا ولا يصيبنا ذلك، فقال تلك محبة العقل وهذه محبة الروح.
أنت حاضري ومستقبلي، والماضي الذي كنت أعيشه أحلاماً، والآن أعيشه حقائق رغم أني غير مصدق، لما أنا فيه الآن من حب وعشق وهيام، إنني يا حبيبي في حالة ذوبان وانصهار، جبال ثلوجي تنهار من شدّة العشق الذي أنا فيه.
حبيبي صورتك محفورة بين جفوني..
وهي نور عيوني..
عيناك تنادي لعينيّ..
يداك تحتضن يديّ..
همساتك تطرب أُذناي..
تبقى وحدك يا حبيبي فوق الزمان..
وتبقى عيونك أحلى مكان..
وتبقى أنت أغلى إنسان..
أكبر فخر للسماء أنك قمرها..
أكبر فخر للحب أنك تعرفه..
أكبر فخر عندي إنك حبيبي..
حينما تتوقّف روحي عن عشق روحك يا حبيبي ..
سيتوقّف قلمي عن عشق الحروف وتقبيل الورق..
في يدي الواحدة خمسة أصابع..
أراها متساويةً جميعاً في الخشوع حينما تلامس يديك..