أروع خواطر رقيقة معبرة

الكاتب: زينب عثمان -
أروع خواطر رقيقة معبرة

أروع خواطر رقيقة معبرة.

 

الخاطرة

الخاطرة هي كُل ما يدور في رأس الكاتب من مشاعرٍ وأحاسيسٍ مُفرحة أو مُحزنة اتجاه شخصٌ أو شيءٌ معيّن، ويصوغ كاتب الخاطرة ما برأسَهِ من خلالِ أحرفٍ وكلماتٍ لها تأثير كبير على متلقيها. جمعنا لكم بعضاً من الخواطرِ الرقيقة والمنوّعة في هذا المقال تعرفوا عليها.

 

خواطر رقيقة

  • السعادةُ، هي ذلك العصفور المعلّق دوماً على شجرةِ الترقّب، أو على شجرةِ الذكرى، ها هو على وشك أن يفلت مني الآن أيضاً، ولأنّني أدركت ذلك بدأت أعيش ذلك الحب بشراسةِ الفقدان، كالّذين يعيشون عمرًا مهددًا، علّمني الموت من حولي أن أعيش خوف اللحظة الهاربة، أن أحبَّ هذا الرجل كل لحظة، وكأنني سأفقده في أيّة لحظة، أن أشتهيه، وكأنّه سيكون لغيري، أن أنتظره، دون أن أصدق أنّه سيأتي، ثم يأتي، وكأنّه لن يعود، أَبحث لنا عن فرحةِ أكثر من موعد، عن فراق أجمل من أن يكون وداعًا.
  • تلبسني حريراً على ملمس الرّوح، وألبسك عوسجاً على فروة أحزاني، نسيماً أختال في معابرك، وجمراً تنصّب في مجرى شرياني، أعوذ بك من صمت قافلتي؛ فتزج بي فيك، وتغدو سجّاني، وكلما رتقتك بعضاً يُرمّم بعضي أمعنت في شدخ الصّدوع بوجداني، إليك أمشي فوق الجمر حافية وأقدامك فوق الحرير وتأباني، فإلى متى أظلّني داكنة بغيماتك، وأنت مُزهر دوماً بنيساني؟ وإلى متى تظلّ علّي بلون واحد، وأنت تختال بوفرة ألواني؟ وكلما شجَّ لي شوق وأدماني أصرخ كالبلهاءِ ما أغباني!.
  • لا تُسافر الى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة، فلن تجد في الصحراء غير الوحشة، وانظر إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها، وتُسعدك بثمارها، وتشجيك بأغانيها.
  • لا تُحاول أن تُعيد حساب الأمس وما خسرت فيه، فالعمر حين تسقط أوراقهُ لن يعود مرةً أخرى، ولكن مع كل ربيعٍ جديد سوف تُنبت أوراقٌ أخرى، فانظر إلى تلك الأوراق التي تُغطي وجه السماء، ودعك مما سقط على الأرض فقد صار جُزءاً منها.
  • أحبّها، وحنيني يزداد لها عشقتها، وقلبي يتألّم برؤية دمعها، أفهمها حين أرى الشوق في عينها، كم تمنيت ضمّها، كم عشقت الابتسامة من فمها، والضّحكة في نبرات صوتها، لا بل الرّائحة من عطرها، سألتها كم تشتاقي لي، فأجابت: كاشتياق الغيوم لمطرها، اشتياق الحمامة لعشها، اشتياق الأم لولدها، اشتياق الليلة لنهارها، اشتياق الزّهرة لرحيقها، بل اشتياق العين لكحلها، اشتياق قصيدة الحب لمتيمها، بل اشتياق الغنوة للحنها. قلت لها: كل هذا اشتياق، قالت: لا، بل أكثر وأكثر، فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلها، فرحت أتغنّى بسحرها، أغزل كلام الهوى بعشقها، ومن أشعار الهوى أسمعها، لا بل لأجلها أنا حفظتها، فاحترت بم أوصفها، قلبي؟ لا فسوف أظلمها، حبّي؟ ملكتي؟ صغيرتي؟ فكل هذا لا يكفي فأنا في الحب أظلمها، فروح روحي أسكنتها، ومعبودتي في الحب جعلتها، فيا طيور الحب أوصلوا لها، سلامي وحُبّي، وبأني أنتظرها، يا كلّ العالم قولوا لها، عشقي وهيامي، وكم اشتقت لقلبها.
  • اسحريني بإشراقاتِ ثغركِ، ولمعانُ عينيكِ، فلقد سئمتُ سيمفونيّة الفراق وحفظتُ أبجديات الحرمان، دعينا ننشرُ ترانيم الحبُ في مسافاتِ روحنا، ونجمعَ فتات الأمل المُثخن بالجراح، ننسجُ أنشودة عشقٍ، تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ، تتهاوى بلقائنا حواجزُ الصّمت، وتنمو لغةُ الاشتّياق.
  • حبيبتي تتذكرين ذاك اليوم الذي بُحتّ لك بأسراري به؛ أقصد حبّي الشديد، الحب العميق الذي وصل إلى آخر درجاته، وهي درجة العشق؛ ولكنني أعتقد أنّه وصل لدرجة أعلى، لم يطلق الناس عليها اسماً بعد، وذلك لأنّ من قلبهم لم يصلوها، ولكنّني وصلتها، وأطلقت عليها اسم مرحلة الحب الولهان.
  • لوّن حياتك بألوان التّفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منّا من يحولها إلى السواد، ومنّا من يحافظ على نقائها وصفائها، إذا تحجبت سماؤك يوماً بالغيوم أغمض جفونك، تبصر خلف الغيوم نجوم، والأرض حولك إذا ما توشّحت بالثلوج، أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج، رغم وجود الشر هناك الخير، رغم وجود المشاكل هناك الحل، رغم وجود الفشل هناك النّجاح، رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل.
  • إن رحلت عنك يوماً، وحمحمت راحلتي إيذاناً بالغياب، فلملم رفاتي في أقبية الذاكرة، واصنع لي تابوتاً في خافقيك، وادفني في داخلَ روحك لأرافقك أينما رحلت، والجأ إلي إذا ما هبت عليك رياح غربتك، واستظلّ بفيئي لما يلسعك هجير الذكريات، وتوسّد كلماتي إذا بعثرك اليتم وأوغلت روحك في وحشتها، لملمني دفئاً في مقلتيك إذا ابتردت عليك أرصفة الأوجاع ومسافات الحنين، فسأبقى أحبّك كمان كنت وسأبقى إلى ما لا نهاية.

 

خواطر عتاب واشتياق

  • بعد أن أحببتك تغيّر كل شي في الأكوان، توقّفت الأرض عن الدوران، تكسّرت عقارب الأزمان، أصبح النّهر مالحاً، وغدا البحر عذباً، صار القمر شمساً، والشّمس أقماراً، تغيّر طعم قهوتي، عدت لزمن ولادتي، غيرت موضوع قلبي، صار في اليمين بعد أن كان باليسار‍، رأيت الليل كالأنوار، ذبت في مياهِ الأمطار، وأطلقت سراح كل الأسرار بعد أن أحببتك، أرجو أن يحميني قلبك من كل الأخطار.
  • أفتقد نفسي، أبحث عنها فلا أجدها أمدّ لنفسي يداي فلا تلمسني، أنادي عليها فلا تسمعني، أقول لها متى تأتيني وتسعدني نعم أنت نفسي يا أيها البعيد عني، فيا موجي ولم يبق سوانا أليس الحزن في عيني تراه فكُن لي خير سند، وبلّغ عني الأحبة سلامي واشتياقي.
  • ودّعتها والشوق بيني وبينها بحور، ودّعتها رغم خوفي والوله مجبور، الحزن في يديها بيأسٍ يشدني، كل دربٍ عنها بعيد يصدني، ولا أدري المحبة هي التي ضيعتني أم أنا من ضيعتها؟.
  • لا تطِل سُكوتك وأنتَ تَعلَم أنّك أكثرُ شخصٍ أَشتَاقُ لكلامِه، أفتقد نفسي أبحث عنها فلا أجدها، أمد لنفسي يداي فلا تلمسني، أُنادي عليها فلا تسمعني، أقول لها متى تأتيني وتسعدني.
  • يا حبيبي، ما الذي يأسر قلبينا ويطغى، أهوَ الحب الذي فجّر فينا ألف ينبوع من كلمات عن الشوق، أهوَ العشق الذي لا يعرف الموت ولو عمّر دهراً، أهوَ النور الذي أشرق في الرّوح تعالى وتجلّى، أم هي الرّقة في طبعك في قلبك في عيونك تغويني فأُغوى.
  • أحبك، يا من سرق قلبي مني، يا من غير لي حياتي، يا من أحببته من كل قلبي، يا من قادني إلى الخيال، أحببتك أكثر من نفسي، إيّاك أن تسألني عن دليلي، فهل رأيت وشهدت قبلاً أن رصاصة تسأل القتيل قبل قتله.
  • بين برودة الشّتاء، وأوراق الخريف، وحرارة الصّيف، ونسمات الرّبيع تأخذني قدماي تهرول بي إلى أين؟ لا أعرف، لا أدري سوى أنّني بدأت أرى نفسي تحتضن فراشات الرّبيع، تعانق ثلوج الشّتاء، تُصافح أوراق الخريف، تنتشر لشمس الّصيف، ترقص تحت زخّات المطر، تمنّيت لو عدت لطفولتي أعبث بدميتي، أبني بيتاً، وأغرس حلماً، وأبتسم لغدي.
  • أتشوّق لرؤية عينيك يا مَن أنت هناك وراء الغيب، ولا أعلم شيئاً عنك لكن أعرفك يقيناً فصفاتك محفورة في مخيلتي من أيام الطفولة والصّبا.

 

خواطر للأُم والأب

  • إليك يا أغلى الناس، أبي الحبيب، هذه كلمات أكتبها إليك بمداد قلب أبعثها إليك مع عبير الورد، وأريج الفل والياسمين، يا قمراً أضاء ظلام عقلي، وأضاء لي طريقي في الحياة، ويا شمساً أذابت جمود قلبي، وفجّرت ينابيع الأمل.
  • إلى قدوتي الأولى، ونبراسي الذي ينير دربي، إلى من علمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة، إلى من أعطاني ولم يزل يعطيني بلا حدود، إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به، إليكِ يا من أفديكِ بروحي، أبعث لكِ باقات حبي واحترامي وعبارات نابعه من قلبي، وإن كان حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك، فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق، ولكني لا أملك إلا أن أدعو الله عزوجل أن يبقيكِ ذخراً لنا ولا يحرمنا ينابيع حبك وحنانك.
  • تخونني الكلمات، ويُشلُّ لساني عن التّعبير، وتخنُقني عبراتي كلما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ، وكلما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ، يا أُمّي، يا منبع سعادتي، ضُمّيني إليكِ، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريحني من عبأ سنيني، يا أُمّي المسي بيديكِ وجنتيّ، فيدُكِ المباركةُ هي الكفُّ الوحيد الذي أتمنّى أنّ أُلقي برأسي عليها كلَّما ضاقت بي دُنيتي، وصدركِ الملاذُ الوحيد الذي يُجرِّدُني من همومي، سرِّحي بيديكِ شعري، فأنا أشتاقُ لدفءِ الشّوقِ في صدركِ، أشتاقُ للمساتكِ وحنانكِ، يا أُمّي قُصِّي لي حكايةً وغنِّي لي بصوتكِ العذب الحنون، فأنا كلما رأيتكُ أشتاق لطفولتي، ومهما كبرتُ فأنا طفلكِ المُدلَّل الذي يرفض أن يكبر يوماً بين ثنايا صدركِ، بين يديك كبرت وفي دفء قلبك احتميت، بين ضلوعك اختبأت ومن عطائك ارتويت.
  • أخبريني يا حوريّة تعيش معي في جميع لحظات حزني، وفرحي، وألمي، وصحتي، وسعادتي، وشقائي، أمّاه كيف أستطيع العيش من دونك؟ وأنتِ قلبي النابض، عيني المبصرة، وروحي التي سكنت جسدي، يا تاجاً افتخر بكِ بين الخلائق أجمع، وأعتز بصحبتي لكِ في كل مكان، يا مدرسة، أسستي، وربيتي، وتعبتي، وسهرتي، وتحمّلتي أعبائي، وتكرّمتي عليّ بفائض حنانكِ المتدفق، يا صدراً أبث عليه أحزاني، وهمومي، ومشاق حياتي، ماذا أهديكِ يا نعمة أمتنّ الله بها عليّ وفضلني على كثير من خلقه بكِ؟ أماه أعذريني إن انحنيت لتقبيل قدميكِ قبل رأسكِ فأنّا أجد فيها ريح الجنة.

 

خواطر للأصدقاء

  • لنبقى أصدقاء، لنعاند الجفاء حتّى تبقى القصائد بلون ضحكاتنا، وتبقى الكلمات عاشقة لحوارنا، ولا يكون الصّمت مِحوراً لحديثنا، لنبقى أصدقاء مهما حصل، حتى لا نمارس الخيانة لذكرياتنا مع النّسيان، وتبقى أحاسيسنا مُشتعلة للعيان، ولا يكون الهروب من الماضي بدايّة الزّمان، لنبقى أصدقاء أوفياء، حتّى نتذكّر أسماءنا عند اللّقاء، وتبقى قلوبنا عامرة بالصّفاء، لنبقى أصدقاء في لحظاتِ الفراق، حتّى تصبح أيامُنا الماضيّة رائعة فريدة، وتبقى ذكرياتنا خالدةً مجيدة، وتكون أوجاع ماضينا قوافيها سعيدة، لنبقى أصدقاء بعد الفراق حتى نتذكّر بعضنا بحنين، وتبقى دموعنا بلا أنين، ولا يكون موعد أنفصالنا لسنين، لنبقى أصدقاء لآخر العمر حتّى لا تتشوّه سنوات عمرنا، وتبقى أيامنا خاليّة من عارِ فراقّنا، لنبقى أصدقاء حتى بعد رحيلي لنقول يوماً بسلام وداعاً يا أغلى إنسان.
  • سأبقى لكِ الحبيبةُ الأُخت، والصديقة الروح والنبض، سأحتويكِ وأحتضِنَكِ وسنعيش الأيام سويّاً، بِحُزنِھا قَبل فَرحِھا، سأبكي مِن دُموعِك، وسأَبتَسِم مِن ضِحكتك، سأَكون لكِ المَلاذ حين تَضطَرِب الأجواء، مَهمَا كَان حجم الصعوبات، أعِدُكِ بأن أبقى بقُربِك إلى أن يحتويني التُراب، أعدك يا رفيقة الدرب.
  • كَم هي جمليّة محطاتُ العُمر، والأجمَل مِن ذلك عندما تلتقي بِمَن يسير معك في الطريقِ، قَد نَجِد الكثير مِن الصُدَف في حياتِنا، إِمّا أَن تجلِبَ لنا الفرح أو الحُزن، ولَكن صدفَتي مَرّت، وكانت مِن أَجمَل الصُدف، نَعم صُدفة جمعتني بإنسانةٍ أَكِنُّ لَها كُل المَحبّةِ والتقدير، بغيرِ ميعادٍ أو مقدمات لا أعلم؛ ولكن أعلَم ما هو أجمَل بأنّي التقيت بإنسانةٍ رائعةٍ جداً، متميّزة بجمالِ روحها، ومشاعِرَها الذوّاقة، وأحاسيسها المرهَفة، نعم هي رائعة وجميلة بل أجمل من الجمالِ، جذابةٌ بأسلوبها، تُدخِلك في عالمِ كلماتِها الرائعة، تُبحر بك، تتحفني دوماً بجمالِ حديثها، يعجز لساني عن التّعبير بما يكِنّهُ قلبي لها؛ ولكن أحببت في هذا اليوم الرائع أن أُقَدِم لها هذهِ الكلمات، مع علمّي التّام بأنّها لا تُعَبِّر ولا تَليق بها، ولكن أَحبَبت أن أُخرِج ما بِنفسي لعلَّهُ يَجد مكانة في قلبها.
  • صداقتنا كنافذة من زجاج صافٍ، نُطل منها على أحلى ما في الدنيا، ونرى من خلالها كل المعاني الجميلة، ولا بدّ للزجاج من أن تشوبه شائبة، فتلك هي حال الدنيا وحال البشر فيها، نقصٌ وخطأٌ، وإلا لكنّا من الملائكة، ولكن لا تكسري الزجاج لتزيلي هذا الأذى، فإذا ما شاب علاقتنا شيء من الاختلاف؛ تركتّني، ومضيتِ، وأردتِ أن تنهي كل شيء، فأزيلي الأذى، وامسحي الشوائب وأنتِ موجودة، لا تهربي من مواجهة أخطائكِ وأخطائي أنا أيضاً، لنتفاهم بحب أو حتى لنتحاسب بجد، لا مشكلة؛ ولكن لا تفكري أن تقطعي الحبل الذي صنعناه بمشاعرنا يوماً تلو يوم، لا تقطعيه ببساطة، أرجوكِ لا تكسري زجاج صداقتنا.
شارك المقالة:
266 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook