الغزل مثل العمود الذي يقيم البيت، فالغزل هو الذي يقيم العلاقات علاقات الحب والعشرة، حيث يُظهر الحبيب بالغزل مكابد عشقه للمحبوبة والتعب الناتج عن الفراق والبعد عنها، والغزل ينقسم إلى نوعين أحدهما غزل عذري والآخر غزل صريح، وقد انتقينا لكم كلمات جميلة قيلت في الغزل.
قصيدة غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل للشاعر ابن نباتة المصري هو محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين، وقد كان شاعر عصره، وأحد الكتاب والعلماء بالأدب، ولد وتوفي في القاهرة.
غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل
إنا الى الله تلهينا الأوانس عن
غيد بدت فتولى الظبي من حنق
بأوجهٍ من بني بدر تناضلنا
من كل مسكرة الألحاظ مائسة
معسولة الثغر إلا أنّ قامتها
يلذ لي هجرها مع بغضها بدلاً
عدمت صبري ولم أظفر بريقتها
و عاذلي ليس يدري أن ناظرها
خالي الحشا ان دعا فكري لشكواته
يامن تملك سكنى القلب معطفها
ماذا على العاذل الجهميّ منظره
و ماعلى ظاهري من محاسنها
لم أنس اذ زارني طيف الخيال بها
مأمورة الوصل والهجران جائرة
سقياً لعطف على ردف ينوء به
و حبذا غزلي في الخصر قلت له
و حبذا العيش والأيام مسعفة ٌ
يا بارقاً من نواحي مصر مبتسماً
واذكر اذا هب معتل الصبا جسدي
و الملك يصلح عقباها بصالحه
ربّ العطا والنقا إن شمت برقهما
الباذل الوفر في بدو وفي حضر
لله كم للعلى بكرٌ محجبة ٌ
ثبت الجوانب والدنيا مزلزلة
و الكامل الذات يروي فضل سؤدده
تجمعت فيه أقسام الفخار كما
نوال عزٍّ أضافته الصفات إلى
إذا سقى ماله الظمآن أتبعه
في مصر والشام يرجى سحب ذي كرم
مطابق الوصف فوق النجم موضعه
لو قال طلت السهى قال الأنام نعم
مازال يعدل حتى ما بمصر سوى
و منشئ اللفظ نبعاً للقلاع فما
نعم الفتى أنت في السادات اكبر
و ابرع الناس نطقاً ليس محتفلاً
في كفه قلمٌ ناهيك من قلم
معدل بشهادات العلى وله
حكاه في قطعه حد الحسام وما
سد يا علي فما أبقيت منقبة
تحفى بمدحك أقلام مننت على
يا باسط الجود في سيف وفي قلم
يا ابن السراة إلى الفاروق نسبتهم
البالغين مدى العليا ولو قعدوا
من كل فاتح أرض غير طائعة
فكل مقترب الأقلام ساجدها
قصيدة أبيات غزل للشاعر محمود درويش وهو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، وقد ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، من دواوينه ديوان محمود درويش، وأنا الموقع أدناه.
سألتك: هزّي بأجمل كف على الأرض
غصن الزمان!
لتسقط أوراق ماض وحاضر
ويولد في لمحة توأمان:
ملاك..وشاعر!
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا
إذا اعترف العاشقان!
أتفاحتي! يا أحبّ حرام يباح
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي
أنا، عجبا، كيف تشكو الرياح
بقائي لديك؟ و أنت
خلود النبيذ بصوتي
و طعم الأساطير و الأرض.. أنت !
لماذا يسافر نجم على برتقاله
و يشرب يشرب يشرب حتى الثماله
إذا كنت بين يديّ
تفتّت لحن، وصوت ابتهاله
لماذا أحبك؟
كيف تخر بروقي لديك ؟
و تتعب ريحي على شفتيك
فأعرف في لحظة
بأن الليلي مخدة
و أن القمر
جميل كطلعة وردة
و أني وسيم.. لأني لديك!
أتبقين فوق ذراعي حمامة
تغمّس منقارها في فمي؟
و كفّك فوق جبيني شامه
تخلّد وعد الهوى في دمي ؟
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تجنّحي.. كي أطير
تهدهدني..كي أنام
و تجعل لا سمي نبض العبير
و تجعل بيتي برج حمام؟
أريدك عندي
خيالا يسير على قدمين
و صخر حقيقة
يطير بغمرة عين !
لعلك تدركين جنوني بك.. وهيامي بك.. ولعلك تقرأين كلمات حبٍ وغزل.. لم تحتضنها أسطري بعد.. لتعرفي أنك أنت سيدة هذه الأسطر.. وملهمة هذه الكلمات.. ومجنونة كاتبها.. باختصار.. حبيبتي.
أحبك يا حبيبي وكل ما فيك أهواه.. حتى خطوات قدميك أشتاقإليها.. أشتاق لأن أمشي بقربك.. أحتاج لأرقص معك رقصة أبدية لا أفلت من يديك.. أشتاق لأن تضمّني بعمق، مثل البحر الذي يضم اللآلئ.. أريد أن تقتلني حباً وتغرقني عشقاً أيها البحر.
معارك كثيرة خضتها من أجلك.. متحدياً قلمي ودفتري.. فالكتابة فيكِ يا مُهلكتي لا تنصِفُها أبجدية الحروف.. بل أحتاج للغة جديدة فريدة مبتكرة.. لتُكتب فيها خِصالكِ.. ولتُرتل بها صفات ملائكية طاهرة وجدتها فيكِ.
الحب..
ليس كلمات تؤخذ مِن الأغاني..
وليس حجارة تستخدم لبناء قصر أوهامي..
الحب إحساس في قلب يخاف عليك..
يمنحك الابتسامة عندما تقسو الدنيا عليك..
عشقك بكل ما في القلب من نبضات..
أعشقك بكل ما في الغزل من كلمات ومعاني..
أحبك بكل ما في الحب من حروف وأماني..
بهمس الحب ناجيتك..
في جوف القلب خبيتك..
بكل حواسي حبيتك..