إنّ الحب هو تجربة من أجمل التجارب التي قد يمر به الإنسان في حياته، فالحب هو الشعور بالدفء والراحة والطمأنينة عند رؤية الحبيب، الحب هو خفقة القلب عند ذكر اسم الحبيب بشكل لا إرادي ليصل صوت دقاته إلى الحبيب، فقد أحضرنا لكم باقة من أحسن كلام الحب.
قصيدة في خيمة الحب للشاعر عبد الرحمن العشماوي، هو شاعر سعودي معاصر ولد في قرية عـراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة العربية السعودية عام 1956م، وقد درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة العربية، وقد أكمل دراساته العليا وحصل على الماجستير وشهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي، وله دواوين شعرية منها: ديوان إلى أمتي، وديوان صراع مع النفس، وديوان بائعة الريحان، وديوان مأساة التاريخ، وغيرها الكثير من الدواوين الشعرية التي أثرت الأدب العربي.
شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ وعندما
ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً
ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً
ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت
تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها
ورأيتُ بستانَ الحديثِ ثمارُه
ورأيتُ واحات القصيم فما رأت
لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ
ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما
ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى
وسمعتُ تكبير المؤذِّن إنني
الله أكبر تصغر الدنيا إذا
الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى
يا شيخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي
في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي
في خيمة الحبِّ التقينا مثلما
يا شيخ هذا نَهرُ حبي لم يزل
ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا
حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا
والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا
هذي فتاواكَ التي أرسلتَها
فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن
فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في
يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ
فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ
فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا
سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى
وصلت إلى أفريقيا بجنوبها
ومن الولايات البعيدة أبحرت
فَتواكَ نورٌ في زمانٍ أُلبِسَت
وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها
يا ويلهم دخلوا من الباب الذي
يا شيخُ ما أنتم لأمتنا سوى
علَّمتمونا كيف نجعل همَّنا
علَّمتمونا كيف نُحسن ظنَّنا
علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا
يا شيخَنا أَبشر .. فعلمكُ واحة ٌ
حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ
بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا
وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ
يا شيخَنا دعواتُنا مبذولةٌ
نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ
يا شيخُ لا والله ما اضطربت على
هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه
هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه
إنّ الشعور بالحب هو شعور إنساني جميل، وذلك لأنّ الحب إحساس بالدفء بعيد عن النار وحرارة الشمس الحارقة.. إنّه شمس شتاء بارد تطل من شرفة بيت زجاجي، تبعث فيه الدفء على مدى لحظات حالمة لا تدوم طويلاً لكن الحب، كشمس الشتاء تماماً، سرعان ما يتوارى خلف أسراب الضباب التي تكتنف الحياة وترفض أن تتركها وحالها، تعيش وهمها وحلمها دون إزعاج.
كما أن الحب يعتبر مثل البحر حين تكون على شاطئه ويقذفك بهذه الأمواج بكل كرم ويستدرجك بهذا اللون الصافي وبروعته أمّا عندما تلقي بنفسك بين أحضانه كي تبحث عن درره فإنه يغدر بك ويقذف بك إلى أعماقه، وأنت فاقد لهذا الإحساس الذي لا ينطق عن الهوى إن تعرف ما هو الشعور والإحساس الذي يتغلغل في أعماقنا، لأن الحب هو مرآة الإنسان التي تعكس ما بداخله من عمق ووصف وخيال، والحب هو ذلك الشعور الذي يجعل القلب يخفق ويجعل الحبيب يتألم لبعد حبيبه عنه فهو شعور بين اثنين لا يشعر به إلا من يشعر به فإنه يعتبر ذلك الشعور القوي الذي ينبع من القلب ذلك القلب الذي ينبض بالحنان.
يا نور دربي.. لقد نسجت لصورتك بروازاً من ضلوعي، وجعلت عيوني لها حرساً، وقلبي لها خادماً، لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب لنفذت جميع أوراق العالم، فأنت بالنسبة لي كل شيء في حياتي، أنت عمري ومستقبلي وحاضري وأحلامي، وثقي ثقةً تامة أنني لا أستطيع مخاصمتك، أو الابتعاد عنك، أتعلمين لماذا؟ لأنك نفسي، ومن يستطيع أن يستغني عن نفسه، إنّي لأتمنّى أن أكون من المحظوظين في هذه الدنيا كي أستظل بحبك، وأنعم بكرمك، فيا حبيبتي لا تبخلي عليّ بالسعادة، فسعادتي ملك يديك، فابعثي لي بسعادتي، ولا تحرميني منها.
إنّ من الصعب أن تختار من تُحب..
لكن من الأصعب أن تنجح في كراهية من أحببت..
وذلك لأنّ كراهية الحبيب تعني كراهية الذات التي أحبت الحبيب وغدت جزءاً منه..
إذا كنت تحب امرأة فلا تقل لها أنا أحبك..
إن هذه العبارة أوّل ما تجعل المرأة تفكر في السيطرة عليك..