يُصيب صداع التوتُّر (بالإنجليزيّة: Tension headache) ثلاثة من بين كلِّ أربعة أشخاص، حيث يُعَدُّ أحد أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويحدث في معظم الحالات بشكل منتظم، وتتراوح شِدَّته بين الخفيفة إلى المعتدلة، ويُسبِّب الشعور بضغط وألم في جانبي الرأس، ويستمرُّ لمُدَّة تتراوح بين عشرين دقيقة إلى ساعتين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التوتُّر الناتج عن التعب، أو الإجهاد العاطفيّ، أو المشكلات المُتعلِّقة بعضلات الرقبة، أو الأكتاف، أو الفكِّ، هو السبب في الإصابة بصداع التوتُّر.
يحدث الصداع الناتج عن التمرينات الرياضيّة بعد فترة من ممارسة نشاط بدنيّ مُكثَّف، ويُعَدُّ كلٌّ من رفع الأثقال، والركض من المُحفِّزات التي تُؤثِّر في هذا النوع من الصداع، حيث يُعتقَد أنَّ هذه النشاطات تزيد من تدفُّق الدم في الجمجمة، الأمر الذي يُؤدِّي إلى الشعور بخفقان في الرأس في كلا الجانبين، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا يستمرُّ لفترة طويلة، بحيث يختفي خلال بضع دقائق إلى عِدَّة ساعات، ويُمكن تناول بعض الأدوية المُسكِّنة، كالآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزيّة: aspirin) لتخفيف حِدَّة الأعراض.
يُعتبَر صداع النوم (بالإنجليزيّة: Hypnic headache) حالة نادرة تبدأ بالظهور على الأغلب في الخمسينيّات من العمر، وتُسبِّب استيقاظ المصاب أثناء اللَّيل، ويُوصَف بأنَّه ألم خفيف في جانبي الرأس يستمرُّ لمُدَّة تصل إلى ثلاث ساعات تُرافقه أعراض أخرى، كالغثيان، والشعور بحساسيّة تجاه الضوء، والصوت، ويقتصر علاجه على تناول الكافيين المتوافر على شكل حبوب فمويّة، أو كشرب كوب من القهوة قبل الذهاب إلى النوم، كما تتوفَّر أدوية أخرى يُمكن استخدامها، مثل: الإندوميثاسين (بالإنجليزيّة: Indomethacin)، والميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin).
يُمكن أن يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير الإصابة بصداع يُؤثِّر في كلا جانبي الرأس، ويزداد سوءاً عند ممارسة أيِّ نوع من أنواع الأنشطة، كما أنَّه يختفي بمُجرَّد السيطرة على ضغط الدم، ويجدر بالذكر أنَّه قد تظهر على المصاب أعراض أخرى، كالتنميل، أو نزيف الأنف، أو ضيق في التنفُّس، أو ألم في الصَّدر، أو الشعور بالوخز، وتجدر الإشارة إلى أنَّها حالة تستدعي الرعاية الطبِّية الفوريّة.