أسباب و علاج الصداع المستمر

الكاتب: وسام ونوس -
أسباب و علاج الصداع المستمر

 

 

 

أسباب و علاج الصداع المستمر

 

يُعرّف الصداع المستمر (بالإنجليزية: Chronic daily headache) على أنّه شعور الشخص بالصُّداع أو وجع الرأس لمدة تتجاوز 15 يوماً خلال الشهر الواحد، بحيث تستمر هذه الحالة لمدة ثلاثة أشهر متتالية على الأقل، وتبلغ نسبة الأشخاص المصابين بهذه الحالة حوالي 5%، وتُقسّم الإصابة بهذا النوع من الصداع إلى نوعين؛ إمّا الصداع الذي يستمر لأكثر من 4 ساعات، وإمّا الصداع الذي يستمر لمدة تقل عن 4 ساعات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التّصنيف يجعل تشخيص الحالة أمراً صعباً ويؤدي إلى التشخيص الخاطئ في بعض الحالات.

 

أسباب الصداع المستمر

تختلف مدّة الإصابة بهذا النوع من الصداع من شخص إلى آخر؛ إذ إنّ بعض الأشخاص يعانون منه لستّة أشهر أو أكثر، وفي الحقيقة فإنّ الأسباب الرئيسيّة لحدوث الصداع اليوميّ المستمر غير مفهومة وغير مُحدّدة، ولكن هناك العديد من الظروف والحالات التي قد تكون سبباً في حدوث هذه الحالة، نذكر منها ما يلي

  • الإصابة بأورام الدّماغ.
  • التّعرض لإصابة في الرأس.
  • التّعرض لضغوط الحياة الشديدة.
  • الإصابة بالصداع النّصفيّ في السّابق.
  • الإفراط في تناول الأدوية المُسكّنة للألم.
  • التّعرض لرضوض أو إصابات على الدماغ.
  • العدوى؛ مثل الإصابة بالتهاب السّحايا.
  • وجود مشاكل صحيّة أو التهاب في الأوعية الدموية والمنطقة المحيطة بالدماغ؛ ومثال ذلك السّكتة الدماغيّة.
  • الارتفاع أو الانخفاض الشّديد في الضغط داخل الجمجمة (بالإنجليزية: Intracranial pressure).

 

عوامل خطر الصداع المستمر

قد تتطور الإصابة بالصداع العرضيّ إلى المعاناة من الصداع المستمر، ويوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث ذلك، وقد تكون تلك العوامل غير قابلة للتّعديل مثل العوامل الجينيّة، في حين أنّ هناك عوامل أخرى قابلة للتّعديل، نذكر منها ما يلي:

  • الإفراط في تناول الأدوية: إذ إنّ الإفراط في تناول الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع قد يكون له تأثير عكسيّ، ممّا يتسبب بحدوث الصداع المستمر، وهناك العديد من الأدوية التي تلعب دوراً في ذلك؛ مثل المُسكُنات التي تحتوي على الكافيين، أو إرغوتامين (بالإنجليزية: Ergotamine)، أو التريبتانات (بالإنجليزية: Triptans)، أو الأفيونات (بالإنجليزية: Opiates)، وللسّيطرة على هذه الحالة يُنصح بإيقاف تناول تلك الأدوية بشكل تدريجيّ، ويُلاحظ تُحسّن حالة الشّخص خلال أسابيع بعد التّوقف عن تناولها، وتجدر الإشارة إلى تجنُّب التوقّف عن تناولها بشكل مفاجئ وذلك تفادياً لظهور الأعراض الانسحابيّة.
  • الكافيين: إنّ المُبالغة بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين من شأنه أنْ يُشكّل عامل خطر لتطور الصداع وتفاقم حالة الشخص.
  • الضّغوط العصبيّة: إن التّعرض للضغوط والإجهاد اليوميّ من شأنه أن يُسبب حدوث العديد من المشاكل بما في ذلك القلق، والاكتئاب، والصداع المُزمن.
  • السّمنة: ترتبط السّمنة بتكرار حدوث الصداع، لذلك فإنّ اتباع نظام غذائيّ صحيّ مع ممارسة التّمارين الرياضيّة له دور في تقليل الوزن وبالتالي السيطرة على الصداع.
  • اضطرابات النّوم: يُعاني العديد من الأشخاص من مشاكل النّوم؛ مثل الشّخير، أو الأرق، أو صعوبات النّوم، أو انخفاض جودة النّوم، أو النّوم لساعات غير كافية، وهذه العوامل جميعها تزيد خطر حدوث الصداع وتفاقم حالة الشخص.

 

علاج الصداع المستمر

يستغرق علاج هذه الحالة فترة تتراوح ما بين أسابيع إلى أشهر، ويعتمد العلاج على العديد من العوامل والإجراءات،ومن الطرق المتّبعة في العلاج ما يلي:

  • العلاج غير الدوائيّ: إنّ تعديل السّلوكات اليوميّة له دور في السّيطرة على الصداع المستمر، نذكر من تلك التعديلات ما يلي:
    • التّوقف عن التّدخين.
    • تحسين أسلوب النّوم.
    • التّوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل تدريجيّ.
    • تغيير النظام الغذائي مع الحرص على تناول الوجبات الغذائيّة بشكل منتظم.
    • العلاج النفسي؛ بما في ذلك تقنيّات الاسترخاء، أو تقنيات الارتجاع البيولوجيّ (بالإنجليزية: biofeedback)، أو العلاج السّلوكيّ المعرفيّ.
    • طريقة تحفيز العصب المحيطيّ (بالإنجليزية: Peripheral Nerve Stimulation) في المنطقة القذاليّة، إذ إنّ ذلك له دور في تخفيف شدة وعدد أيّام الصداع.
  • العلاج الدوائيّ: هناك العديد من أنواع الأدوية المستخدمة في علاج الصّداع الحادّ؛ ومنها الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وترامادول (بالإنجليزية: Tramadol)، ومُضادات الالتهابات غير الستيرويديّة (بالإنجليزية: Non-steroidal Anti-Inflammatory Drugs)، والتريبتانات (بالإنجليزية: Triptans)، وهناك مجموعة من العلاجات الوقائيّة للصّداع اليوميّ المُزمن؛ ومن أبرزها الأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine).

 

أنواع الصداع المستمر

يمكن تصنيف الصداع المستمر بناءً على مدّة الإصابة به على النحو التالي:

  • الصداع الذي يستمر لأقل من 4 ساعات: ويتضمن عدة أنواع نذكر منها ما يلي:
    • الصداع العنقوديّ المُزمن (بالإنجليزية: Chronic Cluster headache).
    • الشّقيقة الانتيابيّة المُزمنة (بالإنجليزية: Chronic paroxysmal hemicrania).
    • الصداع القصير الشبيه بالألم العصبيّ أحاديّ الجانب مع الحقن الملتحميّ والإدماع (بالإنجليزية: SUNCT).
  • الصداع الذي يستمر لأكثر من 4 ساعات: ويتضمن عدة أنواع نذكر منها ما يلي:
    • صُداع الشقيقة المُزمِن (بالإنجليزية: Chronic migraine)، أو صداع الشقيقة المُتحوّل (بالإنجليزية: Transformed migraine)، ويظهر هذا النوع لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بالصداع العرضيّ في الماضي، وقد يصيب جهة واحدة من الرأس أو كلتا الجهتين بحيث تتراوح شدّته بين المتوسطة والشديدة، وتصاحب حدوثه أعراض أخرى؛ منها الغثيان، أو التقيؤ، أو الحساسية للضوء والصوت.
    • الصداع المُزمن الناجم عن التّوتر، ويصيب هذا النوع من الصداع جهتي الرأس، وتتراوح شدّته بين الخفيفة والمتوسّطة، ويكون الألم في هذه الحالة على هيئة شدّ أو ضغط وليس نابضاً.
    • الصداع المستمر يوميّ الحدوث، إذ يُعاني الأشخاص في هذه الحالة من وجع الرّأس بشكل مُفاجئ وتتشابه خصائص هذا الصداع مع خصائص صداع الشقيقة أو التّوتّر، وغالباً ما يؤثر في جانبيّ الرأس، وتتراوح شدّة الألم في هذه الحالة بين الخفيفة والمتوسّطة.
    • ألم نصف الرّأس المستمر (بالإنجليزية: Hemicrania continua)، يؤثر هذا الصداع في جهة واحدة من الرأس ويكون الألم يومياً ومستمراً خلال النّهار، وتُصاحب حدوثه أعراض أخرى؛ منها احتقان الأنف، أو سيلان الأنف، أو الأرق، أو تضيّق بؤبؤ العين، أو تدلي جُفون العيون
شارك المقالة:
280 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook