يستحب لمن وصل الميقات أن يغتسل ويتطيب ويتجرد من المخيط، وقد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا، ويستحب له أيضًا أن يتعهد أظافره، وشاربه، وإبطيه، وعانته، فيأخذ منها ما يلزم، حتى لا يضطر إلى الأخذ منها بعد الإحرام، فهو محرمٌ عليه، ويلبس الرجل إزارًا ورداءًا، والأفضل أن يكونا ذو لون أبيض، ونظيفين، كما يستحب له أن يحرم وهو يرتدي نعلين، ويجوز للمرأة أن تحرم بما شاءت من الألوان، على أن تكون حذرة من أن تتشبه بالرجال، وليس لها حال الإحرام أن ترتدي النقاب أو القفازين، وبعد الفراغ من ذلك كله فإن المحرم ينوي بقلبه أن يدخل في النسك الذي يبتغيه، إما حجًا أو عمرة، فيقول: (لبيك اللهم عمرة)، وهو مشروع له التلفظ به، والأفضل أن يتلفظ بالنية وهو راكب على مركوبه، والتلفظ بالنية لا تشرع للمسلم إلا في حالة الإحرام خاصة.
المواقيت المكانية خمسة هي:
إذا أراد المسلم حجًا أو عمرة فلا يجوز له أن يتجاوز الميقات الذي يمر به دون إحرام، فإن تجاوزه ولم يحرم عليه أن يرجع ويحرم منه، وإذا لم يحرم وتجاوز ميقاته ومن ثم أحرم في مكان دون أو مكان أقرب من الميقات إلى مكة، فعند كثير من العلماء عليه دم يذبح في مكة المكرمة، ثم يوزع بين الفقراء؛ لأنه ترك واجبًا، وهو هنا الإحرام من الميقات الشرعي.
موسوعةموضوع