أجمع المسلمون على أنّ افضل الخلق عند الله -سبحانه- على الإطلاق النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّ الله -تعالى- خصّه بمجموعةٍ من الأمور عن باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وممّا يؤيّد ذلك ما أورده ابن كثير في تفسير قول الله تعالى: (وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ)حيث قال: "أي من ربهم لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتّباعك له، ولعلمنا بأنّك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم
كان محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- مجتهداً في الدعوة إلى رسالة الإسلام، فكان سياساً في دعوته، يُحسن الاختيار، صابراً على العديد من صور التكذيب والتنكيل في سبيل الدعوة، ثابتاً في وجه الباطل، باذلاً أقصى جهوده وأنفس ما يملك في سبيل إعلاء كلمة الحق وإزهاق كلمة الباطل