الحب هو أجمل شعور في الحياة، الحب هو حياة للقلوب وراحة للأنفس، فما أجمل أن يجد الإنسان حبيب يحبه بصدق ويهتم به، فالحب هو الصدق والراحة والأمان، الحب هو التضحية في سبيل سعادة الحبيب، الحب كلمة بل شعور ووفاء وإخلاص للحبيب، فقد أحضرنا لكم باقة من أقوال وحكم جميلة عن الحب.
قصيدة أغنية حب للكلمات للشاعرة نازك الملائكة، وهي شاعرة عراقية معاصرة، وقد ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م، وقد تعلمت وتخرجت من دار المعلمين عام 1944م، وقد تعلمت العود أيضاً في معهد الفنون الجميلة وتخرجت من المعهد عام 1949م، وللشاعرة نازك الملائكة العديد من الدواوين الشعرية منها: عاشقة الليل، وشظايا ورماد، وقرار الموجة، وشجرة القمر، ومأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" ، ويغير ألوانه البحر، وغيرها الكثير.
فيمَ نخشَى الكلماتْ
وهي أحيانًا أكُُفٌّ من ورودِ
بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ
وهي أحيانًا كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ
رشَفَتْها, ذاتَ صيفٍ، شَفةٌ في عَطَشِ؟
فيم نخشى الكلماتْ؟
إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ
رَجعُها يُعلِن من أعمارنا المنفعلاتْ
فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ
قَطَرَتْ حسّا وحبًّا وحياةْ
فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ؟
نحنُ لُذْنا بالسكونِ
وصمتنا, لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ
وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غولاً لا نراهُ
قابعًا تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ
نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ
لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا
مِسْندًا يقطُرُ موسيقَى وعِطْرًا ومُنَى
وكؤوسًا دافئهْ
فيم نخشى الكلماتْ؟
إنها بابُ هَوًى خلفيّةٌ ينْفُذُ منها
غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها
إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ
ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا
مِن أمانينا ومن أشواقنا
فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ
أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ؟
ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ
الصديقاتِ التي تأتي إلينا
من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ؟
إنها تَفجؤنا, في غَفْلةٍ من شفتينا
وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ
من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ
رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ
وغدًا تُلْقي بها بين يدينا
الصديقاتُ الحريصاتُ علينا، الكلماتْ
فلماذا لا نحبّ الكلماتْ؟
فيمَ نخشى الكلماتْ؟
إنّ منها كلماتٍ مُخْمليات العُذوبَهْ
قَبَسَتْ أحرفُها دِفْءَ المُنى من شَفَتين
إنّ منها أُخَرًا جَذْلى طَروبهْ
عَبرَت ورديّةَ الأفراح سَكْرى المُقْلتين
كَلِماتٌ شاعريّاتٌ،طريّهْ
أقبلتْ تلمُسُ خَدّينا، حروفُ
نامَ في أصدائها لونٌ غنيّ وحفيفُ
وحماساتٌ وأشواقٌ خفيّهْ
فيمَ نخشى الكلماتْ؟
إن تكنْ أشواكها بالأمسِ يومًا جرَحتْنا
فلقد لفّتْ ذراعَيْها على أعناقنا
وأراقتْ عِطْرَها الحُلوَ على أشواقنا
إن تكن أحرفُها قد وَخَزَتْنا
وَلَوَتْ أعناقَها عنّا ولم تَعْطِفْ علينا
فلكم أبقت وعودًا في يَدَينا
وغدًا تغمُرُنا عِطْرًا ووردًا وحياةْ
آهِ فاملأ كأسَتيْنا كلِماتْ
في غدٍ نبني لنا عُشّ رؤًى من كلماتْ
سامقًا يعترش اللبلابُ في أحرُفِهِ
سنُذيبُ الشِّعْرَ في زُخْرُفِهِ
وسنَرْوي زهرَهُ بالكلماتْ
وسنَبْني شُرْفةً للعطْرِ والوردِ الخجولِ
ولها أعمدةٌ من كلماتْ
وممرًّا باردًا يسْبَحُ في ظلٍّ ظليلِ
حَرَسَتْهُ الكلماتْ
عُمْرُنا نحنُ نذرناهُ صلاةْ
فلمن سوف نصلّيها... لغير الكلماتْ؟
قصيدة إعلان حبّ وهي للشاعر صالح الشاعر، هو شاعر مصري معاصر، درس اللغة العربية وبعدها أكمل دراساته العليا وقد حصل من كلية دار العلوم على الماجستير والدكتوراه في النحو والصرف والعروض، وقد أصدر الشاعر صالح الشاعر أربعة دواوين شعرية هي: من قلبي، والزمن الضائع، وهمس الروح، وحقائق الأشياء.
أعلنتُ حُبِّي لكِ واختياري
فلا تُفكِّري .. ولا تَثُوري
قضاؤُكِ الْمَحتومُ أنْ تكُونِي
إن تَهْرُبِي منِّي تَرَيْ ضَياعًا
وأنتِ من دونِي بلا حياةٍ
الْحُبُّ .. لو تدرينَهُ .. ربيعٌ
كالنَّجمِ .. كالعبيرِ .. كالأمانِي
وأنتِ يا حَبِيبَتي نَوالِي
أجْمَلُ مِمَّا كان في خيالِي
أَرَقُّ مِن ندى الصباح .. أشْهَى
مُبهِرةٌ أنتِ بِكُلِّ شيءٍ
معي غَدَوْتِ .. فاسْلُكي سَبِيلي
ولتقبلي حُبِّي .. فإنَّ حُبِّي
قلْبٌ يُحِبُّ دونَما شُروطٍ
أي حب هذا الذي يحتاج إلى أربعين يوماً كي تكتمل فيه دورة الحنين..
ويُقرع فيه جرس الشوق..
ماذا لو أعلنا الحب كارثة طبيعية بمرتبة إعصار أو زلزال أو حرائق موسمية..
لو جربنا الاستعداد لدمار الفراق بتقوية عضلة قلبنا..
الذي صنعت سذاجته وهشاشته الأغاني العاطفية..
والأفلام المصرية التي تربينا عليها..
لا يمكن أن تصل لليقين دون شك..
ولا للنجاح دون فشل..
ولا للسكينة دون اضطراب..
ولا لأي شيء دون الحب..
هناك أصوات تأتي من الخلف تُذكّرني بأنّي أحبك..
مهما حاولت تجاهلك..
تهمس لي بكل خُبث: كفاك كذباً فالاشتياق يمزقك..
مع كلّ حبّ..
علينا أن نربّي قلوبنا على توقّع احتمال الفراق..
والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه..
ذلك أنّ شقاءنا يكمن في الفكرة..
ألا يا طائر الحب..
إن لك إذا طرت جناحين..
فما أقرب من هو جناح الفراق
ممن هو على جناح الهجر..