أقول: أماه، عذرًا، كم قصَّرت في بـرِّكِ، واليوم أحوجتُك إلى (يومِ مَارِسِهم)، زعموه - إفكًا - عيدَ أمٍّ!
أرغًما عني، أبرُّكِ جمعًا وقصرًا في يومِ مَارِسِهم؟
وهل سافرت عنك، فأجازوا لي في شِرْعَة البخل (بِرًّا جمعًا وقصرًا)؟ أبر عامٍ في مارس قد جمعناه؟ وعلى يوم وحيد قد قصرناه؟ وهل ينـوب برُّ يومٍ عن عقوق عام؟
لو أنصفوكِ يا كل أم، لبروكِ عامًا في كل يوم، لكنها شِرْعَةُ البخل، وزمن البخس والنقص، لم يرحموك أمَّاه وأنت للعطاء رمزٌ، ما استثنوك من خصم!
ظنوا البر سلعةً بارَتْ كسلعتهم، فزادوها خصمًا على الخصم، أَجْرَوا عليها حكمَ بضاعتهم، فجعلوها أوكازيون كفرصتهم، ولكنهم جارُوا فخسفوا بسعره أي خسف!
لو أراد تاجرُهم ترويجًا لمنتجه، لزاد في الخصم عشرين بالمائة، ثلاثين، خمسين، زادوها خمسًا بعد خمس، فما بالهم جعلوا الخصم من برِّك ثلاثمائة وأربعًا وستين بالمائة، وتركوا للــبر يومًا وحيدًا هزيلًا يأتي مرة كل سنة، نسبة فاقت غاية السخاء في الخصم!
كادت مِن عجبها تُسجَّل في موسوعة للخصم أو رقمًا قياسيًّا (بموسوعة جينيس)!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.