أنواع السّباحة و سلبياتها وفوائدها.
السّباحة
تُعتبر السّباحة واحدةً من أشهر الرّياضات وأكثرها مُمارسةً من قبل الرياضيّين، إذ يعتبرها البعض رياضةً في قمّة المُتعة، والرياضة التي تمدّهم بالنّشاط والحيويّة على الدوام. تُصنّف السّباحة بأنّها أساس الحركة التي تتحرّكها الكائنات المائيّة دون الوصول إلى قاع المسطّح المائيّ أو البركة المائيّة.
تطوّرت السّباحة عبر التّاريخ، فقد كانت في القديم ضروريّةً جدّاً خاصّةً للجنود، أمّا اليوم فقد أصبح للسّباحة دور آخر؛ فهي تُعتبر واحدةً من النّشاطات الترفيهيّة، والرياضيّة التي تُكسب الجسم العديد من الفوائد الهامّة، عدا عن أنّها رياضةٌ عالميّة لها مُنافساتها ودوريّاتها وقوانينها الخاصّة؛ حيث تدخل هذه الرّياضة ضمن أهمّ رياضات الألعاب الأولومبيّة (بالإنجليزيّة: Olympic Games).
أنواع السّباحة
للسّباحة العديد من الأنواع المُختلفة التي تمّ تخصيص العديد من المُنافسات لها، وهذه الأنواع هي:
سباحة الصّدر: يكون صدر السبّاح في هذا النّوع من أنواع السّباحة مُلامساً لسطح الماء؛ بحيث يخرج جزء من رأسه إلى خارج الماء.
سباحة الظّهر: في هذا النّوع من أنواع السّباحة يسبح فيها السبّاح على ظهره، أمّا في المُنافسات فهناك سباحة الظّهر 100 متر، أو 200 متر، أو 50 متراً.
سباحة الفراشة: في هذا النّوع يقوم السبّاح بضرب الماء بذراعيه إلى الاتّجاه الأماميّ، وبعد ذلك يقوم بدفعهما معاً إلى الخلف.
السّباحة الحُرّة: في هذا النّوع يمكن للسبّاح أن يسبح بالطّريقة التي يُفضّلها.
فوائد السّباحة
للسّباحة العديد من الفوائد المُتنوّعة، منها ما يأتي:
يعتبر الماء أثناء عمليّة السباحة مُقاوماً لعمل العضلات ممّا يعمل على بنائها.
ابناءً على الأبحاث الطبيّة المُتخصّصة، وعند مُمارسة السّباحة لمدّة 30 دقيقة يوميّاً فإنّها تُساعد على ضبط ضغط الدم، وتقوية عضلة القلب، كما تعمل على التقليل من مُعدّلات الكولسترول المُرتفعة عند الإنسان، إضافةً إلى تنشيط وتحسين أداء الدورة الدمويّة في جسم السّباح.
تُساعد السبّاح على الرّاحة والتخلّص من الضّغوطات النفسيّة التي تواجهه، كما تُساعد العقل على الرّاحة والاسترخاء.
تُساعد السباحة وإن تمّت مُمارستها لمدّة ساعة بشكل يوميّ على حرق ما بين 250 إلى 500 سعرة حرارية، لهذا السّبب فإنّ السّباحة تُعتبر واحدةً من أفضل أنواع الرّياضات لحرق الدّهون.
تقوّي من أداء الرّئتين.
تُساعد السّباحة على تليين عضلات الجسم المُختلفة.
نصائِح عند مُمارسة رياضة السّباحة
يجب اتّخاذ بعين الاعتبار بعض الأمور التي تُساعِد على مُمارسة رياضة السّباحة بشكلٍ سليم وبأكثَر فائدة، ومن هذه الأمور:
يجب الانتباه إلى ضرورة تجنُّب السّباحة بعد الأكل مُباشرةً، نظراً للأضرار التي تؤثِّر بشكل مُباشِر في عمليّة الهضم.
في حال كان المَسبَح يحتوي على مادّة الكلور (وهي الحالة في مُعظَم المسابِح العامّة)، يُنصَح بشدّة الاستحمام بعد الانتهاء من السّباحة، إضافةً إلى مُحاولة تجنُّب بلع ماء المَسبَح، ويُفضَّل أيضاً لبس نظّارات السّباحة عند القيام بالغوص؛ وذلك لزيادة وضوح الرّؤية داخل الماء، إضافةً لتجنُّب حدوث إحمرار وحرق في العين بعد الانتهاء من السّباحة.
الاستمرار في قطع مسافات أثناء السّباحة وعدم البقاء في نفس المكان، حيثُ إنَّ الهدَف الرّئيس من رياضة السّباحة هو قطع مسافات داخل المَسبح، ممّا يعمل على تحريك جميع عضلات الجسم، وزيادة مجهود الجسم، وبالتّالي الحصول على فائدة كبيرة، بعكس البقاء خامِلاً في الماء، والذي تُعتَبَر فائدته شبه معدومة.
لا يُنصَح بالسّباحة في مسابِح خارجيّة في الأجواء الباردة، وذلك لتفادي التعرُّض للأمراض.
التأكُّد من نظافة الماء في المَسبَح، إضافةً لمدى التزام المسؤولين عنه بالإرشادات الصحّية، كإلزام الجميع بشطف الجسم بالماء قبل النّزول للمسبح، إضافةً إلى لبس قُبّعة السّباحة.
عدم السّباحة في المسابح التي يزيد عُمقها عن 2 متر إلّا في حال كون الشّخص مُتمرّساً.
سلبيّات السّباحة
كما أنَّ للسّباحة فوائِدَ عديدةً للصحّة فهي لا تخلو من السّلبيات أيضاً، حيثُ إنّها قد تكون مُميتة في بعض الأحيان، ومن بعض هذه السّلبيّات:
احتماليّة الغَرَق بسبب عوامل عدّة، منها قلّة الخبرة في السّباحة، أو الإغماء أثناء السّباحة، أو غير ذلك، وفي حال عدم إنقاذ الشَّخص الغريق فإنَّ ذلك سيؤدّي إلى وفاته.
التسبُّب بأمراض في الأجواء الباردة.
بلع ماء المسبَح قد يكون مُضرّ بالصحّة في حال كان الماء مُلوَّثاً أو يحتوي على نِسَب عالية من الكلور.
كيفيّة السّباحة
من أجل مُمارسة السّباحة والاستفادة منها يجب تعلُّم كيفيّة أدائها، حيثُ إنَّ رياضة السّباحة تُعتَبَر رياضةً خطيرةً نظراً لإمكانيّة الغَرَق. والبدء بتعلُّم رياضة السّباحة يكون كالآتي:
النّزول في مَسبح ذي عُمق بسيط (1.5 م يُعتَبَر عُمقاً جيّداً في هذه المرحلة) والوقوف فيه، حيثُ إنَّ التخلّص من الخوف من الماء هو أمر أساسيّ لتسهيل تعلُّم السّباحة، ويُفضَّل بشدّة وجود سبّاح مُحتَرِف بالقرب.
الإمساك بإحدى حوافّ المَسبح والبدء بتعلُّم كيفيّة التحكُّم بالنَّفَس تحت الماء، ويكون ذلك عن طريق أخذ شهيق لملء الرّئتين والفم بالهواء، وبعدها إنزال الرّأس إلى داخل الماء، ومن ثُمّ القيام بعمليّة الزّفير ببُطء شديد طوال فترة تواجُد الرّأس تحت الماء.
يُمكِن الاستعانة بالطوّافات أو عَجَل السّباحة في بداية الأمر، ومِن ثُمَّ البدء بتعلُّم كيفيّة السّباحة على البطن عن طريق تحريك الأقدام إلى الأعلى وإلى الأسفل، إضافةً لتحريك الذّراعين بنفس حركة المِجداف.
بعد ذلك يُمكِن البدء بتعلُّم طُرُق أُخرى للسّباحة، كسباحة الظّهر، والغوص، وغيرها.