يُعد العرب أول من اهتموا بصيد الطير الحر واستخدموه في صيد الطيور الأخرى، وتَتعدّد أنواعه ويصعب حصرها، ويعتبر الطير الحر من أكبر أنواع الطيور في فصيلة الصقريات، وهو أكبر من الطير الوكري، حيث يبلغ طوله بين 47 - 57 سنتمتراً، وطول جناحيه عند فردهما قرابة المتر، أما الإناث منه فهي أكبر حجماً وتضع بين 3 - 6 بيضات.
تخرج من هذه البيوض عدّة أنواع منها: الطير النادر وهو أفضلها، والطير اللزيز، والمحقور، والتبع، وتنتشر الطيور الحرة في الجزيرة العربية، والهند، وأواسط أوروبا، وروسيا، والصين، وآسيا، وشمال باكستان.
طريقة الشبكة: تتمّ من خلال خروج الصقار إلى البر، وتكون معه حمامة، أو قطا، أو جمامة، أو أيّ نوعٍ مما يُحب الطير الحر، ثمّ يقوم بتلبيس الحمامة بشبكة على ظهرها، ويربط أطرافها على بطن الحمامة لتثبيتها، وتكون الشبكة من الأعلى مليئةً بالحلقات التي تشبه حبل المشنقة.
عندما يرى الصقار الطير الحر من خلال المنظار يطلق الحمامة في البر، وتكون الشبكة التي على ظهرها مربوطة بحبلٍ بطول 50 متراً تقريباً، وعندما يرى الطير الحمامة ينقضّ عليها بسرعةٍ، وتشتبك مخالبه بالشبكة التي على ظهر الحمامة، فمخالبه عندما تدخل في إحدى الحلقات ومع حركة الطير وشدّه تُغلق الحلقة على مخالبه مع الشد كالخناق، فيأتي الصقار بسرعة ويرمي منديلاً بعرض متر في متر على الطير ويُمسك به بلطافة؛ حتى لا يتكسّر الريش مع الحركة، وحتّى لا يرى الطير ما حوله ويَخاف.