أهمية العمل في الإسلام

الكاتب: علا حسن -
أهمية العمل في الإسلام.

أهمية العمل في الإسلام.

 

الإسلام والعمل

راعى الإسلام ضروريات الحياة البشرية بتنوّعها، ولم يتعارض مع فطرة الناس التي فطرهم الله عليها في أيِّ جزئيّةٍ منه، وكذلك لم يُضيّق عليهم في كسب الرزق ما دامَ الرزق من حلالٍ وفي حلال، ولم يعتبر الإسلام العمل إلا إن كان فيما يعود بالنفع على الناس ولا يُلحق بهم الضرر كأفراد أو مجتمعات، فليس من الدين أن يتمّ الاتجار بما يجلب الضرر للناس، كالعمل في تجارة المُخدّرات على سبيل المثال، ولا يُعتبَر هذا عملاً مشروعاً، ومِن هُنا يدرك المسلم أنَّ الدين إنما أباح العمل ما دامَ فيه الخير والنفع للناس، وفيه تحقيقٌ للمصالح العامّة والخاصّة، فما هي أهمية العمل في الإسلام؟ وكيف دعا الإسلام إلى العمل؟

 

تعريف العمل

  • العمل في اللغة: مأخوذٌ من المصدر عَمِلَ يَعمَلُ عَمَلاً، ويقال لمن يقوم بالعمل؛ عامل، والعمالة: هي الأجر على العمل، والعملة: هم القوم الذين يعملون بأيديهم أنواعاً من العمل، كالحفر أو الطي، أو غير ذلك.
  • العمل في الاصطلاح: هو جميع ما يقوم به الإنسان من الأنشطة المُختلفة في شتى مجالات الحياة الاقتصاديّة، أو الاجتماعيّة، أو السياسيّة، أو الثقافيّة بهدفٍ محددٍ غير التسلية

حكم العمل في الإسلام

سبقت الإشارة إلى أهمية العمل في الإسلام والقيم المستمدّة منه، وكان من أهمية العمل وقيمته في الإسلام أن جُعل طلبه مقدماً على الكثير من الأمور الأخرى بل حتى على العبادة من غير الفريضة؛ حيثُ يرى أهل العلم أنّ العمل وطلب الكسب والسعي له واجبٌ مفروضٌ على كل مسلمٍ قادرٍ عليه، ثم يتدرَّج الحكم بحسب حال طالب الكسب إلى عدّة أقسام هي:

  • الكسب المفروض: وهو كسب المكلَّف بقصد تأمين قوته وقوت عياله؛ مما يؤمِّن له قضاء دَينه وإشباع حاجاته الأساسية بقدر الكفاية
  • الكسب المستحب: ويُقصد به الكسب الذي يبلغ به المسلم الزيادة عن أدنى الكفاية؛ ليواسي بتلك الزيادة فقيراً جائعاً أو يعطيه قريباً كنوعٍ من التحبُّب، وهذا النوع أفضل من الخلوة لتأدية النوافل من العبادات عند بعض أهل العلم.
شارك المقالة:
378 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook