أين تقع مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية.
السعودية
تعدّ المملكة العربيّة السعوديّة أكبر دولة في شبه الجزيرة العربيّة حيث تشغل إجمالي مساحةٍ تعادل 2 مليون كيلومترٍ مربّع، وهي ذات موقعٍ جغرافيٍ مميّزٍ حيث يحدّها البحر الأحمر وخليج العقبة من الغرب والخليج العربي من الشّرق، أمّا عن البلدان المجاورة لها فتشمل: الأردن، والكويت، والعراق، وقطر، والإمارات العربيّة المتحدة، وسلطنة عُمان، واليمن، والبحرين، وهي مقسمة إداريّاً إلى 13 منطقة تتألف كلّ منها من محافظاتٍ ومُدُن، أما المدن فيبلغ عددها 14 مدينة أهمّها: مدينة الدمام ومكة المكرّمة، والمدينة المنوّرة، والرياض، وجدّة وغيرها.
تعريف مدينة الدمام
هي واحدةٌ من مدن المملكة العربيّة السعوديّة الواقعة على سواحل الخليج العربي، وقد اكتسبت أهميّةً كبيرةً على مستوى المملكة وذلك لعدّة أسبابٍ منها: أنها الميناء الرّئيس والأهمّ للمنطقة الشرقيّة وذلك لتقاطع حدودها مع الخليج العربي من جهاتٍ ثلاث وهي الشرق والشمال والجنوب، وأنها مقرّ إمارة المنطقة الشرقيّة، من ناحيةٍ أخرى تعدّ هذه المدينة مركزاً تجاريّاً هاماً وتضمّ العديد من الهيئات الإداريّة والدوائر الحكوميّة، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فتشير بعض المصادر إلى أن اسمها يرجع إلى ما كان فيها من أصوات الطّبول، إما لإعلان بداية موسم الصّيد أو نهايته.
تاريخ مدينة الدمام
تشير بعض المصادر إلى أنّ مدينة الدمام كانت مأهولةً بالسكّان منذ أواخر العصر الحجري، والشّاهد على ذلك آثار المستوطنة التي عُثِر عليها ويعتقد أنها كانت قائمة على بعد 13 كيلومتراً جنوبيّ مدينة الخبر، فيما يلي ترتيب زمنيّ لبعض المحطات التاريخيّة التي مرّت بها مدينة الدمام:
في العام 1923 ميلادي أتخذت قبيلة تدعى قبيلة الدّواسر ساحل الدمام مسكناً لها، حيث سكنوا في مساكن من سعف النّخيل والطّين، ثمّ عملوا في الغوص والبحث عن اللؤلؤ حتى تحسّنت أحوالهم وسكنوا بيوتاً مبنيّة من اللّبن.
في العام 1933 ميلادي تحوّلت الدمام إلى مدينةٍ حديثةٍ وذلك نتيجة لاكتشاف وجود الزيت فيها، ما دفع العديد من المواطنين للتوجّه إليها والعمل فيها.
في العام 1935 ميلادي ولدت نواة التنظيم العمراني الذي تعيشه مدينة الدمام في الوقت الحالي وذلك عندما وضع أول مخطّطٍ تنظيميٍ ساعد في وصول المدينة إلى ما هي عليه الآن.
في العام 1951 ميلادي ربطت مدن رأس تنّورة والقطيف والظهران والدمام حيث أصبحت الدمام مقرّاً للإمارة.
الصّناعة والتّجارة في مدينة الدمام
تعدّ مدينة الدمام واحدةً من أهمّ مدن المملكة الصناعيّة حيث أنّ لها العديد من الأنشطة الاقتصاديّة وأهمّها الصّناعة والتّعدين، حيث تتصدّر صناعة النفط هذه الأنشطة ويليها كل من: صناعة الأسمدة، والألومنيوم، والبتروكيماويات، والمطّاط، والمباني الجاهزة، وأجهزة التكييف، ومواد البناء، والبلاستيك، والزجاج، والأثاث وغيرها.
أمّا عن النشاط التجاري في المدينة فهو في ازدهارٍ ونموٍ مستمرّين وذلك لوجود الميناء وكثرة الطّرق وسهولة المواصلات، إلى جانب وجود الشواطئ الساحليّة والعمل المستمر في الاستيراد والتّصدير، وخدمات السّكك الحديديّة، من ناحيةٍ أخرى فقد شهدت المدينة تأسيس عددٍ كبيرٍ من المصارف والفنادق وهذا ما ساعد في ازدهار التجارة فيها بلا شك.
المعالم السياحيّة في الدمام
بفضل المناخ المعتدل ووجود الشّواطئ الساحليّة تعدّ مدينة الدمام واحدةً من أكثر مدن المملكة جذباً للسيّاح، حيث يقصدها الكثيرون سنويّاً لزيارة معالمها السياحيّة الشهيرة ومنها:
متنزّه الملك فهد: يقع هذا المتنزّه على مساحة 273 كيلومترٍ مربّعٍ من المسطّحات الخضراء، وفيه العديد من الشلّالات الصغيرة والبرك والبحيرات إلى جانب مسرحٍ كبيرٍ وصالةٍ مخصّصةٍ للألعاب المختلفة.
كورنيش المنطقة الشرقيّة: أقامت الرّئاسة العامّة لرعاية الشباب هذا الكورنيش على شاطئ نصف القمر وزوّدته بالعديد من ملاعب التنس وصالات الألعاب، إلى جانب مسبحٍ ونادي اجتماعي.
القرية الشعبيّة.
جزيرة تاروت.
على الرّغم من الازدهار والتطوّر الكبيرين اللذين تعيشهما مدينة الدمام في الوقت الحالي إلا أنّ هذا قد كان ضريبةً دفع ثمنها قطاع الزّراعة؛ حيث أنّ النشاط الزراعيّ محدودٌ والإنتاج الزراعي المحليّ لا يلبّي حاجة السكّان، ممّا جعل الحاجة ملحّة لاستيراد المنتجات الزراعيّة من الخارج.