آدم هو أوّل مخلوق بشري خلقه الله عزّ وجل بيديه، فخلقه من طين، ويقال إنّ الله تعالى أخذ قبضةً من جميع أنواع الطين في الأرض، وشكّل منه سيدنا آدم عليه السلام ونفخ فيه من روحه، ومن الأقوال الأخرى أنّ الطين الذي خلق الله منه سيّدنا آدم لا تعرف ماهيته ولا مواصفاته، وليس من الضروري أن يكون الطين مشابهاً للطين الأرضي المعروف لدينا.
بعد إنزال آدم وحواء إلى الأرض، لم يعرف على شكل محدد مكان هبوطهما، ولكن من المرجح أنّ سيّدنا آدم عليه السلام هبط في الهند، وأما أمنا حواء هبطت في الجزيرة العربية وتحديداً في السعودية في منطقة المروة المعروفة حالياً، وظلّ آدم يبحث عن حواء حتى وصل لها في الجزيرة العربية، وعاشا حياةً طبيعيّة هناك، وبدأ تناسل وخلق البشر، فخلق منهما قابيل وهابيل ومع كلّ واحدٍ منها أخت له، فتزوج هابيل من أخت قابيل، وقابيل من أخت هابيل، وبدأ خلق البشر حتى وصل بنا العالم إلى هنا.
لم يُحدّد بشكل أكيد الموقع الذي دفنت فيه أمنا حواء رضي الله عنها، ولكن تشير الاحتمالات بأنّه تم دفنها في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، والله تعالى أعلم.