النبيّ يعقوب -عليه السلام- هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وأمّه رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، ذكر الله تعالى نبيّه يعقوب في القرآن الكريم وامتدحه وأثنى عليه، وقال العلماء في مولده: "إنّه ولد في أرض الكنعانيين في فلسطين، وشبّ مع والده إسحاق فيها، ثمّ بعد أن شبّ أمرته أمّه رفقة أن يهاجر إلى أرض حرّان، حيث خاله خوفاً من أخيه العيص الذي كان يهدّده ويتوعده، وهناك مكث عند خاله وتزوّج بابناته الاثنتين"، وقيل لم يجمع بينهما مع أنّ ذلك كان جائزاً في شريعتهم، ومكث النبيّ يعقوب عشرين سنةً في أرض حرّان، ثمّ عاد إلى بلاده إلى قرية حبرون تحديداً في مدينة الخليل، ومكث فيها حيناً من الزمن، ثمّ انتقل للعيش سبعة عشر سنةً في مصر قبل أن يعود إلى حبرون التي توفّي فيها بعد ذلك.
نقل القرآن الكريم أمراً عظيماً عن نبيّ الله يعقوب عليه السلام؛ حيث أوصى أبناءه قبيل وفاته بالبقاء على توحيد الله تعالى، والثبات على الطاعة حتى الممات، فقال الله تعالى في ذلك :(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
ذكر القرآن الكريم اسماً أنّ يعقوب -عليه السلام- يسمّى بإسرائيل، فذلك الاسم قد حمله النبيّ يعقوب فعلاً، ويُطرح هنا التساؤل حول إمكانية تسمية المولود باسم إسرائيل، والإجابة على العموم تفيد بالجواز، فلا حرج من أن يُسمّى بإسرائيل على اسم النبيّ يعقوب عليه السلام، لكنّ الأولى عدم فعل ذلك حيث إنّ الطفل سيتكبّد بعض المشاقّ؛ بسبب تشعّب مفهوم هذا الاسم وتعدّد دلالته، حيث لم يعدّ يقتصر على تسمية النبيّ يعقوب.
موسوعة موضوع
العربية
