إجراء تحليل البول ونتائجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
إجراء تحليل البول ونتائجه.

إجراء تحليل البول ونتائجه.

نظرة عامة

تحليل البول هو اختبار للبول. يستخدم تحليل البول في الكشف عن مجموعة واسعة من الاضطرابات وإدارتها، مثل حالات عدوى الجهاز البولي ومرض الكلى وداء السكري.

يتضمن تحليل البول فحص مظهر البول وتركيزه ومحتواه. قد تشير نتائج تحليل البول غير الطبيعية إلى الإصابة بمرض أو داء.

على سبيل المثال، يمكن لعدوى المسالك البولية أن تجعل البول يبدو غائمًا بدلاً من أن يبدو واضحًا. يمكن أن تكون المستويات المتزايدة من البروتين في البول علامة للإصابة بمرض في الكلى. غالبًا ما تتطلب نتائج البول غير الطبيعية مزيد من الاختبارات للكشف عن مصدر المشكلة.

لماذا يتم إجراء ذلك

يُعد تحليل البول فحصًا عامًا يقوم به المريض للعديد من الأسباب:

  • لفحص الصحة العامة. يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء تحليل البول كجزء من الفحص الطبي المعتاد، أو لفحص الحالة الصحية وقت الحمل، أو وقت الاستعداد قبل العمليات، أو عند الدخول إلى المستشفى وهذا لفحص وجود مجموعة متنوعة من الاضطرابات مثل الداء السكري وأمراض الكلى والكبد.
  • لتشخيص حالة طبية. يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء تحليل البول إذا كان المريض يعاني ألمًا في البطن أو ألمًا في الظهر أو تكرار التبول أو التبول المؤلم أو وجود دم في البول أو غير ذلك من المشكلات التي تتعلق بالبول. كما يمكن أن يساعد تحليل البول في تشخيص سبب هذه الأعراض.
  • لمتابعة حالة طبية. وإذا شخَّص الطبيب إصابة المريض بحالة طبية، مثل أمراض الكلى أو أمراض المسالك البولية، فقد يوصي الطبيب بإجراء تحليل البول على أساس منتظم لمراقبة الحالة والعلاج.

وقد تعتمد بعض الفحوصات الأخرى، مثل اختبار حدوث الحمل وفحوصات العقاقير، على عينة من البول، ولكن هذه الفحوصات تبحث عن وجود مواد لا تكون موجودة عادةً في تحليل البول المعتاد. فعلى سبيل المثال، يقيس فحص حدوث الحمل نسبة هرمون معروف باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG). وأما فحوصات العقاقير فتكتشف عقاقير معينة أو المنتجات الأيضية لها وهذا بناء على الغرض من الفحص.

كيف تستعد

إذا كان يتم اختبار بولك فقط من أجل تحليل البول، يمكنك أن تأكل وتشرب بشكل طبيعي قبل الاختبار. إذا كنت ستخضع لاختبارات أخرى في الوقت نفسه، فقد تحتاج إلى الصوم لفترة زمنية محددة قبل الاختبار. سوف يقدم لك الطبيب تعليمات محددة.

يمكن أن تؤثر بعض العقاقير، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والمكملات الغذائية، على نتائج تحليل البول. قبل إجراء تحليل البول، أخبر طبيبك عن أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية أخرى تتناولها.

ما يمكنك توقعه

وفقًا لحالتك، يمكنك جمع عينة البول في المنزل أو في عيادة الطبيب. سيقدم لك الطبيب عبوة لجمع عينة البول. قد يُطلب منك أن يكون جمع العينة أول شيء تفعله في الصباح، إذ يكون البول في ذلك الوقت أكثر تركيزًا، ما يتيح أن تكون النتائج غير الطبيعية أكثر وضوحًا.

للحصول على أدق النتائج، قد تحتاج لجمع العينة في منتصف التبول باستخدام طريقة الجمع النظيف (clean-catch). تتألف هذه الطريقة من الخطوات التالية:

  • تنظيف فتحة البول. يجب على النساء فتح الشفرين والتنظيف من الأمام للخلف. يجب على الرجال مسح رأس القضيب.
  • البدء في التبول في الحمام.
  • تمرير عبوة الجمع إلى مجرى البول.
  • تبول من 1 إلى 2 أوقية (30 إلى 59 ملليلتر) على الأقل في عبوة الجمع.
  • الانتهاء من التبول في الحمام.
  • توصيل العينة حسب توجيهات طبيبك.
  • إذا لم كنت لن تستطيع توصيل العينة إلى حيث يجب تسليمها في غضون 60 دقيقة من جمعها، فقم بتبريد العينة في الثلاجة، ما لم يكن الطبيب قد أصدر تعليمات لك بخلاف ذلك.

في بعض الحالات، قد يدخل الطبيب أنبوب رفيع ومرن (قسطرة) من خلال فتحة المجرى البولي وصولاً للمثانة؛ لجمع عينة البول.

وترسل عينة البول إلى أحد المختبرات لتحليلها. يمكنك العودة إلى ممارسة الأنشطة المعتادة على الفور.

النتائج

بالنسبة لتحليل البول، تخضع عينة البول للتقييم بثلاث طرق وهما: الفحص البصري، واختبار فحص البول بالشرائط، والفحص المجهري.

فحص بصري

يفحص فني المعمل شكل البول. وعادةً ما يكون البول شفافًا. قد يُشير ظهور غمامة أو رائحة غير معتادة إلى وجود مشكلة، مثل العدوى.

ووجود دم في البول قد يجعل لونه يبدو أحمر أو بنيًا. يمكن أن يتأثر لون البول بما أكلته توًا. فعلى سبيل المثال، قد يضيف البنجر أو الرواند صبغة حمراء إلى بولك.

اختبار فحص البول بعصا القياس

تُوضع عصا القياس — عصا بلاستيكية رفيعة عليها شرائط من المواد الكيميائية — في البول للكشف عن الاضطرابات. يتغير لون الشرائط الكيميائية في حالة وجود مواد معينة أو إذا كانت مستوياتها أعلى من الطبيعي. يتحقق اختبار فحص البول بعصا القياس من الآتي:

  • الحموضة (عامل الحموضة). يشير مستوى عامل الحموضة إلى كمية الحمض في البول. قد تشير مستويات عامل الحموضة غير الطبيعية إلى اضطراب في الكلى أو المسالك البولية.
  • التركيز. يوضح قياس التركيز، أو الثقل النوعي، مدى تركيز الجسيمات في البول. غالباً ما يكون التركيز الأعلى من المعتاد نتيجة عدم شرب كميات كافية من السوائل.
  • البروتين. المستويات المنخفضة من البروتين في البول طبيعية. الزيادات الطفيفة في كمية البروتين في البول عادةً ليست مدعاة للقلق، ولكن قد تشير الكميات الأكبر إلى وجود مشكلة في الكلى.
  • السكر. عادةً ما تكون كمية السكر (الجلوكوز) في البول قليلة جدًا بحيث لا يمكن اكتشافها. أي اكتشاف للسكر في هذا الاختبار يستدعي القيام باختبارات المتابعة لداء السكري.
  • الكيتونات. كما هو الحال مع السكر، فإن أي كمية من الكيتونات تُكتشف في البول يمكن أن تكون علامة على الإصابة بداء السكري وتتطلب اختبارات للمتابعة.
  • البيليروبين. البيليروبين هو نتاج لتكسير خلايا الدم الحمراء. عادةً، يُحمل البيليروبين في الدم ويمرر إلى الكبد، حيث يُزال ويصبح جزء من عصارة المرارة. قد يشير وجود البيليروبين في البول إلى تلف الكبد أو مرضه.
  • دليل على العدوى. إذا تم الكشف عن أي من النتريتات أو إستراز الكريات البيض — وهو نتاج خلايا الدم البيضاء — في البول، فقد يكون ذلك علامة على عدوى في المسالك البولية.
  • الدم. يحتم وجود دم في البول القيام باختبار إضافي — قد يكون علامة على تلف الكلى أو العدوى أو حصى الكلى أو المثانة أو سرطان الكلى أو المثانة أو اضطرابات الدم.

الفحص المجهري

في أثناء هذا الاختبار، يتم فحص عدة قطرات من البول عبر المجهر. قد تحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية، إذا تمت ملاحظة أي مما يلي بمستويات فوق المتوسطة:

  • خلايا الدم البيضاء (كريات الدم البيضاء) قد تكون علامة على وجود عدوى.
  • خلايا الدم الحمراء (كريات الدم الحمراء) قد تكون علامة على مرض في الكلى، أو اضطراب في الدم، أو حالة طبية كامنة أخرى، مثل سرطان المثانة.
  • البكتيريا والفطريات قد تشير إلى وجود عدوى.
  • ربما تتكون الأسطوانات الكلوية — بروتينات أنبوبية الشكل — نتيجة لأمراض الكلى.
  • ربما تمثل البلورات التي تتكون من المواد الكيميائية في البول علامة على الإصابة بحصوات الكلى.

لا يوفر تحليل البول بمفرده عادةً تشخيصًا مؤكدًا. استنادًا إلى السبب الذي دعا الطبيب إلى التوصية بإجراء هذا الاختبار، ربما تتطلب النتائج غير الطبيعية متابعة وربما لا تتطلب.

ربما يقوم الطبيب بتقييم نتائج تحليل البول بجانب نتائج الاختبارات الأخرى — أو يطلب اختبارات إضافية — لتحديد الخطوات التالية.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت سليمًا من نواحٍ أخرى ولا تبدو عليك علامات أو أعراض المرض، فربما لا تمثل النتائج الأعلى قليلاً من المستويات الطبيعية سببًا للمخاوف وربما لا يحتاج الأمر إلى متابعة. ولكن، إذا تم تشخيص حالتك بأنها إصابة بأمراض الكلى أو المسالك البولية، فربما تُشير المستويات المرتفعة إلى الحاجة إلى تغيير خطة علاجك.

بالنسبة للتفاصيل المتعلقة بما تعنيه نتائج تحليل البول الخاص بك، تحدث مع الطبيب.

شارك المقالة:
199 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook