لقد امتنَّ الله -تعالى- على عباده بالكثير من النعم الظاهر منها والباطنة، ويُذكر الله -سبحانه- عباده بهذه النعم في أكثر من موضعٍ في كتابه الكريم؛ حتى يبقوا شاكرين له ممتنين لرحمته عابدين له في حياتهم الدنيا، ومن بين النعم التي أسبغها الله على عباده تلك النجوم التي زين بها السماء، قال تعالى في سورة الصافات: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}،فزينة الله للسماء لم تكن عبثًا بل جمَّل السَّماء بتلك النجوم المضيئة، فكانت كحبات اللؤلؤ يظهر جمالها في ظلام السماء، فهي مناراتٌ للعباد يهتدون بها في ظلمات البرِّ والبحرِ إذ لولاها لكانت السماء جرمًا مظلمًا لا يُرى منه شيء، ولانعكس ذلك الظلام على الأرض فأصبحت لا يُهتدى بها، فسُيّرت مصالح النَّاس في الليل المظلم بفضل تلك الأجرام المُضيئة