إن وأخواتها:
وهي النوع الثاني من أنواع النواسخ وهذا النوع ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
الأحرف الناسخة عددها ستة ( إن - أن- لكن - كان - ليت - لعل )
عملها : هذه الأحرف الستة تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ فيسمى أسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها فعملها عكس عمل كان وأخواتها.
هذه ألأحرف لها معاني :
-
(لكن) تفيد الاستدراك.
-
(كأن) تفيد التشبيه.
-
أحياناً (كأن) تفيد الظن فهذا مستخدم وشائع فأحيانا نقول كأن زيد مريض مثل أظن زيد مريض
-
(ليت) تفيد التمني.
-
(لعل) تفيد الترجي. وهو طلب المحمود المستحب أو الذي يقرب أن يقع كقولك (لعل الله يرحمني )
-
تأتي (لعل) للإشفاق أحيانا كتوقع المكروه كقولك ( لعل زيد حصل له شيء ) يعني توقع المكروه
-
تفيد التعليل أحيانا ]فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [ أي لكي يتذكر
اشترط بها شرطاً واحداً أن لا تقترن بها (ما) الحرفية فإن اقترنت بهذه الأحرف بطل.
ما يترتب على اقتران هذه الأحرف بإن وأخواتها:
بطلان عمل هذه الأحرف فنقول ( إنما زيد ناجح)
-
إنما : إن حرف ناسخ.
-
ما : كافه .
-
إن : مكفوفة (ما )حرف زائد لتوكيد يكف إن عن العمل.
-
زيد : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة.
-
ناجح : خبر...
يجوز دخولهن على الجملة الفعلية.
قال الله تعالى: ]قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ [
{قُلْ إِنَّمَا يُوحَى {جاء الفعل بعده لو كانت إن بدون (ما) ما يجوز أن يليها الفعل لكن لما دخلت ما على إن جاز دخولها على الجملة الفعلية .
يستثنى من ذلك ليت فهي غير بقية أخواتها في ما اذا دخلت عليها( ما). فإذا دخلت عليها (ما) تبقى على اختصاصها بالجملة الاسمية. فيجوز إعمالُها ويجوز إهمالها
مواضع كسر همزة إن ومواضع فتحها:
تكسر همزة إن في مواضع :
-
أن تقع في ابتداء الكلام وجب كسر همزتها يقول الله عز وجل مثل]إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [.
-
ان تقع بعد حرف تنبيه. مثل قوله]أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [
-
إن أن تقع محكية بالقول .مثل أن تقول ( قال لي محمد إن زيد مسافر)
-
أن تقع اللام بعدها لام التوكيد المبنية على الفتح: مثال (أعلم إنك لمجتهد)
-
أن تقع بعد القسم كما في قولة ]حـم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاه[
المواضع التي يجب فيها فتح همزة إن يجمعها ضابط وهو:
ذكرنا أنها تفتح إذا وقعت في محل رفع .
كقول : ألم يكفي أنكَ مجتهدُ ،
-
كذلك لو وقعت في محل رفع نائب فاعل كما في قوله تعالى : ] قل أوحى إلى أنه استمعَ نفر[
-
يجب فتح همزة (أن) إذا وقعت في محل نصب مفعولاً به كقول : علمتُ أنكَ ناجح / علمتٌ أنكَ رابح / علمتُ أنكَ سابق.
-
إذا وقعت في محل جر بالحرف مثلا كقوله تعالى :] ذلكَ بأن اللهَ هو الحقُ [
يجوز دخول اللام على ما تأخر من خبر إن المكسورة أو اسمها أو ما توسط من معمول الخبر أو ضمير الفصل ، و هذه أمثلة :يقول الله تعالى : ]إن ربكَ لذو مغفرةٍ[
مواضع دخول اللام:
-
تدخل هذه اللام على الخبر المتأخر، يعني الذي لم يتقدم على الاسم كما في قوله تعالى : ]إن ربكَ لذو مغفرةٍ [.
-
تدخل "لام" التوكيد على اسم إن بشرط أن يتأخر عن الخبر ، كما في قوله تعالى ] إن في ذلكَ لعبرةً[ .
-
تدخل على الضمير الذي يسمى ضمير الفصل ، و يؤتى به أيضا لزيادة التوكيد ، كما في قوله تعالى: ]إن هذا لهو القصصُ الحقُ و ما من إله إلا الله و إن الله لهوَ العزيز الحكيم[
خبر الأحرف الناسخة:
لا يجوز في باب "إن وأخواتها" توسط الخبر بين العامل واسمه ، كما أنه لا يجوز تقديم الخبر على العامل واسمه
فلا يجوز لك أن تقول : إن قائما زيدا ، بتقديم الخبر على الاسم ،
السبب في ذلك عدم جواز تقدم الخبر على الاسم:
استثناء:
-
يجوز تقدم الخبر على الاسم في باب" إن وأخواتها " إذا كان الخبر شبه جملة يعني ظرف أو جارا ومجرور قال تعالى: ] إن لدينا أنكالاً[ ومثل ذلك قوله تعالى : ]إن في ذلك لعبرةً[