ابن الورديّ هو الشيخ، والإمام زين الدين عُمر بن مُظفّر بن عُمر بن محمد بن أبي الفوراس بن عليّ بن أحمد بن عُمر بن قظلما بن سعيد بن القاسم بن النضر بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه-. وُلِد في منطقة معرّة النُّعمان في عام 691 هجريّة، وقد كرَّس حياته لطلب العلم، والتصنيف، والتأليف إلى أن تُوفِّي -رحمه الله- في شهر ذي الحِجّة من عام 749 هجريّة.
نشأ ابن الوردي وترعرع في معرّة النُّعمان، وأبدى اهتمامه منذ الصِّغَر بطلب العلم، والتفقُّه؛ فدرس على يد كبار شيوخ عَصره ، أمثال: الشيخ وقاضي قضاة حلب فخر الدين أبو عمرو المعروف ب(ابن خطيب جبرين)، وصدر الدين أبو عبدالله محمد بن زين الدين عُثمان (ابن الوكيل)، وعبس بن عيسى بن عليّ العليمي، وشهاب الدين أحمد بن محمد الحنبليّ، وغيرهم، واستزاد ابن الورديّ في عِلمه، وتوسَّع في دراسة العلوم إلى أن أتقنَ كتابة ما هو منثور، ومنظوم، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تولّى نيابة الحُكم في حلب، ثمّ توجَّه للعمل في القضاء في مدينتَي شيزر، ومنبج، وبعد فترة من الزمن، ترك ابن الورديّ عَمَله في القضاء، وعاش في مدينة حلب، حيث كرَّس وقته للتصنيف، والتأليف إلى أن أصابَه الطاعون، وتُوفِّي بسببه.
وضع ابن الورديّ قَبل وفاته العديد من المُؤلَّفات، والمُصنَّفات، وفيما يلي ذِكر لأهمّها: