الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة.

الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة.

 

ركان الإسلام

أركان الإسلام واحدٌ من أهمّ المصطلحات في الدين الإسلامي، وتعني الأُسس التي يقوم عليها هذا الدِّين، وبالتالي عقيدة أتباعه من المسلمين المولودين على دين الإسلام أو مُعتنقيه من الأديان الأخرى، ويُطلق على هذه الأركان أو الأسس أركان الإسلام الخمسة وأولها وأعظمها على الإطلاق النُّطق بالشهادتيْن -شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله-، ثم يتوالى ترتيب الأركان بعد الشهادتيْن، إذ تأتي الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم حج البيت الحرام لمن استطاع، وهذا المقال يسلط الضوء على واحدٍ من أهم أركان الإسلام بل هو عماد الدين ألا وهو فريضة الصلاة والإعجاز العلمي فيها.

 

فريضة الصلاة

الصلاة ثاني أسس الإسلام وركنه المَتين وعماده، وعلامة صلاح حال العبد وعمله؛ إذ هي مقياس الأمر كلّه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ، فَسَدَ سائرُ عملِهِ" ، وقد أجمع أهل علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة بعدة طرقٍ تقطع الشك باليقين أنّ فرض الصلاة بمواقيتها الخمس في السماء السابعة في رحلة الإسراء والمعراج مع اختلاف جمهور الفقهاء في تحديد سنة الإسراء والمعراج قبل الهجرة بسنةٍ ونصف أم ثلاث خمس سنوات، وفي صبيحة ليلة الإسراء نزل جبريل -عليه السلام- عند الزوال على النبي -صلى الله عليه وسلم- لتعليمه مواقيت الصلاة وكيفيتها الشرعية كما قال بذلك القرطبي -رحمه الله

الإعجاز العلمي في فريضة الصلاة

ذُكِرت فريضة الصلاة في القرآن الكريم في أكثر من ستّين موضعًا بمعنى الصلاة المفروضة أو بمعنى صلواتٍ على وجه التحديد كصلاة الجمعة والجماعة والدعاء وقراءة القرآن الكريم والاستغفار وغيرها من معاني الصلاة، ونظرًا لأهميتها البالغة شبهها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرأس من جسد الإنسان، وتخفي فريضة الصلاة في تعاليمها وأحكامها سُننها أسرارًا عظيمةً تصل إلى حد الإعجاز العلمي الذي أبهر وأدهش العلماء في العصر الحديث.

 

فمن الإعجاز العلمي في مواقيت الصلاة ارتباطها بمظاهر كونيّة ثابتة أثبت البحوث العلمية والطبية الحديثة تتوافق مع ذروة النشاط العضوي للجسم، ممّا يؤدي إلى ضبط إيقاعه خلال اليوم من خلال توليد الطاقة المتجددة وقد حددها رسول الله‏-‏صلى الله عليه وسلم-‏ بقوله: "وقْتُ الظُّهرِ إذا زالَتِ الشَّمسُ، وكان ظِلُّ الرَّجلِ كطولِه، ما لَم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ العَصرِ ما لَم تصفَرَّ الشَّمسُ، ووقتُ صلاةِ المغرِبِ ما لَم يَغِبِ الشَّفَقُ

شارك المقالة:
260 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook