الإعجاز العلمي في قوله ملكوت السموات والأرض

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في قوله ملكوت السموات والأرض.

الإعجاز العلمي في قوله ملكوت السموات والأرض.

 

ما هو علم الإعجاز

يعدّ علم الإعجاز في كتاب الله -سبحانه وتعالى- علمًا حديثًا بعض الشيء، فقد تطرَّق العلماء إلى سلسلة الإعجاز في كتاب الله -جلَّ وعلا- مؤخرًا، ويعدّ الإعجاز العلمي أكثر أنواع الإعجاز العلمي شهرة، فالقرآن الكريم فيه ما فيه من الإعجاز البلاغي والتشريعي والتربوي، وقد ظهرت ملامح الإعجاز العلمي بعد تطوّر العلم في العصر الحديث، ومع الاكتشافات العلمية التي وصل إليها الإنسان الحديث مؤخرًا، وهذا المقال سيتناول الحديث عن الإعجاز العلمي في قوله ملكوت السموات والأرض في سورة الأنعام، إضافة إلى التطرق إلى بعض صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

 

تعريف سورة الأنعام

تعدّ سورة الأنعام سورة من السور القرآنية التي نزل قسم منها في مكة المكرمة وقسم منها أيضًا في المدينة المنورة، وهي في الغالب سورة مكية، باستثناء الآيات التالية: "20-23-91-93-114-141-151-152-153" فهي سور مدنية نزلت على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام-، وهي من السور الطوال في القرآن الكريم، حيث يبلغ عدد آياتها 165 آية، وهي السورة السادسة في ترتيب المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء الثامن، وقد نزلت سورة الأنعام بعد سورة الحجر، وهي سورة من السور التي تبدأ بالثناء والحمد، حيث يقول الله -سبحانه وتعالى- في مطلعها: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ"، وقد سُمِّيت سورة الأنعام بهذا الاسم لذكر الأنعام في أحد آياتها، حيث قال تعالى: "جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَٰذَا لِشُرَكَائِنَا ۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ" ، وجاء في فضل سورة الأنعام قول عبد الله بن عباس -رضي الله عنه: "نزلتْ سورَةُ الأنعامِ بمَكَّةَ ليلًا جملةً، حولَها سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجأرونَ حولَها بالتَّسبيحِ" والله تعالى أعلم. 

 

شرح قوله ملكوت السموات والأرض

قال تعالى في سورة الأنعام: "وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السموات والأرض وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ"  وقد جاء في كتب التفاسير كثير من الشروح التي تناولت هذه الآية الكريمة، فهي آية من آيات الكتاب التي تظهر وتدل على وحدانية الله عليه

شارك المقالة:
298 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook