يرى الإسلام أنّ الأصل في الإنسان ارتداء اللباس الساتر للعورة والمانع لإلحاق الضّرر بالجسم نتيجةَ العوامل المُناخيّة والتقلّبات الجويّة في الصيف والشتاء وأثناء ممارسة الأعمال المختلفة، وقد استدّل فقهاء المسلمين على هذا الرأي استئناسًا بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا} وهذا الرأي معاكِسٌ للنظريات التطوريّة الباحثة في أصل الإنسان وتطوّره والتي تزعُم أنّ الإنسان الأول عاش عاريًا، إذ أكّد القرآن الكريم أنّ الأصل هو اللباس وأنّ أول عقوبّةٍ لآدم -عليه السلام- وحواء حين خالفا الأمر الإلهيّ بنَزْع اللباس، وهذا المقال يسلّط الضوء على الإعجاز العلمي في قوله سرابيل.
اللباس أحدُ من أعظمِ النعم التي امتنَّ بها الله تعالى على العباد، فهي مَناطُ السَّتر والوقاية والجمال والزينة والتميّز بين الجماعات والأُمم، فاللباس جزءٌ لا يتجزأ من فلكلور الشعوب وثقافتها المتوارثة عبر الأجيال، وجاءت الشريعة الإسلامية بأحكام وآدابٍ تتعلق باللباس لعموم الناس وأخرى تفصيلية للرجال والنساء كلٌّ على حدة، ومن تلك الآداب: