التعامل مع الإصابة بارتفاع ضغْط الدم الثانوي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة بارتفاع ضغْط الدم الثانوي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة بارتفاع ضغْط الدم الثانوي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

ورغم صعوبة خفْض ارتفاع ضغْط الدم الثانوي، يُمكِن أن يُساعِدكَ إدخال بعض التَّغييرات على نمَط الحياة ذاتِها إذا تعرَّضْتَ للإصابة بارتفاع ضغط دم أوَّلي. وهي تتضمن:

  • تناوَلِ الأطعمة الصحية. قُمْ باتِّباع النهج الغذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم (DASH)، والتي تُشدِّد على تناوُل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والحليب ومشتقاته قليلة الدَّسَم. تَناوَلِ الكثير من البوتاسيوم، والموجود في فواكه وخضراوات مثل البطاطا، والسبانخ، والموز والمِشمش؛ للمُساعدة على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسَّيطرة عليه. تناوَلِ القليل من الدُّهون المُشبَّعة والدُّهون الكُليَّة.
  • قَلِّل كمية المِلح في نظامكَ الغذائي. نِسبة الصوديوم المُنخفِضة والتي تبلُغ 1500 ميليغرام (ملغم) مناسِبة للأشخاص البالِغين من العمر 51 عامًا فأكثر، والأشخاص ذَوي البشرة السوداء من أيِّ فئةٍ عُمريَّة أو المُصابين بارتفاع ضغط الدم، أو داء السُّكَّري، أو أمراض الكُلى المُزمِنة. بطريقةٍ أخرى يُمكن أن يَستهدِف الأشخاص الذين يتمتَّعون بصحةٍ جيِّدة نِسبة صوديوم تبلُغ 2.300 مغ أو أقلَّ يوميًّا.

    وفي حين أنَّهُ يُمكنكَ تقليل كمية المِلح الموجود في الطعام الذي تَتناوَله من خلال تقليل استخدام مَلاحة الطعام، ينبغي أيضًا أن تُراعِيَ كمية المِلح الموجود في لأطعمة المعالَجة التي تتناوَلها، مثل مشروبات الحِساء المُعلَّبة أو وَجبات العشاء المُجمَّدة.

  • حافِظْ على وزن صحي. إذا كان وَزْنُكَ زائدًا، فإن فَقْدَ 10 أرطال (4.5 كغم) فقط يُمكن أن يُخفِّض من ضغط الدم.
  • قُم بزيادة نشاطكَ البدني. إنَّ مُمارَسة الأنشطة البدَنية بانتظامٍ يُمكن أن يُساعِد على تقليل ضغط دمكَ والسَّيطرة على وزنك. مارِسْ نشاطًا بدنيًّا لمُدَّةٍ لا تقلُّ عن 30 دقيقة يوميًّا.
  • الحد من شرب الكحوليات. حتى لو كنتَ بصحَّةٍ جيدة، يُمكن للكحول أن يرفَع ضغط دمك. إذا اخترتَ تناوُل المَشروبات الكحولية، فاعتدِلْ في القيام بذلك من خلال تناوُل مشروبٍ واحدٍ يوميًّا بالنسبة للسيدات ومَشروبَيْنِ يوميًّا للرجال البالِغين من العمر 65 عامًا أو أقل. بالنسبة للرجال والسيدات البالِغين من العمر 65 عامًا أو أكثر، ينبغي أن يلتزِموا بمشروبٍ واحدٍ يوميًّا.
  • امتنع عن التدخين. يُصيب التَّبغ جُدران الأوعية الدموية ويُسَرِّع من عملية تصلُّب الشرايين. إذا كنت تدخِّن، فاطلبْ من طبيبك مساعدتك في الإقلاع عن التدخين.
  • تحكَّمْ في التوتُّر. تقليل التوتُّر قدْر الإمكان. قُمْ باتِّباع مُمارَساتٍ علاجية صحية، مثل استِرخاء العضلات والتنفّس العميق. إنَّ أخْذ قِسطٍ وفير من النوم من المُمكن أن يُساعِد أيضًا.

الاستعداد لموعدك

قد يتم اكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال إجراء الفحص البدني الروتيني. في هذه المرحلة، قد يطلب طبيب الرعاية الأولية إجراء المزيد من الفحوصات أو يحيلك إلى طبيب متخصص في علاج السبب الذي قد يكون وراء ارتفاع ضغط الدم لديك. على سبيل المثال، إذا كان طبيبك يعتقد أن السبب وراء ارتفاع ضغط الدم لديك هو الإصابة بمشكلة في الكُلى، فمن المحتمل أن تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الكلى (أخصائي أمراض الكلى).

من الجيد أن تكون مستعدًا جيدًا للموعد الطبي؛ نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب تَذَكُّرها. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك وماذا تتوقع من طبيبك.

ما يمكنك فعله

  • انتبه إلى أي قيود لفترة ما قبل الموعد. عند تحديد الموعد، تأكد من أن تسأل عما إذا كان هناك أي شيء يلزم القيام به قبل إجراء الاختبار، مثل تقييد النظام الغذائي لعدد معين من الساعات قبل موعدك.
  • دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
  • أعِد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات التي تتناولها، بالإضافة إلى تدوين معلومات حول الجرعة التي تتناولها من كل منها.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.

قد يكون وقتك مع الطبيب محدودًا؛ لذا يمكن لإعداد قائمة بالأسئلة أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك معه. بالنسبة لارتفاع ضغط الدم الثانوي، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما الذي تعتقد بأنه يسبب إصابتي بارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
  • هل يُحتمل إصابتي بارتفاع ضغط الدم الثانوي أن تكون مؤقتة أم طويلة المدى؟
  • ما العلاجات المتاحة لأسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأي منها تنصح بالخضوع له؟
  • ما هي أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
  • هل يوجد أي قيود على الأغذية أو الأنشطة يجب عليَّ اتباعها؟
  • ما أنواع التغييرات في نمط الحياة التي يمكنني إجراؤها بمفردي، والتي قد تساعد في خفض ضغط الدم؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لي؟
  • كم عدد المرات التي أحتاج إلى العودة فيها لإجراء فحص ضغط الدم؟
  • هل أحتاج إلى رصد قياس ضغط الدم لدي أثناء وجودي في المنزل؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم مرة؟
  • أي جهاز من أجهزة قياس ضغط الدم يعتبر الأفضل؟ هل يمكنك مساعدتي في تعلم كيفية استخدامه بشكل صحيح؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة في أثناء موعدك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يحفظ لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • هل سبق أن شُخّصَ أي شخص آخر من عائلتك بارتفاع ضغط الدم؟
  • إذا كانت الإجابة نعم، فهل تعلم ما إذا كان هناك سبب كامن لارتفاع ضغط الدم أم لا؟ على سبيل المثال، هل لديك قريب مصابًا بالسكري أو مشاكل في الكلى؟
  • هل عانيت أي أعراض غير عادية؟
  • ما مقدار الملح في نظامك الغذائي؟
  • هل تغير وزن جسمك مؤخرًا؟
  • إذا حملتِ من قبل، فهل ارتفع ضغط دمكِ أثناء الحمل؟
شارك المقالة:
218 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook