في أغلب الأحيان، يمكن أن يساعد إجراء التغييرات على نمط الحياة في التخفيف من علامات فشل القلب وأعراضه والوقاية من تفاقم المرض. قد تكون هذه التغييرات من بين الأمور الأكثر أهمية وفائدة التي يمكنك القيام بها. تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن يوصي بها طبيبك تتضمن ما يلي:
الإقلاع عن التدخين. يؤدي التدخين إلى تلف الأوعية الدموية، ورفع ضغط الدم، والحد من كمية الأكسجين في الدم وجعل ضربات القلب أسرع.
إذا كنت تدخن، فاطلب من طبيبك أن يوصي ببرنامج يساعدك في الإقلاع عن التدخين. لا يمكنك التفكير في إجراء عملية زرع القلب إذا واصلت التدخين. تجنب أيضًا التدخين السلبي.
ناقش مراقبة الوزن مع طبيبك. ناقش مع طبيبك عدد المرات التي عليك أن تزن فيها نفسك. اسأل طبيبك عن مدى زيادة الوزن الذي يجب عنده إطلاعه. قد تعني زيادة الوزن أنك تحتفظ بالسوائل وتحتاج إلى تغيير خطة العلاج.
افحص ساقيك وكاحليك وقدميك لمراقبة التورم يوميًا. تحقق من عدم وجود أي تغييرات في التورم بساقيك أو كاحليك أو قدميك يوميًا. تحقق مع طبيبك مما إذا كانت حالة التورم تسوء أم لا.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. اجعل من ضمن أهدافك اتباع نظام غذائي يتكون من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم والبروتينات الخالية من الدهون.
قلل من الصوديوم في نظامك الغذائي. يساهم تناول كميات كبيرة من الصوديوم في احتباس المياه، مما يجعل قلبك يعمل بشكل أصعب ويؤدي إلى ضيق في التنفس وتورم الساقين والكاحلين والقدمين.
تحقق مع طبيبك من إجراء تقليل الصوديوم الموصى به لك. ضع في الاعتبار أن الملح مضاف بالفعل إلى الأطعمة المعلبة، وكن حريصًا عند استخدام بدائل الملح.
حافظ على وزن صحي. إذا كان وزنك زائدًا، فسيساعدك أخصائي التغذية في العمل على الوصول إلى الوزن المثالي. كما يمكن أن يساعدك أيضًا في فقدان القليل من الوزن.
ضع في اعتبارك الحصول على اللقاحات. إذا كنت مصابًا بفشل بالقلب، ربما ترغب في الحصول على لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي. اسأل طبيبك عن هذه اللقاحات.
قلل من الدهون المشبعة أو "المتحولة" في نظامك الغذائي. بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم، يجب تقليل كمية الدهون المشبعة والمتحولة، وتسمى أيضًا الأحماض الدهنية المتحولة، في نظامك الغذائي. فإن هذه الدهون الغذائية الضارة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قلل من تناول الكحوليات والسوائل. ربما يوصيك طبيبك بعدم تناول الكحوليات إذا كنت مصابًا بفشل القلب، نظرًا لأنها قد تتفاعل مع أدويتك، وتُضعف عضلة القلب وتزيد خطر الإصابة باضطرابات في نُظم القلب.
إذا كنت تعاني فشلاً شديدًا بالقلب، يمكن أن يقترح طبيبك أيضًا التقليل من كمية السوائل التي تتناولها.
كن نشيطًا. تساعد ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة في الحفاظ على باقي الجسم سليمًا ومتكيفًا، مما يقلل من متطلبات عضلة القلب. قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية، تحدّث إلى طبيبك حول برنامج التمرين المناسب لك. قد يقترح الطبيب برنامجًا للسير.
تحقق مع المستشفى المحلي لديك لمعرفة ما إذا كان يتوفر برنامجًا لإعادة تأهيل القلب؛ فإذا كان الأمر كذلك، فتحدّث إلى طبيبك حول التسجيل في البرنامج.
تقليل الضغط النفسي. عند شعورك بالقلق والانزعاج، تصبح ضربات قلبك أسرع، وتتنفس بصعوبة أكثر وأحيانًا يرتفع ضغط الدم لديك. يمكن أن يؤدي ذلك إلى سوء حالة فشل القلب، نظرًا لأن قلبك يعاني مشكلات متعلقة باحتياجات الجسم.
ابحث عن أساليب للتقليل من الضغط النفسي في حياتك. لراحة قلبك، جرّب القيلولة أو رفع قدميك كلما أمكن. اقض بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء لتصبح اجتماعيًا ولمساعدتك على التخلص من الضغط النفسي.
النوم بسهولة. إذا كنت تعاني ضيقًا في التنفس، ولا سيما ليلاً، فنم مع رفع رأسك لأعلى من خلال استخدام وسادة أو مسند إسفيني الشكل. إذا كنت تعاني الشخير أو مشكلات أخرى في النوم، فاحرص على أن يتم اختبارك للتحقق من إصابتك بانقطاع النفس في أثناء النوم.
مع أن العديد من حالات فشل القلب لا يمكن علاجها، يتمكن العلاج أحيانًا من تحسين الأعراض، ومساعدتك على مواصلة الحياة لمدة أطول. تستطيع أنت وطبيبك أن تتعاونا لجعل حياتك أكثر راحة. انتبه إلى جسدك، وإلى ما تحس به، وأخبر طبيبك متى شعرت بتحسنٍ أو بسوء. وبهذه الطريقة، سيعلم طبيبك أي العلاجات أنسب لك. ولا تخش طرح الأسئلة على طبيبك حول التعايش مع فشل القلب.
تتضمن الخطوات التي قد تساعدك على التعامل مع حالتك ما يلي:
يتطلب التعامل مع فشل القلب حوارًا مفتوحًا بينك وبين طبيبك. فكن أمينًا حول ما إذا كنت تتّبع التوصيات حول النظام الغذائي، ونمط المعيشة، وتناول الأدوية. غالبًا ما يستطيع طبيبك اقتراح إستراتيجيات لمساعدتك في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بفشل في القلب أو كنت قلقًا بشأن خطر إصابتك بفشل القلب نظرًا للحالات الكامنة الأخرى التي تعاني منها، يُرجى تحديد موعدًا مع طبيب العائلة. إذا تم اكتشاف فشل القلب مبكرًا، فقد يكون علاجك أسهل وأكثر فعالية.
نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور المفترض مناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا بشكل جيد للموعد. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
وقتك مع طبيبك محدود، لذلك قم بإعداد قائمة بالأسئلة التي ستساعدك في الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. بالنسبة لفشل القلب، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب طرحها على الطبيب:
بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة خلال موعدك في أي وقت تشعر بأن هناك شيئًا لا تفهمه.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يوفر لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
لقد آن الأوان لإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الملح وتناول أطعمة صحية. يمكن لهذه التغييرات أن تساعد في الوقاية من الإصابة بفشل القلب من البداية أو من تدهوره إذا كنت مصابًا به.