التعامل مع الإصابة بمرض الشريان المحيطي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة بمرض الشريان المحيطي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة بمرض الشريان المحيطي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يستطيع العديد من الناس السيطرة على أعراض مرض الشريان المحيطي ووقف تقدم المرض عن طريق تغييرات في نمط الحياة، وبخاصة الإقلاع عن التدخين. للحفاظ على استقرار حالة مرض الشريان المحيطي أو تحسينها:

  • الإقلاع عن التدخين. يساهم التدخين في ضيق الشرايين وتضررها وهو أحد أبرز عوامل خطر تطور مرض الشريان المحيطي وتدهوره. وإذا كنت تدخن، فأهم شيء يجب عليك فعله لتقليل مخاطر التعرض لمضاعفات هو التوقف عن التدخين.

    إذا واجهت مشكلة في الإقلاع عن التدخين من تلقاء نفسك، فاسأل طبيبك عن خيارات الامتناع عن التدخين بما في ذلك الأدوية التي يمكنها مساعدتك في الإقلاع عن التدخين.

  • ممارسة التمارين الرياضية. هذا هو المكون الرئيسي. عادة ما يُقاس النجاح في علاج مرض الشريان المحيطي بمدى استطاعتك المشي دون شعور بالألم. التمرين المناسب ينشط عضلاتك فتحثها على استهلاك الأكسجين بشكل أفضل.

    يمكن أن يساعدك طبيبك على وضع خطة مناسبة لممارسة الرياضة. فقد يُحيلك إلى أحد برامج تمارين إعادة تأهيل العرج.

  • اتّبعي نظامًا غذائيًّا صحيًّا. قد يساعدك تناوُل نظام غذائي صحي للقلب في التحكم بمستوى ضغط دمك والكوليسترول، الذي يساهم في ظهور تصلب الشرايين.
  • تجنب أدوية برد معينة. تحتوي علاجات البرد التي تُباع دون وصفة طبية على السودوفدرين (أدفيل للبرد والجيوب الأنفية وأليف-دي للبرد والجيوب الأنفية وغيرها) تضيق شعيراتك الدموية وقد تزيد من أعراض مرض الشريان المحيطي التي تشعر بها.

الرعاية الجيدة للقدم

وبالإضافة إلى الاقتراحات السابقة، احرص على رعاية قدميك جيدًا. فالأشخاص المصابون بأمراض الشرايين الطرفية، وخصوصًا المصابين بالسكري، يتعرضون لخطر ضعف مستوى الشفاء من القرح، والإصابات الموجودة في أسفل الساق، والقدم.

يمكن أن يسهم ضعف الدورة الدموية في تأجيل أو منع الشفاء بشكل صحيح، وتزيد من خطر العدوى. اتبع هذه النصيحة لرعاية قدميك:

  • اغسل قدميك يوميًّا، وجففهما تمامًا، وقم بترطيبهما عادةً لمنع التشققات التي يمكن أن تؤدي إلى العدوى. تجنب وضع المرطب بين الأصابع، حيث إن ذلك يعزز نمو الفطريات.
  • ارتدِ أحذية سميكة ومناسبة لقدمك تمامًا، وارتدِ كذلك شرابات جافة.
  • تعامل مع أي عدوى فطرية تصيب قدميك بشكل سريع، مثل قدم الرياضي.
  • احذر عند تقليم أظافرك.
  • افحص قدميك يوميًّا لرؤية أية إصابات ربما تكون بها.
  • توجه إلى طبيب الأقدام (اختصاصي الأقدام) لفحص أي أورام، أو بثور، أو ثفن.
  • راجع طبيبك عند ظهور أول علامة على وجود قرح أو إصابات في جلدك.

الطب البديل

قد تَسمح تأثيرات ترقيق الدم للجنكو، للأشخاص الذين لدَيهم العَرَج المُتقطِّع، بالسَّير لمسافاتٍ أطول بألَمٍ أقل. ومع ذلك، يُمكِن أن يتَسبِّب هذا العلاج بالأعشاب في وجود النزيف عند تَناوُله بجرعاتٍ عالية، وقد يكون خطيرًا إذا تمَّ تناوُله مع الأدوية المُضادَّة للصُّفَيحات، بما في ذلك الأسبرين الذي يُوصَف عادةً للأشخاص الذين لدَيهم مرَض الشريان المُحيطي.

تحدَّثْ إلى طبيبك أوَّلًا قبل تَناوُل الجنكو.

التأقلم والدعم

يمكن أن يكون مرض الشريان المحيطي محبطًا، خاصة عندما يكون التمرين الذي يساعدك على الشعور بالراحة مؤلمًا. ومع ذلك، لا تجعل الإحباط يتملكك. مع الاستمرار في ممارسة الرياضة، ستزيد المسافة التي يمكنك مشيها دون ألم.

قد تجد أنه من المفيد رفع رأس السرير بمقدار 4 إلى 6 بوصات (من 10 إلى 15 سنتيمترًا)، لأن إبقاء ساقيك دون مستوى القلب يقلل عادةً من الألم.

نصيحة أخرى للحد من الأعراض هي تجنب درجات الحرارة الباردة قدر الإمكان. إذا كنت لا تستطيع تجنب البرد، فتأكد من ارتداء ملابس تبعث على الدفء.

الاستعداد لموعدك

من المرجَّح أن تبدأ بمراجعة طبيب عائلتكَ. ومع ذلك، قد تُحال إلى طبيب متخصِّص في اضطرابات الأوعية الدموية (اختصاصي الأوعية الدموية) أو طبيب متخصص في القلب والجهاز الدوري (اختصاصي أمراض القلب).

ونظرًا لقصر مدة الزيارات الطبية وهناك غالبًا العديد من الأمور التي تجب مناقشتها، فيُستحسن أن تصل وأنت مستعد للموعد. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها، وفيها معلومات عن الجرعات التي تتناولها.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

قد يكون وقتك مع الطبيب محدودًا؛ لذا يمكن لإعداد قائمة بالأسئلة أن يساعدك في الاستفادة القصوى من وقتك معه. بالنسبة إلى داء الشريان المحيطي، تتضمَّن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى لأعراضي؟
  • ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأيِّ تحضيرات خاصة؟
  • هل داء الشريان المحيطي مؤقت أم طويل المدى؟
  • ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقَّعها من العلاج؟
  • هل تُوجد أي بدائل عن المنهج الابتدائي الذي اقترحته؟
  • ما الذي يمكنني فعله بمفردي ويمكن أن يساعدني على التحسن؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتَها لطرحها على طبيبك، لا تتردَّد في طرح أي أسئلة خلال موعدك مع الطبيب عندما تشعر أنك لا تفهم أمرًا ما.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يحفظ لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
  • هل الأعراض مستمرة أم عرضية؟
  • هل تزداد الأعراض سوءًا عند ممارسة التمارين الرياضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • هل يزداد تحسُّن أثر الأعراض عند الراحة؟
  • هل تستخدم منتجات التبغ؟ لو كانت الإجابة بنعم، ما هو المقدار؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

إذا كنت مدخنًا، فإن الأوان لم يفت بعد للإقلاع عن التدخين. التدخين يزيد من خطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية ويفاقم اعتلال الشرايين المحيطية الموجود. يُعد تناول دهون مشبعة أقل وإضافة المزيد من الفواكه والخضراوات إلى نظامك الغذائي من عادات نمط الحياة الصحية الأخرى التي يمكنك تبنيها فورًا.

شارك المقالة:
234 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook