التعليم والمعلم في المملكة العربية السعودية.
يحظى التعليم ودور المعلم باهتمام كبير داخل المملكة العربية السعودية، فالتعليم لا يثقل أهمية اى قطاع داخل المؤسسات الحكومية، وإذا تم استغلاله بشكل صحيح، يكون مؤثر من الناحية الايجابية فى الحياة بشكل عام.
فالمعلم الدور الأبرز فى تقدم النهضة التعليمية، وجعل التعليم هو العماد الأساسي لبناء مجتمع قوي ومتماسك وقادر على النهوض للأمام ومواجهة كل التحديات والظروف القاسية التى تعرقل النهضة فى السعودية.
رؤية 2030 فى المملكة العربية السعودية :
هى خطة سعودية تم الإعلان عنها عام 2016 من أجل مزيد من النهضة التى أعلنتها الحكومة السعودية تتمثل فى العديد من المشاريع النهضوية داخل المملكة العربية السعودية.
وتلك المشاريع تتمثل فى الانتهاء من تسليم 80 مشروع حكومى عملاق، تبلغ تكلفة المشروع الواحد ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال
كما تهدف الرؤية الى حل العديد من الأزمات مثل ازمة السكن وتمليك الأسر فى السعودية للمساكن من 50% إلى 70% بحلول 2030، والعديد من الخط العديدة والتى يعتبر التعليم أحد أهم أركانها ووسائل تحقيقها.
دور المعلم فى رؤية 2030 :
لا شك أن التعليم له دور كبير في تحقيق رؤية 2030، ولأن المعلم هو العمود الفقري للمنظومة التعليمية، فان له دور كبير فى تحقيق أهداف المملكة بشأن رؤية 2030.
حيث أن المعلم هو القادر على غرز العلم والثقافة النافعى للمملكة داخل عقول الطلاب، وهو القادر على تحويل فكرة التعليم التقليدى بالطرق القديمة الى مرحلة اخرى من التعليم تعتمد على مشاركة الطالب فى تحصيل العلم وليس مجرد متلقى فقط.
حيث أن التحول التعليمي بالنسبة للطالب أمر هام جدا من اجل تفتيح عقله وجعله مفكر ومبدع ومتقدم بذاته في خدمة اهداف ورؤية المملكة، وذلك باعتبار تقدم فكر الطالب هو تقدم لمستقبل واهداف المملكة.
فالمعلم عبر نشاطه التعليمي يقوم ببث كل شئ داخل الطالب من فكر تعليمي وقيم واخلاقيات تكون نواة للطالب يقوم عليها فى بناء شخصية مستقلة تعليمية تسعى الى النهضة والفكر.
والمعلم هو القادر على زرع الثقة بالنفس داخل الطالب ومحو اى سلبيات بداخله تعرقل تقدمه وأيضا من خلال تنمية مهاراته واكتشاف قدراته وأن يجعله نشط وفعال فى المجتمع، وتنشيط الفكر الابداعى.
والأمور السابقة لا تحتاج معلمين بشكل تقليدى، بل تحتاج معلم متطور ومحترف على درجة عالية من الكفاءة والمهارة والذكاء والقدرة على نقل الخبرات والكفاءات.
كما ان المعلم له دور فى تكوين شخصية الطالب وتعزيز الانتماء للوطن داخله، مما يجعل مجهوده لداخل الوطن وليس لخارجها، وذلك من خلال جعله يعشق العلم ثم يعشق المدرسة ثم عشقه للوطن مما يجعله يريد ان يفعل اى شئ خدمة لوطنه.
المعلم لا يقتصر دوره فقط على تدريس المقررات التعليمية، فدوره أعمق بكثير ويستمر عبر الأجيال ويتداول من زمن الى زمن، لأنه ما ينقله الى الطالب ينقله الطالب إلى الأجيال القادمة، وبالتالى فإذا كانت الرسالة جيدة ونافعة من المعلم الى طالب واحد ستستمر عبر أجيال متعددة.
العربية
