تُعدّ مشكلة التواء المبيض (بالإنجليزية: Ovarian torsion) أحد المشاكل الصحيّة الخطيرة التي تستدعي التدخّل الطبيّ الفوريّ لمنع موت أنسجة المبيض، وفي الحقيقة يُعدّ إجراء عمل جراحيّ فوريّ لإزالة التواء المبيض الطريقة الوحيدة لعلاج الالتواء، وفي معظم الحالات يقوم الطبيب بإجراء جراحة البطن بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopy)، حيثُ يتمّ عمل فتحة صغيرة في البطن لإدخال الأدوات الجراحيّة الخاصة وتوجيهها بالمنظار، وصولاً إلى منطقة الالتواء لإزالته، وتحتاج هذه العمليّة إلى خضوع المرأة إلى التخدير الكامل.
في بعض الحالات التي لا يمكن للطبيب فيها رؤية المبايض عبر جراحة التنظير قد يحتاج إلى إجراء جراحة البطن المفتوحة، حيثُ يتمّ عمل فتحة كبيرة في البطن تحت السرة للتمكّن من الكشف عن المبايض وإزالة الالتواء، وتتمّ مراقبة المرأة للتأكد من عدم ظهور أيّ من الأعراض التي تدلّ على موت أنسجة المبيض المتأثرة بالالتواء، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال كان الالتواء ناجماً عن الكيسات المبيضيّة قد يقوم الطبيب باستئصال الكيسات (بالإنجليزية: Cystectomy) أيضاً، وفي الحالات الشديدة التي يؤدي الالتواء فيها إلى انقطاع التروية الدمويّة عن المبيض لفترة طويلة وموت أنسجة المبيض يقوم الطبيب باستئصال المبيض المتأثر وقناة فالوب (بالإنجليزية: Salpingo-oophorectomy)، أمّا في حال كان الالتواء ناجماً عن أحد أورام فقد يحتاج الطبيب إلى استئصال كامل المبيض أيضاً.
قد يقوم الطبيب بوصف جرعة عالية من أحد أنواع أدوية منع الحمل الهرمونيّة للوقاية من عودة حدوث الالتواء، كما يتمّ وصف بعض الأدوية المسكنة للألم للمساعدة على التخفيف من الألم في فترة التعافي بعد العمليّة الجراحيّة، وفي الحالات الشديدة قد يقوم الطبيب بوصف بعض مسكنات الألم القويّة مثل دواء الأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone)، أو الاكتفاء بمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة في الحالات الخفيفة مثل دواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)
العربية
