إذا تعذَّر على المريض استعمال الماء من أجل الوضوء فله أن يتيمم بالتراب سواء استطاع أن يصل إلى التراب أو أحضره له شخص آخر، فإن تعذَّر عليه التيمم بالتراب فيجوز له التيمم بالأرض الطاهرة، وإن لم يستطع فله أن يتيمم على الفراش.ويجوز للمريض أن يتيمم على الجدار إن كان من لِبن من طين أو حجر، وإن كان الجدار مكسواً بالخشب وعليه غبار فيجوز له التيمم عليه ولا حرج عليه في ذلك.
يتوجب على المريض أن يتطهر من الحدث الأصغر والأكبر، فيتوضأ من الحدث الأصغر، ويقوم بالاغتسال من الحدث الأكبر، والاستنجاء بالماء أو أن يستجمر بالحجارة أو بأي شيء يقوم مقامه، ويكون الاستجمار بثلاثة حجار طاهرة ، ولا يجوز استخدام اليد اليمنى في الاستجمار إلا إن كانت يده اليسرى فيها مرض، أو كسر، فلا حرج عليه في استخدام يده اليمنى، وإن كان المريض على جنابة وخشي أن يزيد مرضه إذا توضأ بالماء فله أن يتيمم، وإن كان يستطيع غسل الصحيح من جسمه فيتوجب عليه ذلك ويكون التيمم لباقي جسده، وعلى المريض أن يحافظ على طهارة ثيابه، وبدنه، ومكان الصلاة من أي نجاسة.
ذهب كل من الحنفية والشافعية أن التيمم يكون ضربتان، ضربة لليدين، والضربة الأخرى للوجه، وأنَّ الواجب في اليدين المسح إلى المرفقين، أما الحنابلة والمالكية فإنهم يرون أنَّ الواجب هو ضربة واحدة فقط، ومسح اليدين إلى الكوعين، أما إن مسحهم للمرفقين فهو من السنة، والزيادة في الضرب عن ضربة واحدة هو سنة عند المالكية، وعندما يبدأ بالتيمم يضرب بالأرض ومن ثم ينفخ بيديه، ويمسح ظاهر كفيه، ويمينه بشماله، وشماله بيمينه، وبعد ذلك يمسح وجهه، وعند جمهور العلماء أن التيمم لا يصح دون النية، ولا يكتفي بالنية أن يرفع الحدث.
موسوعة موضوع
العربية
