قال تعالى في كتابه العزيز: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ). لم يكن أمر هذه الحياة ليستقيم لولا أن خلق الله تعالى جنسين بشريين هما الذكر والأنثى؛ فالذّكر والأنثى هما رمزا التكامل الإنساني، ولو جعل الله الناس جنساً واحداً لفسدت الأرض، ولا يمكن تخيّل شكل الحياة آنذاك.
جعل الله تعالى ذروة سنام التكامل بين الرجل والمرأة في الزواج؛ فعند الزواج يجد كلٌّ من الزوجين شريك حياته الذي يكمله ويرى دنياه وأخراه في عينيه.