تُعنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوضع السياسات العامة للرياضة والشباب في المملكة، والإشراف على تنفيذ الأنشطة الرياضية المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية، ورعاية الأندية الرياضية ودعمها لتقوم بواجباتها الرياضية والثقافية والاجتماعية.

 

 

يأتي الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة بالشباب نابعًا من توجيهات الدين الإسلامي الحنيف الذي يعمق أنبل القيم التربوية للنهوض بالشباب، ويحثه على الأخذ بالأسباب ليكون درعًا للعقيدة والوطن؛ ومن هذا المنطلق جاء إنشاء أول إدارة تُعنى بالشباب والرياضة عام 1372هـ / 1952م، ألحقت بجهاز وزارة الداخلية في ذلك الوقت، مع وجود عدد من الجهات التي أدخلت رعاية الشباب ضمن برامجها، إضافة إلى وجود بعض الأندية الرياضية والأدبية

ثم تولت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإشراف على القطاع الرياضي عام 1382هـ / 1962م بعد استحداث إدارة فيها باسم إدارة رعاية الشباب، تحولت بعد ذلك إلى إدارة عامة، وكان من أولى مهماتها التي قامت بها مسؤولية الإشراف على دورة كأس الخليج العربي الثانية المقامة بالعاصمة الرياض

ومن هنا بدأت رحلة التخطيط العلمي للرياضة السعودية بتأسيس هيئة اعتبارية مستقلة لها ميزانياتها وكوادرها المدربة والمتعلمة. وقد صدر قرار مجلس الوزراء عام 1394هـ / 1974م باستقلال جهاز رعاية الشباب تحت اسم (الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدراسة القواعد ووضع اللوائح التي تنظم أعمال رعاية الشباب وتشكيل الاتحادات الرياضية، وتوسيع خارطة الأندية لتشمل المناطق والمحافظات السعودية كلها

 

 

إن للرئاسة العامة لرعاية الشباب عددًا من الأهداف والمهمات التي تسعى إلى تحقيقها، منها الآتي:

الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أسس الشريعة الإسلامية، بما يحقق لهم نموًا متوازنًا في كل الجوانب من خلال: تنويع البرامج الثقافية والاجتماعية وتكثيفها، إلى جانب الرياضة، وتشجيع اهتمامات الشباب العلمية والعملية، ودعم البحوث والدراسات المتعلقة بالشباب والرياضة، والاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية للشباب، وتنسيق البرامج الرياضية في مجال أنشطة رعاية الشباب مع جهات الاختصاص

الاستمرار في تطوير أنشطة رعاية الشباب، والوصول بها إلى القاعدة العريضة في كل أنحاء المملكة من خلال: التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والتوسع في توفير مراكز الشباب بالأحياء والوسائل اللازمة لذلك، والتوسع في برامج المعسكرات الدائمة وخدمة المجتمع، وتوفير تسهيلات رعاية الشباب بالتنسيق مع جهات الاختصاص، وحث الشباب على الاستخدام الأمثل للمرافق المتاحة وتشجيعهم، والتوسع بالبرامج المحلية التي تخدم الأطفال والناشئين وذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم

تشجيع القطاعات الخاصة على المشاركة وتحقيق أهداف رعاية الشباب وبرامجها من خلال: حث القطاع الأهلي على الإسهام في إنشاء أندية للشباب ومساندة الأنشطة الرياضية، وتشجيع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية الأهلية على التوسع في تنفيذ البرامج الرياضية والثقافية للشباب

الارتقاء بمراتب البطولة، والتفوق في جميع ميادين أنشطة الشباب إلى المرتبة الدولية من خلال: الاستمرار في رفع مستويات التفوق في المجالات الرياضية، والاستمرار في رفع مستوى المهارة واللياقة البدنية لدى الشباب، والاهتمام بمجال الطب الرياضي، والاستمرار في تشجيع الاحتراف وتطويره

تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأنشطة الآتية:

تنمية القوى العاملة من خلال البرامج الفنية، وإعداد القادة والتدريب والابتعاث، وذلك من خلال: دعم برامج التبادل الفني في مجال رعاية الشباب على المستويات الخليجية والعربية والقارية والدولية، والاستمرار في تطوير معهد القادة، وتنمية خدماته في مجال تدريب القوى العاملة وتأهيلها وصقلها في مجالات رعاية الشباب

تنفيذ المشروعات الإنشائية المتمثلة في الملاعب الرياضية، والصالات المغلقة، والمراكز الساحلية، والمعاهد والمدن الرياضية، وكل ما من شأنه تحقيق التكامل في المنشآت، بما يخدم مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها.

رعاية الأندية والجمعيات والاتحادات الرياضية، ودعمها على اختلاف أنشطتها، بما يحقق الهدف الذي أنشئت من أجله

استقطاب الأنشطة الثقافية من فنية وأدبية وتراثية، بما يكشف عن مواهب جديدة لرعايتها وتنميتها، ويساعد على تنشيط الحركة الثقافية

المشاركة في الأنشطة الخليجية والعربية والإسلامية والدولية التي تدخل ضمن اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بما يحقق الحضور السعودي في المحافل الدولية بالصورة المشرقة التي تتلاءم مع المركز المتميز للمملكة، وتبين ما وصلت إليه الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية