الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية.

 
 
هي جهاز حكومي متخصص في إدارة شؤون الحرمين الشريفين وتطويرهما، وتقديم الخدمات التي تسهل أداء النسك للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، وزوّار المسجد النبوي؛ حتى يؤدُّوا عباداتهم في راحة واطمئنان.
 

النشأة والتطور

 
أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل إدارة خاصة أطلق عليها اسم (مجلس إدارة الحرم المكي الشريف) عام 1343هـ / 1924م، وتتركز وظيفة المجلس في إدارة شؤون المسجد الحرام، ومراقبة عموم خدماته، والإشراف على صرف رواتب العاملين فيه
وفي عام 1345هـ / 1926م كلف الملك عبدالعزيز الجمعية العمومية لمجلس إدارة الحرم المكي بإعداد تقرير عن حالة المسجد الحرام، ومستوى أداء الخدمات فيه، وما يتطلبه من إصلاح لشؤون إدارته. وقد رفعت الجمعية العمومية للمجلس في العام التالي تقريرًا مفصلاً عن أوضاع الحرم فيه إشارة إلى تعدد الوظائف وتداخل الاختصاصات. وبناءً عليه صدر أمر ملكي في العام نفسه بتشكيل مجلس إدارة جديد يتكون من رئيس وعضوين بينهم نائب الحرم  ،  وعمل المجلس على تنفيذ ما تضمنه الأمر الملكي مما له علاقة بفتح الحرم لدخول الزائرين، وربط سدنة بيت الله الحرام ومرتباتهم بنظر الملك، وتنظيم وظائف (الأغوات) واستحقاقاتهم، توظيف عدد من الأئمة والمؤذنين، وتشرف على نظام المسجد الحرام، توفير مياه زمزم، وتعيين مراقبين على خدمة الحرم، وإلغاء بعض الوظائف، مثل: وظيفة منظف الشمعدان، ومبخري الكعبة، وسقاء قبة الشمع، وسقاء الطيور
أُلحقت إدارة الحرم المكي عام 1345هـ / 1926م بمديرية الأوقاف، وأصبح من مسؤوليتها الإشراف على جميع خدمات الحرم المكي، وضُمت فيما بعد مديرية الأوقاف للإدارة العامة للحج وشكلتا وزارة مستقلة هي وزارة الحج والأوقاف، ثم صدر عام 1384هـ / 1964م مرسوم ملكي بإنشاء إدارة للإشراف الديني على المسجد الحرام، تحت اسم (الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام)  ،  واستمر ذلك إلى أن صدر عام 1397هـ / 1977م الأمر الملكي بإنشاء الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، وإلغاء الرئاسة العامة للإشراف الديني، ونقل جميع اختصاصاتها إلى الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، كما تم ترتيب ضم الإدارات الحكومية الأخرى العاملة بالحرمين الشريفين وتناقلها
ثم صدر الأمر الملكي عام 1407هـ / 1987م بتغيير اسم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين إلى (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)
وفي عام 1414هـ / 1994م صدر أمر ملكي بضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الرئاسة
وتتخذ الرئاسة من مكة المكرمة مقرًا لها، ولها وكالة مقرها المدينة المنورة. وترتبط الرئاسة مباشرة برئاسة مجلس الوزراء، ويتولى إدارتها رئيس عام بمرتبة وزير
 

أهداف ومهمات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

من أهداف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ما يأتي:
الإشراف الديني، وتسهيل أداء النُّسك لقاصدي الحرمين الشريفين من خلال توفير الوعظ والإرشاد والإفتاء، والقيام بمسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إعداد الدراسات الفنية للمشروعات الإنشائية والإشراف عليها، والقيام بمشروعات الصيانة والتشغيل
تأمين كسوة الكعبة المشرفة، والإشراف على تصنيعها بمصنع كسوة الكعبة الذي تديره الرئاسة
إدارة خدمات الحرمين الشريفين والإشراف على النظافة والفرش، وتكييف الهواء، وتوفير السُّقيا، والخدمات المساندة الأخرى
الإسهام في تدريس العلوم الشرعية ونشرها من خلال دروس الحرمين، ومعهد الحرم المكي الشريف
الإسهام في نشر الثقافة والمعرفة من خلال ما تقدمه لرواد مكتبات الحرمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة
إنفاق غلال أوقاف الحرمين الشريفين على شؤونهما
المشاركة في لجنة الحج العليا، ولجنة الحج المركزية
تمارس الرئاسة نشاطها من خلال: مكتب الرئيس العام، ومكتب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ومكتب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي.
 
شارك المقالة:
220 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook