الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية

الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية.

 
 
هي الجهة المسؤولة عن البيئة في المملكة على المستوى الوطني، إلى جانب دورها في مجال الأرصاد الجوية.
 

 النشأة والتطور

 
قامت المملكة بإنشاء (المديرية العامة للأرصاد الجوية) عام 1370هـ / 1950م، وأُعِيْدت بعد ذلك هيكلتها عام 1401هـ / 1981م، وأصبحت (مصلحة الأرصاد وحماية البيئة)
ومع التسارع الملحوظ للعمل البيئي، محليًا وعالميًا، ورغبة من المملكة في إعطاء البعد الأكبر في هذا المجال، تم في عام 1422هـ / 2001م تحويل اسمها من (مصلحة الأرصاد وحماية البيئة) إلى (الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة)؛ تزامنًا مع تعيين رئيس عام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وصدور النظام العام للبيئة في المملكة ولائحته التنفيذية، لتسيير العمل البيئي وفق معايير ونظم واضحة
وقد أولت المملكة حماية البيئة وإنماء مواردها اهتمامًا كبيرًا، وعملت على إيجاد توازن بين متطلبات التنمية والاعتبارات البيئية، وترشيد استخدام الموارد المتاحة؛ مما جعلها تعد في مصاف الدول الفاعلة في هذا المجال على مستوى العالم، كما أبرمت كثيرًا من الاتفاقيات الدولية والإقليمية المختلفة في جميع المجالات؛ وبخاصة المجال البيئي. وقامت المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بدورها الريادي في هذا المجال من خلال وضع (النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية) الذي يهدف إلى تنمية العمل البيئي المتوازن، بجانب الاهتمام بالبيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية، ورفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع. وتهدف اللائحة التنفيذية للنظام العام للبيئة إلى وضع الإجراءات، والقواعد، والأسس لتنظيم الأعمال المؤثرة في البيئة، بالإضافة إلى تنسيق عمليات الاستجابة والتحكم في التلوث وحماية الموارد الطبيعية وبرامج صناديق الاستثمار في هذا المجال، كما تتضمن اللائحة المخالفات وما يندرج تحتها من عقوبات لحماية صحة الإنسان من التلوث في الحاضر والمستقبل
 

أهداف ومهمات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة

 
من أهم الأهداف التي تسعى إليها وتقوم بها الرئاسة ما يأتي:
حماية البيئة من التلوث؛ بحماية كل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي، وما تحتويه هذه الأوساط من جماد، ونبات، وحيوان، وأشكال مختلفة من طاقة، ونظم وعمليات طبيعية، وأنشطة بشرية، والحفاظ عليها، ومنع تدهورها، والحد من ذلك، ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات
العمل على الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة، وترشيد استخدامها من منطلق توفير الاحتياجات الفعلية لحماية الأجيال الحالية واللاحقة من أضرار التلوث البيئي، من خلال طرق تطوير الإدارة البيئية، وتحقيق التنمية المتوازنة، وتحديد العناصر الأساسية لموارد البيئة الطبيعية بجميع مناطق المملكة، باختلاف خصائصها، وتجديد الوسائل والإجراءات التي تضمن المحافظة على هذه الخصائص ومنع تدهورها وتحسينها - ما أمكن - في إطار التنسيق الفعال مع الجهات ذات العلاقة في كل الموضوعات البيئية؛ لوضع الإستراتيجيات والخطط
العمل على إصدار النظم والتشريعات الكفيلة بصون الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور
رصد التأثيرات البيئية لجميع الأنشطة المؤثرة في البيئة، ودراستها، وتحليلها، وتقويمها، واقتراح الحلول الكفيلة لتحقيق الاستخدامات السليمة، وتحديد الإرشادات الخاصة بعملية الحماية والمكافحة والتنظيف، وإعادة التأهيل، ودراسة تلك المواطن المتأثرة بالتلوث، وتوثيق المعلومات توثيقًا يسهل الرجوع إليها، مع الأخذ في الحسبان إعداد النظم المتكاملة؛ لتقويم الآثار البيئية لجميع المشروعات التنموية، بمتابعة إجراءات التقويم البيئي وتنفيذها
مراقبة المتغيرات البيئية والمناخية من خلال التفتيش البيئي، بما يتفق مع النظام العام للبيئة الذي يعد واحدًا من الإنجازات المهمة في العمل البيئي السعودي، وهو الصادر بمرسوم ملكي كريم
تقوم الرئاسة بدور الجهة الممثلة للمملكة في متابعة التطورات المستجدة في مجال أنشطة حماية البيئة والأرصاد على المستويات الإقليمية والدولية
للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة دور في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وعكس المنظور الوطني للتعامل مع البيئة وقضاياها عالميًا، وهو منطلقٌ نابعٌ - أساسًا - من تعاليم الشرع الإسلامي الحنيف؛ كون الإنسان مستخلفًا في هذه الأرض، لعمارتها، والاستفادة منها، وعدم الإضرار بها وبمقوماتها
إظهار اهتمامات حكومة المملكة بالحفاظ على البيئة ومقوماتها ممثلة في الأنشطة التي تقوم بها الرئاسة، ومشاركتها في المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية؛ بقصد إبراز الخصائص المميزة للبيئة السعودية والحضارة الإسلامية
حماية البيئة والحد من تأثيرات الظواهر الجوية التزام ومطلب تشريعي، واجتماعي، واقتصادي، وأخلاقي، وهي جزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم
تؤدي الرئاسة مهماتها وتحقق أهدافها من خلال المراكز والخدمات الآتية:
 
1 - المركز الإقليمي للاتصالات بجدة:
 المركز مسؤول عن إمداد جميع الدول في منطقة الإقليم رقم (2)، وتحديدًا الدول الواقعة في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية بمعلومات الأرصاد الجوية والملاحة الجوية
ولتسهيل إمداد الأعضاء المستفيدين من هذه المعلومات، يقوم مركز جدة الإقليمي بإعداد جميع المعلومات وتجهيزها، وإرسالها حسب احتياج كل دولة على حدة، كما يقوم بإرسال جميع معلومات هذه الدول الأعضاء إلى الدوائر الدولية حسب أنظمة (ICAO-WMO)، والاستفادة من دائرة (A.F.T.N.G.T.S) في تأمين المعلومات وإمدادها في حالة عدم وجود دوائر مباشرة مع الأعضاء، وتأمين الاحتياجات الطارئة بسرعة فائقة لسلامة الطيران عن طريق (RQ-RP) لجميع أنحاء العالم، ويرتبط المركز الإقليمي مع مراكز عالمية بدوائر مباشرة يتم تبادل جميع المعلومات الدولية عن طريقها، بالإضافة إلى نظام (F.T.P / SADIS)، كما يعد المركز التقارير المناخية الشهرية والسنوية، ويجمعها ويرسلها إلى جميع الأعضاء، كما يقوم بإعادة بناء برامج الإرسال والاستقبال، وإضافة العناوين وحذفها حسب أنظمة (ICAO-WMO)
 
2 - خدمات نظام توزيع معلومات الملاحة الجوية بالأقمار الاصطناعية (SADIS):
 
أ) خدمات الإذاعة:
 نشر التنبؤات التي يعدها النظام العالمي لتنبؤات المنطقة عن الرياح ودرجات الحرارة في الطبقات العليا، بالشفرة الثنائية الشبكية (بما في ذلك التكرار المنتظم لمجموعة البيانات الكاملة)
نشر التنبؤات التي يعدها النظام العالمي لتنبؤات المنطقة عن الرياح ودرجات الحرارة العادية والخطيرة في الطبقات العليا، على شكل خريطة يمكن إرسالها بالفاكس
نشر التنبؤات التي يعدها النظام العالمي عن المنطقة والخاصة بالظواهر الجوية الخطيرة بالشكل العددي الذي حددته (الإيكاو)
نشر معلومات الأرصاد الجوية التشغيلية (OPMET) على شكل أحرف وأرقام: تقرير الأرصاد الجوية المنتظم لأغراض الطيران (METAR)، وتنبؤات منطقة المطار النهائية (TAF)، ونشرة الأحوال الجوية الخطيرة (SIGMENT)، والتقارير الجوية (AIREP)، وتقارير التنبيه إلى الرماد البركاني والأعاصير المدارية من المناطق التي تكون المعلومات عن الأرصاد الجوية التشغيلية مطلوبة فيها؛ للوفاء بالشروط المقررة في الأقاليم التي تستفيد من خدمات نظام (SADIS)
نشر تعديلات التقارير والنشرات السابقة، حسب الحاجة، وتوزيع الردود على طلبات تكرار البيانات حسبما تقرر مجموعة العمل الخاصة بنظام (SADIS) مجموعة (SADISOPSG).
 
ب) خدمات تجميع المعلومات:
 تجميع المعلومات ذات الصلة بنشرة الأرصاد الجوية التشغيلية (OPMET) في مدخل نظام (SADIS)، وباستخدام القناة ذات الاتجاهين من الدول، وفقًا للشروط المعتمدة التي حددتها المجموعات الإقليمية للتخطيط والتنفيذ، ونفذتها المجموعة الخاصة بنظام (SADIS) مجموعة (SADISOPSG)
تجميع النشرات الأرصادية المنصوص عليها في بروتوكول المنظمة، ومراقبتها، وإعادة إرسالها إلى الدول التابعة للإقليم رقم (2)، ومراقبة المعلومات الجوية في القرن الإفريقي
تنفيذ جميع تعليمات المنظمة فيما يخص البروتوكولات الخاصة بتحديث النشرات الأرصادية، وتطبيقها، ومراقبتها، ومراقبة الدول التابعة للإقليم
إعادة بناء العناوين وحذفها وإضافتها حسب أنظمة (ICAO-WMO)
إعداد التقارير والجداول الإحصائية من قبل المنظمة، وتزويد المنظمة بها دوريًا
تبادل المعلومات الأرصادية مع جميع دول العالم  . 
 
 
شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook