السعي بين الصفا والمروة

الكاتب: مروى قويدر -
السعي بين الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة.

 

 

الصفا والمروة:

 

الصفا والمروة هما جبلان صغيران يوجدان في المسجد الحرام في مكّة المكرمة، والسعي بينهما واحد من الأركان الأساسيّة في الحج والعمرة عند المسلمين، حيثُ لا يصحّان دونَه ويبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة وذلك لسبعة أشواط. وأول من سعا بين الصفا والمروة هي هاجر زوجة النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، وذلك حينما كانت تبحث عن الماء لابنها إسماعيل -عليه السلام-، فصعدت بدايةً إلى جبل الصفا ثُمّ نزلت وصعدت إلى جبل المروة وكرّرت ذلك لسبع مرات.


مع مجيء الإسلام جعل السعي بين الجبلين ركناً من أركان الحجّ والعمرة؛ وذلك تكريماً لهذه المرأة العظيمة وصبرها واحتسابها، ويقع المسعى بين الصفى والمروة في الجهة الشرقيّة من المسجد الحرام، حيثُ إنّ طوله يلبلغ 375 متراً وعرضه 40 متراً.


يجبُ أن يكونَ السعي بين الصفا والمروة سبعَ مرات، حيثُ إنّ الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبرُ مرّة، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة، وهكذا حتّى يكمل المسلم سبعة أشواط تكون بدايتها في الصفا ونهايتها عند المروة، والسعي ركن من أركان الحجّ والعمرة ودونَ السعي يبطل الحجّ والعمرة.

 

شروط السعي بين الصفا والمروة:

 

  • السعي يكون بعد الطواف: يجب أن يكون السعي بين الصفا والمروة بعد الطواف بالبيت، وإن لم يسبقْه طواف فلا يحتسب ولا يعتبر من مناسك الحجّ أو العمرة، حيثُ إنّ السعيَ ليسَ عبادة مستقلّةً بل هو عبادة تابعة للطواف.
  • البدْء بالصفا والانتهاء بالمروة.
  • السعي في المسعى جميعه: أي أن يسعى المسلم في كلّ المسافة بين الصفا والمروة، وألا يترك جزءاً منها، فلو ترك ولو جزءاً صغيراً يبطل السعي.
  • الموالاة في السعي: والمقصود في ذلك عدم وجود مدّة زمنيّة كبيرة بين الشوط والذي بعدَه، فيجوزُ للحاجّ أو المعتمر أن يجلسَ قليلاً للراحة بين الأشواط، ولكن لا يجوز الإطالة في الجلوس والفصل.
شارك المقالة:
484 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook