كان الشعب العربي ولا يزال منتجاً للشعراء والأدباء والكتاب الصاعدين في مجال الشهرة والتألق ، فاليوم نتحدث عن شاعرة امارتية أبهرت العالم بكلماتها التي ألقتها في الكثير من المحافل الأدبية ، وهي الشاعرة حليمة عيسى .
الغالبية على قصائدها أنها تحاكي الأطفال ، وأنها للأطفال وللحديث عن مشاكلهم والأمور المتعلقة بهم ، وكان أحد أبطال قصائدها طفل يسمى حسين ، الذي أحب كرة القدم بشغف ولكنه لم يستطيع أن يمارسها بسبب الاعاقة التي يعاني منها في قدمه ، ولكنه تحمل جميع المشاق ، واجتاز جميع الأوجاع من أجل الوصول إلى مبتغاه من أجل لعب كرة القدم ، وتمكن من فعل ذك بسبب ارادته وعزيمته .
كما أنها تناولت العديد من الجوانب التي تؤثر على الطفل ، والتي من أهمها الجانب الديني والذي يعمل على تنشئة الطفل تنشئة حسنة وصحيحة ، والجانب الوطني الذي له أهمية كبيرة في صنع الرجال وتدعيم الجانب الوطني في نفوس الأطفال ، لأنهم هم رجال المستقبل وحماة الوطن ، فقد كانت تلقي القصائد الوطنية في المحافل وفي احتفالات النصر والاستقلال وغيرها .
وتناولت حليمة عيسى جانب التعليم واهتمت به كثيراً ، حيث أن الانسان المتعلم يستطيع أن ينهض بنفسه وبمجتمعه ، كما انها وضحت أن الاهتمام بالتعليم يساعد على رفع مستوى الوعي ، كما انه يساعد على الرقي والنهوض بالمجتمع ، حيث أن المجتمع المتعلم يختلف كثيراً عن ذلك المجتمع الذي يسوده الجهل والظلام .
أما المجال الاجتماعي فهو من أكثر المجالات التي يهتم بها الشعراء ، حيث أن معظم الحالات تعود إلى مشكال احتماعية في داخل المجتمع ، كما ان الكلمات التي استخدمتها كانت قريبة من الأطفال والتي تلمس قلب الطفل وتجابه تفكيره ، كما أن تنيو الروح الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في تنية روح الجماعة والتعود على العادات الاجتماعية ، كما أنها تساعده على اكتساب الخصال الحميدة . المجال الترفيهي ، وهو من أهم المجالات التي تعود بالنفع على الطفل ، حيث أن الطفل يتعلم أكثر من حياة اللعب والترفيه التي يعيشها إضافة إلى اللعب هي أفضل وسيلة يمكن أن يكتسب الطفل من خلالها العديد من الخصال الجميدة . وقد نالت هذه الشاعر اعجاب العديد من القراء كما أنها حصلت على جائزة الكتاب الذهبي في عام 2008 ، فقد اختارت اللجنة كتابها بدر الليل ليفوز بهذه الجائزة .
كما أن هذه الشاعرة تهتم بالعديد من الجوانب عند كتابتها لشعر الأطفال والتي من أهمها :
1- سهولة شعرها ليتماشي مع عقول الصغار ويطرب آذانهم ، فلا تكون كلماته صعبة ومتكلفة ومتصنعة .
2- محاولة ادخال الموسيقى للجانب الشعري على الكلمات ، حيث أن الأطفال يمكن أن يشد انتباههم الموسيقى أكثر من الكلمات .
3- أن تحمل القصيدة فكرة من أجل إيصالها للأطفال ، وأن تكون هذه الفكرة بسيطة .
4- التأني في اختيار الموضوع ليناسب الأطفال بجميع الأعمار .
5- محاولة جعل الشر يحاكي خيال الطفل ، وأن تهتم القصائد بالخيال الواسع