يستخدم الجيتارُ لعزفِ الكثير من الألحانِ الموسيقية؛ كموسيقا الدّيث، والموسيقا الكلاسيكية، وغيرها، ولا يعتبرُ عزفُ الجيتارِ من الأمورِ الصّعبةِ بل يُمكنُ إتقانُه بكل سهولةٍ، وذلك عندَ تعلمِ أساسياتِ العزفِ على العديدِ من الأدواتِ الموسيقية الأخرى.
يوجدُ نوعان من الجيتار وهما: الجيتارُ الكهربائي، والجيتار الصّوتي، ويدخلُ الخشب والمعدن وبعضُ الأوتار النّحاسية في تكوين كليهما، ويمكنُ من خلالِ المفاتيحِ ضبطُ شِدّةِ ورخيِ الأوتارِ التي تتواجدُ على رَقبةِ الجيتار الطّويلة، وتأتي على شكلٍ مسطح، ويطلقُ عليها اسم الفريتس، وهي التي تقومُ بإصدارِ الأصواتِ والنّغماتِ الدّافئةِ والرّائعة. هناك العديدُ من الأشخاصِ الّذين يعشقون الجيتارَ وعزفهُ منذُ قرونٍ قديمة، ومنهم من صار من أشهرِ عازفي الجيتارِ في العالمِ دون أخذِ الكثيرِ من الدّروس.
هو أشهرُ وأفضلُ عازفٍ على مرّ العصور، وثم تحديده كأفضل عازف في العالم عام 1995ميلادي حيث ثم تكريمه في مهرجان الفلامنكو في إسبانيا كعازف ماهر ذي أنامل ذهبية.
ولدَ باكو بتاريخِ 21 ديسمبر سنة 1947م في إسبانيا، ويحملُ الجنسيةَ الإسبانيةَ، وأخذ موهبتهُ من أبيه العازف الكبيرُ انطونيو سانشيز، واسمهُ الحقيقي هو فرانشسكو سانشيز غوميز، وقد ظهرتْ موهبتهُ في صغرهِ رغمَ فقرِ عائلته، وقد لقيَ دعماً كبيراً من أهله وخاصّةً من أخيه الفلامنكو الّذي كان قد سبقهُ في هذا النحوِ الموسيقي، واكتشف المنتجون موهبةَ باكو في مراهقتهِ، وأدخلوه في العديدِ من الأعمالِ الفنية؛ فشاركَ في فرقةِ أنطونيو غاديس وكانت أشهرَ فرقةٍ موسيقيةٍ في القرنِ العشرين، وكانَ باكو في ذلكَ الوقتِ يبلغُ العشرين من عمره.
تعرّف باكو على كامارون وهو أحدُ الشباب الغجريين، وعزف مع باكو لكنّه لم يمكث طويلاً حتى أصيب بسرطانِ الرّئة ثمّ توفي عام 1992م، ولكنْ قبل ذلكَ أنتج (ديو) بينهُ وبينَ باكو، وصار أسطورةً لها جماهيرٌ كثيرةٌ في عالمِ الموسيقى الإسبانية.
بدأَ باكو يخترعُ معزوفات كثيرة على آلة الجيتارِ وذلك بإدخالِ العديدِ من الألحانِ إليه وهكذا بدأَ سيطهُ بالانتشارِ، وعملَ على إنشاءِ فرقةٍ موسيقيةٍ، وفي عامِ 2013م قدّم باكو وصلةً موسيقيّةً أسطورية، وكانت آخر وصلةٍ له قبل وفاتهِ، وشاركهُ فيها موسيقار الجازِ جيك كوريا في مهرجانِ سان بيتوريا، وأقامها في إقليم الباسك، وكانت من أروع وصلاته الموسيقيةِ، فقد بقي الجمهور يُصفق طوالَ الوقتِ بذهول.