العمرة في اللغة: هي الزيارة والقصد.
العمرة شرعاً: هي زيارة بيت الله الحرام للقيام بالتعبد لله تعالى، وتقوم على الإحرام، وذلك عن طريق الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والقيام بالشروط المطلوبة قبل القيام بأداء العمرة، مثل حلق الشعر أو تقصيره، وتعتبر العمرة واجبة ومشروعة وهذا كان رأي أهل العلم، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، وكان هناك رأي آخر يرى أنّها سُنة، بحيث يمكن أن يؤديها أي إنسان مسلم قادر لمرة واحدة في حياته أو أكثر وذلك بحسب إمكانياته وقدراته الجسميّة والماليّة، فإذا كان يستطيع أدائها أكثر من مرة فهذا شيء يعود له ويكون في ميزان أعماله، وكانت السنة التاسعة للهجرة هي السنة التي فرضت فيها العمرة.
تدلّ الأحاديث على فضل العمرة العظيم وما ينتج عنها من ثواب، العمرة ليس لها وقت خاصّ ومحدّد لأدائها، بل يستطيع الفرد القيام بها في أي وقت يريد ويكون جاهزاً لها في خلال العام، ولكن عليه أن يعرف أنه لا يستطيع القيام بها في وقت الحج؛ لأنّه محدّد لأداء فريضة الحج فقط، ويدلّ ذلك على التمييز بين العمرة والحج في التكرار في نفس العام؛ وذلك من فضل الله تعالى على عباده؛ لأنّ العمرة غير محددة بوقت معين في السنة، بل يمكن القيام بها في كل الشهور. إنّ أفضل شهر للقيام بالعمرة هو شهر رمضان لما له من ثواب وأجر كبير. أمّا العمر فهي نوعان: عمرة مفردة، وعمرة التمتّع.
موسوعة موضوع