العمل هو إشباع رغبةٍ معيّنةٍ لدى الإنسان من خلال القيام بجهدٍ عقليّ وعضليّ على حدٍ سواء، لتحقيق النفع على الصعيدين المجتمعي والفردي، إذ يحقق صاحبه أهدافه الخاصة ويبني نفسه ويشبع حاجاته ويوفر لنفسه ولعائلته الحياة الكريمة، ويزدهر المجتمع ويرتقي وقد حثّت جميع الأديان السماوية على العمل، وفي مقدّمتها الدين الإسلامي، فالإسلام دينٌ متكاملٌ يحرص على النهوض بالفرد ومجتمعه فهو معنيٌ بأفرادٍ أقوياء، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: "المؤمن القوي خيرٌ عند الله من المؤمن الضعيف"، وقد رُوِيَ أيضاً عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي عنه أنّه ذهب للمسجد مرةً فرأى رجالاً جالسين فيه فسألهم عن سبب جلوسهم فأجابوه بأنّهم يدعون الله ليرزقهم فرد عليهم بمقولته الشهيرة: "إنّ السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة"، في إشارةٍ إلى أنّ التواكل أي الاعتماد على الغير مكروهٌ في الدين.
دعا الإسلام إلى العمل لإيجاد فردٍ مكتفٍ قادرٍ على الإنتاج لا الاستهلاك فقط، فلا يكون عبئاً على مجتمعه ولا على الناس، كالتالي:
حرّم الإسلام على المسلمين مزاولة بعض الأعمال، ومنها: