أن كلاً منهما عقوبةً تترتب على وقوع خطأ في القول أو في الفعل.
إنَّ كلاً من الكفارة والتعزير يدخلهُ التخيير كما في كفارة اليمين وكذلك التعزير يكون الإمام فيه مخيراً في اختيار نوع التعزير الذي يتلاءم مع المعزرِ وإنَّ وصلَ التعزير إلى قتل المُعزر.
وتختلف الكفارة عن التعزير فيما يلي:
بالرغم من أنهما يشتركان في أن كلاً منهما عقوبة إلا إنَّ الكفارة تنفرد بأن فيها معنى العبادة والمكفر عندما يقوم بالتكفير يفعله لستر إثمه حتى لا يُعاقب عليه في الآخرة وليس في التعزير معنى العبادة، بل هو عقوبة خالصة لا شائبة فيها.
وينبغي على ما سبق أن الكفارة تختلف عن التعزير بأن فيها جانبي الزجر والجبر بل أن جانب الجبر أظهر وأوضح، وقد مال إلى ذلك الشافعية، وجاء ذلك في مغني المحتاج حيث قال: إنَّ الكفارات بسببٍ حرام هل هي زواجر أو جَوابر، ومال إلى ترجيح أنها جوابرٌ لظهور الجانب العبادي فيها. أما التعزير: فهو زجر خالص وليس فيه معنى الجبر أصلاً.
ويفترقان في أن الكفارة يكون عملها فيما كان مباحاً في الأصل وحُرم العارض لعارضٍ كالوطئِ في الصيام والإحرام. أما التعزير: فيكون في المعاصي محرمة الجنس ولم يرد بها حدّ، مثل الغضب وسرقة مالاً قطعٌ فيه.
الكفارة تدور مع المعصية أو عملٍ فيه تقصير من صاحبه. أما التعزير فلا يُشترط فيه المعصية، فقد يكون لمصلحةٍ عامة أو للتهذيب لما يحدث للصبيان والبهائم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.