الصلاة هي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي التي تضيء الطريق للعبد للتقرّب من الله سبحانه وتعالى وبها ينال العبد السعادة في الدارين الدنيا والآخرة؛ فمن حافظ عليها وعلى أدائها على الوجه الصحيح دخل بها الجنة وهذه الصلاوات خمسة وتعد صلاة الفجر والصبح من أهم هذه الصلاوات التي من حافظ عليها على وقتها وصلاها جماعة كانت له خيرٌ من الدنيا وما فيها.
صلاة الفجر والصبح صلاة واحدة سميت بذلك نسبة إلى وقتها، حيث إنّها تؤدى في بداية طلوع الفجر وذهاب الليل في أول النهار من الصباح؛ فالصلاوات المفروضة هي خمس صلاوات ولو كان هناك صلاتان فجر وصبح لكانت ست بدلاً من ذلك فلا فرق بينهما سوى في التسمية.
يبدأ وقتها من بعد الآذان الثاني إلى الإسفار قبل طلوع الشمس، وهي ركعتان مفروضتان على كل شخص بالغ عاقل وعلى الرجل أن يؤديها في المسجد والمرأة في بيتها، وقبلها ركعتان سنة لم يتركها الرسول حضراً ولا سفراً، وفي هذه الصلاة يقرأ القرآن جهراً وتعد من أثقل الصلاوات على المنافقين.تنفرد هذه الصلاة بأمرين عن بقية الصلاوات بأن لها أذانين الأول للتنبيه ومعرفة أن وقت الفجر قد حان، والثاني ينادي المنادي بأن "الصلاة خير من النوم" وذلك لتنبيه الناس إلى الاستيقاظ والقيام لها.
لصلاة الفجر أو الصبح أجرٌ كبير وثواب عظيم للمرء في الدنيا والآخرة، فمن عرف ذلك يأتي بها ولو حبواً لأهميتها ومن ذلك:
عقد النيّة للصلاة بالقلب والتوجه باتجاه القبلة، يبدأ الشخص بتكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح ثم يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم جهراً، ثم يركع بقول: "سبحان ربي العظيم ثلاثاً وإن زاد فهو أفضل"، وبعدها يقف بحمد الله وينزل للسجود قائلاً: "سبحان ربي الأعلى ثلاثاً وإن زاد فهو أفضل" مرتين منفصلتين بجلسة صغيرة يقول فيها "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني"، وبعدها يقف للركعة الثانية مثل الأولى مع قراءة سورة الفاتحة، وما تيسّر من القرآن الكريم، وبعد الانتهاء منها يجلس للتشهد والصلاة الإبراهيمية ثم يسلّم، ويفضّل أن يجلس لذكر الله وقراءة القرآن، فقراءته القرآن في هذه الصلاة تكون مشهودة.
موسوعة موضوع