النمط المعيشي اليومي لمرضى السكري

الكاتب: د. ايمان شبارة -
النمط المعيشي اليومي لمرضى السكري.

النمط المعيشي اليومي لمرضى السكري.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يُعدُّ داء السكري مرضًا خطيرًا. يتطلب اتّباعكَ لخطة علاج داء السكري التزامًا على مدار الساعة. الإدارة الحذرة لمرض السكري يمكن أن تقلِّل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة لك — حتى إذا كانت تُهدِّد حياتكَ —.

  • التزِمْ بمعالجة داء السكري لديكَ. تعلَّمْ كل ما يمكنكَ تعلُّمه حول داء السكري. أَسِّسْ علاقة مع أحد مرشدي السكري، واطلب المساعدة من فريق علاج السكري لديكَ عند الحاجة إليها.
  • اختَرِ الأطعمة الصحية، وحافِظْ على الوزن الصحي. إذا كنتَ تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان 5% فقط من وزنكَ يمكن أن يُحدِث فرقًا في السيطرة على نسبة السكر في الدم إذا كنتَ تعاني من مرض السكري من النوعين الأول أو الثاني. يمكنكَ اتباع نظام غذائي صحي بتناوُل الكثير من الفواكه، والخضراوات، والبروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة، والبقوليات، مع كمية محدودة من الدهون المشبعة.
  • اجعل النشاط البدني جزءًا من روتينكَ اليومي. ممارسة التمارين بشكل مُنتظِم يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوعين الأول والثاني، كما يمكن أن تساعد أولئك الذين يعانون بالفعل من مرض السكري على التحكُّم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. يُوصَى بممارسة تمرين معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل — كالمشي السريع — معظم أيام الأسبوع.

    غالبًا ما تُساعِد ممارسة مزيج من التمارين — ممارسة التمارين الهوائية — مثل المشي والرقص في معظم الأيام، مع تمارين القوة (تدريبات المقاومة)، مثل رفع الأثقال أو اليوجا يومين في الأسبوع، في السيطرة على مستوى سكر الدم بفعالية أكثر من ممارسة نوع واحد فقط من التمارين.

    من الجيد أيضًا قضاء وقت أقل في الجلوس دون حراك. حاوِلِ النهوض والتحرُّك لبضع دقائق كل 30 دقيقة على الأقل أو نحو ذلك عندما تكون مستيقظًا.

النمط المعيشي للمصابين بداء السكري من النوعين الأول والثاني

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني:

  • عرِّف نفسك. ارتدِ علامة أو سوارًا مكتوبًا عليه أنك مصاب بداء السكري. احتفظ بمجموعة جلوكاجون بالقرب منك في حالة الطوارئ عند الإصابة بسكر الدم المنخفض وتأكد من أن أصدقاءك وأحباءك يعرفون كيفية استخدامه.
  • حدد موعدًا لإجراء فحوصات جسدية سنوية وفحوصات منتظمة على العين. فحوصاتك المنتظمة فيما يخص داء السكري لا تهدف لاستبدال فحوصاتك الجسدية السنوية وفحوصات العين المنتظمة. خلال الفحص البدني، سيتحقق طبيبك من عدم وجود أي مضاعفات ذات صلة بمرض السكري ويفحص للتأكد من عدم وجود أي مشكلات طبية أخرى. سيتحقق اختصاصي العيون من وجود علامات تدل على تلف شبكية العين، وإعتام عدسة العين والزَّرَق (المياه الزرقاء).
  • حافظ على التزامك بتحديث تطعيماتك. ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يضعف جهاز المناعة. احصل على لقاح ضد الإنفلونزا كل عام، وقد يوصي طبيبك بلقاح ضد الالتهاب الرئوي أيضًا. كما توصي مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها (CDC) حاليًّا بالتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النمط ب، إذا لم تكن قد تلقيت التطعيم مسبقًا ضده وكنت بالغًا يبلغ عمرك من 19 إلى 59 عامًا مصابًا بداء السكر من النوع الأول أو الثاني.

    توصي الإرشادات الأخيرة لمراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها بتلقي التطعيمات في أقرب وقتٍ ممكن بعد التشخيص بالإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني. إذا كان عمرك 60 عامًا أو أكثر، ومصابًا بداء السكري ولم تتلقَ اللقاح مؤخرًا، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان الأمر مناسبًا لك أم لا.

  • انتبه إلى قدميك. اغسل قدميك يوميًّا بمياه فاترة. جففها بلطف، خاصةً فيما بين الأصابع. رطبها بمرطب، لكن لا تضعه بين الأصابع. افحص قدميك يوميًّا للتحقق من عدم وجود بثور أو جروح أو قرح أو احمرار أو تورم. استشر طبيبك إذا كان لديك قرحة أو مشكلة أخرى بالقدم لا تُشفى على الفور بمفردها.
  • حافظ على بقاء ضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة. تناوُل الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من شأنهما أن يُحققا الكثير نحو التحكم في ضغط الدم المرتفع والكوليستيرول. قد تستدعي الحاجة إلى تناول أدوية أيضًا.
  • احرصْ على العنايةِ بأسنانكَ. فقد يتركك داء السكري عُرضة لالتهابات اللثة الأكثر خطرًا. اغسل أسنانك ونظفها بخيط الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا. إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني، فحدد مواعيد لإجراء فحوصات منتظمة على الأسنان. استشر طبيب الأسنان على الفور في حالة حدوث نزيف باللثة، أو احمرارها أو تورمها.
  • إذا كنت تدخن أو تستخدم أنواعًا أخرى من التبغ، فاسأل طبيبك ليساعدك في التوقف عن ذلك. حيث إن التدخين يزيد من مخاطر إصابتك بالعديد من مضاعفات السكري. المدخنون المصابون بالسكري أكثر عُرضة للوفاة بمرض القلبي الوعائي أكثر من غير المدخنين المصابين بالسكري، وفقًا للجمعية الأمريكية للسكري. تحدث مع طبيبك حول طرق التوقف عن التدخين أو التوقف عن استخدام أنواع أخرى من التبغ.
  • إذا كنت تشرب الكحوليات، فاشرب على نحوٍ مسؤول. حيث تتسبب الكحوليات إما في ارتفاع سكر الدم أو انخفاضه وفقًا للكمية التي تشربها، وما إذا كنت تتناول الطعام في نفس الوقت. إذا اخترت الشرب، فلا تشرب إلا على نحوٍ معتدل، على سبيل المثال مشروب واحد يوميًّا للسيدات ومشروبان يوميًّا للرجال دائمًا مع تناول الطعام.

    تذكر تضمين الكربوهيدرات الناتجة عن أي مشروب كحولي تشربه في مقدار كربوهيدراتك اليومية. وتحقق من مستويات السكر في الدم قبل الذهاب إلى النوم.

  • تعامل مع الإجهاد بجدية. الهرمونات التي قد ينتجها جسمك استجابةً لفترات الضغط الطويلة قد تمنع عمل الأنسولين كما ينبغي، مما سيرفع السكر في دمك ويجعلك تشعر بمزيد من الضغط. ضع حدودًا لنفسك وأعطِ أولوية لمهامك. تعلم أساليب الاسترخاء. واحصل على قدرٍ كبير من النوم.

الطب البديل

أظهر العديد من المواد تحسنًا للتحسس تجاه الأنسولين في بعض الدراسات، بينما أخفقت دراسات أخرى في العثور على أي فوائد للتحكم في سكر الدم أو في خفض مستويات A1C. بسبب النتائج المتضاربة، لم يُوصَ بعلاجات بديلة للمساعدة في التحكم في سكر الدم لدى الأشخاص المصابين.

إذا قررت تجريب أي نوع من العلاج البديل، فلا تتوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب. احرص على مناقشة إمكانية استخدام أيٍّ من هذه العلاجات مع الطبيب للتأكد من أنها لا تَتسبب في حدوث تفاعلات عكسية أو أنها لا تتفاعل مع علاجك الحالي.

لذلك فمن المهم بالنسبة للأشخاص الذين يَتلقون علاج الأنسولين لداء السكري ألا يتوقفوا عن استخدام الأنسولين ما لم يُصدر الأطباء توجيهات بذلك.

شارك المقالة:
475 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook