اهم العوامل المؤثرة في سرعة اللاعب في كرة القدم

الكاتب: باسكال خوري -
اهم العوامل المؤثرة في سرعة اللاعب في كرة القدم

اهم العوامل المؤثرة في سرعة اللاعب في كرة القدم.

 

 

أهمية السرعة في كرة القدم

تُعتبر السرعة إحدى أهم الأمور التي يجب أن يمتلكها أي لاعبٍ يُمارس أي نوعٍ من أنواع الرياضات المُختلفة التي تعتمد على الحركة، ولامتلاك السرعة أهميةٌ أكبر في رياضة كرة القدم؛ حيث يجب أن يركض اللاعب عبر أنحاء الملعب في أغلب أوقات المُباراة في هذه اللعبة، وقد أصبح للسرعة أهميةٌ أكبر في كرة القدم الحديثة، ويتضح ذلك جلياً من خلال تطور سرعة اللاعبين المُحترفين في هذه اللعبة، وعلى الرغم من أن الركض بشكلٍ مُستقيم هو الأمر الذي عادةً ما يحدث في كرة القدم؛ إلا أن هناك أنواعاً أخرى من الجري الذي يحتاج إلى السرعة كالعدو القصير الذي يحدث بشكلٍ مُتكرر أثناء المُباريات، ولا يكفي امتلاك اللاعب للسرعة فقط؛ حيث يجب أن يكون قادراً على تحمل مُمارستها طوال فترة المُباراة.


تُعدُّ السرعة عاملاً مُهماً لجميع مراكز اللاعبين؛ حيث يحتاج المُهاجمون إلى السرعة ليكونوا قادرين على تجاوُز مُدافعي الفريق المُنافس، وعلى الطرف الآخر يحتاج مُدافعو الفريق إلى امتلاك السرعة للحاق بلاعبي الهجوم ومنعهم من تجاوزهم والمرور عبرهم، ولا يقتصر أمر السرعة في كرة القدم على سرعة اللاعب بالجري والركض بمفرده؛ بل يجب أن يكون اللاعب سريعاً في الركض أثناء استحواذه على الكرة أيضاً، وهذا الأمر هو الذي يُميز أكبر الفِرق والأندية في العالم؛ إذ يمتاز لاعبو هذه الفِرق بقدرتهم على الجري والركض بشكلٍ سريع أثناء امتلاك الكرة.

 

زيادة السرعة في كرة القدم

يوجد العديد من الأمور التي يُمكن اتباعها لزيادة سرعة اللاعب في كرة القدم ومنها الآتي:

 

زيادة السرعة القصوى

يجب على لاعب كرة القدم التمرُن بشكلٍ جيد من أجل زيادة أقصى سرعة يُمكنه الوصول إليها؛ وذلك لتحقيق سرعات عالية خلال مسافات قصيرة، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال الركض بأقصى سرعة للاعب لمسافةٍ لا تقل عن عشرين إلى ثلاثين متراً مع إبقاء الذراعين بالقرب من جسمه والحرص على تحريكهما بخفة وسلاسة، كما ينبغي أثناء ممارسة هذا التمرين الحرص على جعل خطوات اللاعب متساوية وببُعدٍ واحدٍ تقريباً، ثم الجري على شكل الهرولة عند الرجوع إلى نقطة الانطلاق.

 

زيادة التسارع

تُعتبر قدرة اللاعب على تغيير وزيادة تسارعه من الأمور المهمة في كرة القدم؛ حيث يُمكِّنه هذا الأمر من تغيير سرعته بكفاءة أكبر، ويُمكن ممارسة تمرين زيادة تسارع اللاعب من خلال البدء بالهرولة والجري أولاً بشكل خفيف لمسافة ستة أمتار ونصف تقريباً ثم البدء في زيادة سرعة الركض ثم تخفيف سرعة الجري والتباطؤ أولاً بأول.

 

التمارين المُركبّة

تُتيح هذه التمارين استخدام اللاعب لسرعته بكفاءة أكبر على أرضية الملعب؛ حيث يجب أن يجري اللاعب جرياً خفيفاً مع تضمين فترات الجري بتمارين أخرى مثل تمارين صعود السلالم التي تزيد من رشاقة اللاعب وتحسن توازنه، ويُمكن إجراء تمرين السلالم من خلال الركض صعوداً على السلالم مع تبديل القدمين عبر درجاتٍ مُتتالية أثناء الصعود.

 

تطوير القدرة على تغيير الاتجاه

يساعد هذا التمرين في إكساب اللاعب مهارة محاكاة الحركات التي تحدث على أرض الملعب؛ حيث قد يضطر اللاعب إلى اتخاذ قرارٍ بتغيير اتجاهه والتوجه نحو أحد لاعبي الفريق المُنافس لاستخلاص الكرة، ويُمكن ممارسة هذا التمرين من خلال وضع خمسة مخاريط على الأرض وبخطٍ مُستقيم بحيث يكون كلُّ مخروطٍ بعيداً عن الآخر مسافة خمسة أمتار تقريباً، ومن ثم ينطلق اللاعب بدءاً من المخروط الأول باتجاه المخروط الثالث، ثم يعود للخلف للركض تجاه المخروط الثاني، ثم يعود للركض باتجاه المخروط الرابع، ثم يعود للخلف ليصل إلى المخروط رقم ثلاثة، ثم يتوجه أخيراً إلى المخروط الخامس وهكذا.

 

تمرين السرعة بعد السقوط

يُدرِّب هذا التمرين اللاعب على الانتقال السريع من حالة السقوط والتوجه مُباشرة وبشكل سريع لاستئناف الواجبات الكروية على أرض الملعب، ويُمكن اتمام هذا التمرين من خلال وضع اثنين من المخاريط يبعدان عن بعضهما مسافة ثمانية عشرة متراً ثم يستلقي اللاعب على بطنه بجانب المخروط الأول مُتخذاً وضعية تمارين الضغط (بالإنجليزية: Push Up) ثم يعطي أحد الأشخاص الآخرين اللاعب إشارةً للقيام بشكلٍ سريع من موضعه؛ حيث يتوجب عليه عند سماع الإشارة النهوض بشكلٍ سريع والتوجه إلى المخروط الثاني مع إبقاء الجسم مُنخفضاً قدر الإمكان، ثم العودة إلى مكان وجود المخروط الأول.

 

زيادة السرعة الجانبية

يُركز هذا التمرين على زيادة سرعة اللاعب أثناء حركته بشكلٍ جانبي عبر الملعب، ويُمكن ممارسة هذا التمرين من خلال وضع أربعة مخاريط في خطٍّ مُستقيم بحيث يكون بُعد كل منها عن الآخر ثلاثة أمتار، ثم يتم وضع مخروط على يسار نقطة المنتصف بين كل مخروطين وعلى بعد ثلاثة أمتار تقريباً؛ حيث يشكل الخط الذي سيركض فيه اللاعب خطاً متعرجاً من خمس زوايا، ثم يبدأ اللاعب بالجري بشكلٍ قطري من مخروط إلى آخر ويلامس كل مخروط عند الوصول إليه ثم ينتقل إلى الذي يليه.

 

العوامل المؤثرة في سرعة اللاعب في كرة القدم

يوجد بعض العوامل التي تؤثر على سرعة اللاعب في كرة القدم، ويبين الآتي أبرز هذه العوامل:

  • البُنية الجسدية: تتأثر سرعة اللاعب بالقوة العامّة لعضلات جسده؛ ففي حال كانت قوة اللاعب العضلية ضعيفة فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على سرعته في كرة القدم.
  • أسلوب الجري: تؤثر الطريقة التي يركض بها لاعب كرة القدم على سرعته في الملعب؛ حيث يجب أن يجعل اللاعب أثناء الركض أصابع قدمه تتلامس مع أرض الملعب بالإضافة إلى وضع ذراعيه على جانبي جسده، فضلاً على قيامه بحني الجزء العلوي من جسده إلى الأمام بنسبة قليلة.
  • النظام الغذائي: يلعب النظام الغذائي الذي يتبعه اللاعب دوراً بارزاً في التأثير على سرعته.
  • المرونة: يمكن أن يعطي الجسم المرن اللاعب الأفضلية من حيث سرعته على أرض الملعب.

 

العضلات المسؤولة عن الجري

تُعتبر مُعظم عضلات الجزء السفلي من جسم الإنسان أهم وأكثر العضلات استخداماً عند ممارسة الشخص الركض والجري؛ حيث يتم استخدام ما يُعرف بالعضلة الألوية (بالإنجليزية: Glutes)، وعضلات السمانة (بطات القدمين)، بالإضافة إلى أوتار الركبة، وعضلات الفخذ الرباعية التي توجد في منطقة مُقدمة الساقين، ويستطيع الشخص تمرين هذه العضلات والحفاظ على قوتها من خلال العديد من الأمور المُختلفة؛ كمُمارسة المشي ومُمارسة تمارين القرفصاء، بالإضافة إلى تمارين صعود السلالم، وغيرها من التمارين الأخرى التي لها دورٌ في تقوية هذه العضلات بشكلٍ رئيسي، ولا بد من الإشارة إلى أن لموضوع النظام الصحي الذي يتبعه الشخص دور مهم في تقوية عضلات الجسم بشكل عام؛ حيث يجب أن يتضمن النظام الغذائي على عناصر تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات.

شارك المقالة:
549 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook