اهم النصائح للحصول على شخصيّة قويّة

الكاتب: باسكال خوري -
اهم النصائح للحصول على شخصيّة قويّة

الشخصية القوية

يرتبط مفهوم الشخصيّة القويّة بالمُصطلح ألفا، وهي عبارة تدل على القوّة والمُنافسة، وحب الإنجاز، والسعيّ خلف الطموح، وهي شخصيّة عظيمة ومميّزة، لكن يعاني أصحابها من سوء فهم من حولهم؛ لطبيعتهم، وسمات شخصيّتهم الفريدة من نوعها التي تفرض نفسها على من حولها، وتجعلهم يخافون من التعامل معهم، أو يُتهمون بالغرور والهيمنة، أو الوقاحة وسوء التصّرف، وعدم احترام الآخرين، لكن كما ذُكر سابقاً يرجع السبب في ذلك عدم الفهم الصحيح لهم ولطبيعة شخصيّتهم المُريحة والمُتجانسة داخليّاً، والتي ستُذكر أبرز صفاتها لاحقاً. 

 

ما هي صفات الشخصية القوية

يتمتع أصحاب الشخصيّة القويّة بالعديد من الصفات المميّزة، ومنها ما يأتي:

الجديّة وعدم التسامح مع الأعذار

يرغب أصحاب الشخصيّة القويّة بتقديم الأفضل من خلال التركيز على العمل، وإتقانه، ومُحاولة تجاوز العقبات التي قد تعترض طريقهم، والتفكير في حلول للمصاعب التي تُعرقل طريقة سير العمل كما يتمنّون، كما أنّهم لا يُحبون تضييع الوقت على أمورٍ غير مُفيدة، ولا يتجاوبون مع الأعذار غير المنطقيّة، ولا يتسامحون مع من يُقدّم عُذراً كاذباً بهدّف التملّص من واجبه، أو تبرير تقصيره، وعدم محاولته إنجاز العمل بأمانة أو بذل جهدهم لإتقانه.

 

الثقة بالنفس واحترام الذات

تظهر ثقة أصحاب الشخصيّة بنفسهم من خلال العلامات والسلوكيات الآتية:

  • معرفة المرء الجيّدة لنفسه، وبالتالي عدم الاهتمام بما يُقال عنه، والشعور بالحزن والأسى بسببه، إضافةً للترفّع وعدم الإكتراث لأحكام الآخرين على شخصيّته، والتغاضي عن كلامهم المُزعج أو رفضهم لطبيعته المميّزة.
  • الاكتفاء الذاتي والشعور بالرضا والقناعة، إضافةً لإدراك الشخص حجم قدراته، وعدم التطلّع للسيطرة، أو امتلاك ما ليس له، أو إنجاز ما ليس في حدود إمكانيّاته، بل الاجتهاد في العمل والبحث عن منافذ وفُرص جديدة لتحقيق أهدافه.
  • قوّة الشخصيّة وعدم الخجل، والارتباك، أو الخوف من الوحدّة والاعتماد على الآخرين في إدارة عواطفه، والاستسلام لهم، بل الاستقلاليّة والاتزان، وعدم ترك عواطفه تتحكم به بشكلٍ سلبيّ أيضاً.

 

الإيجابيّة وحب المُبادرة والتقدّم عوضاً عن الاستسلام

يتحلى أصحاب الشخصيّة القويّة بالقدرة الجيّدة على التكيّف ومواكبة التغيير، وإدارة المواقف الصعبة بطريقة إيجابيّة ومميّزة، وعدم الاستسلام للواقع أو الخسارة، حيث يتمتعون بثقة عاليّة في التعامل مع التغيّرات الديناميكيّة، ورغم شعورهم بالخوف إلا أنه لن يكون عائقاً أمامهم أو سبباً للاستسلام، حيث يميلون للتفكير بالالتفاف حول الحُفر والعثرات، بدلاً من السقوط بها، وتحدي الصعوبات والمخاوف، ومراحل انعدام الأمن واستغلالها للتقدّم والتطور والوصول للنجاح.

 

العقلانيّة والمنطقيّة

يستخدم أصحاب الشخصيّة القويّة عقلهم بطريقةٍ شبه دائماً في تحليل المواقف والتصّرف واتخاذ القرارات في حياتهم، ومُعظمهم أشخاص واقعييّن وغير عالقين بالماضي، حيث إن عقلهم يؤهلهم للتصرف بإدراك ومنطق كبير بما يدور من حولهم، من خلال استخدام الملاحظة، والحدس الصحيح، والإدراك، والربط، والمُقارنة، وتحليل الأمور، وعدم خداع أنفسهم، أو التنبؤ واستخدام الخيالات المُستقبليّة والتصورات التي تُسبب لهم الخوف من القادم.

 

التعاطف والرحمة ومساعدة الآخرين

يؤمن أصحاب الشخصيّة القويّة بأنهم أحرراً ولا يدينون للأشخاص من حولهم بجميلٍ، وبالمُقابل يحترمون حقيقة أنّ الآخرين غير مدينون لهم بشيءٍ أيضاً، لكنهم يتمتعون بالطيبة والعطف والرحمة التي تدفعهم لمدّ يد العون لغيرهم، وعدم التخاذل في سبيل مُساعدتهم بلا تردد من باب الاحترام والعطف، وليس من باب الالتزام والشعور بالخجل أو الإكراه، حيث إنهم لا يشعرون بالمسؤوليّة اتجاههم لكن لديهم دافع شخصيّ نبيل بالاهتمام بمن حولهم وتقديم الرعاية لهم والاكتراث لرفاهيتهم وراحتهم، وهي صفة جميلة ومميّزة لأصحاب هذه الشخصيّة.

 

تفضيل الوحدة والصمت على الاختلاط مع من لا يفهمهم

يهتم أصحاب الشخصيّة القويّة بأهدافهم ويسعون للحصول عليها، ولا يُحبون إضاعة الوقت بالثرثرة التي لا جدوى منها، والتحدّث مع أشخاص لا يُثيرون اهتمامهم، ويؤمنون بأن الأفعال تُصدّق وتوثّق أقوال المرء، لذا لا يرغبون بالأحاديث التي لا تخدم مصالحهم، لكن بالمُقابل فإنهم يهتمون بالتفاصيل الصغيرة التي يراها البعض غير مُفيدة، لكنها بالنسبة لهم تُهمهم في تحقيق غاياتهم ومصالحهم، عدا عن ذلك فهم ماهرون في الاستماع بطريقةٍ جديّة تُربك المُتحدّث وتُحيّره، وعندما يكون أصحاب الشخصيّة القويّة من الأشخاص المُثقفين والمُتعلمين فهم لا يُحبّون التحدّث مع أصحاب الأفكار المُتسرّعة والأحكام الجاهلة التي تفتقر للتفكير والوعيّ لما تحمله من معاني، وهي ميّزة فعّالة لتعليم الآخرين وتوعيّتهم لضرورة التفكير قبل التحدث بجهلٍ وبلاهة.

 

صفات أخرى مميّزة لأصحاب الشخصيّة القويّة

هنالك بعض الصفات الأخرى التي تُميّز أصحاب هذه الشخصيّة عن غيرهم، ومنها:

  • التمتع بالقوة العاطفيّة وعدم السماح للخيبات، والإنكسارات، والدموع أن تُؤثر على المرء وتُضعفه، بل جعلها سبباً لرفع عزيمته وإصراره على النجاح، إضافةً للشفاء وتجاوز الخيبات والجروح العاطفيّة، كتقبّل الرفض في العلاقات، أو الفشل فيها والرضا بالحقيقة.
  • معرفة المرء ما يُريده، والتركيز على طريقة الوصول إليه، والجرأة في التعبير عن مطالبه واحتياجاته.
  • المرونة وتقبّل النقد البنّاء، وأخذ العبرة والاستفادة من الأخطاء للوصول إلى النجاح لاحقاً.
  • عدم الثقة بالأشخاص من حولهم بسرعة، وانحصار عدد الأصدقاء والأقارب الموثوقين لديهم.
  • التحدّث بصراحة وجُرأة بما يُريده المرء بعيداً عن المُقدّمات المُربكة والمُشككة، واللجوء لطرح الأسئلة المُباشرة على الآخرين لفهمهم أكثر، واتخاذ القرارت بحكمة ومنطقيّة.

 

نصائح للحصول على شخصيّة قويّة

يُمكن للمرء الحصول على شخصيّة قويّة من خلال اتباع التوجيهات والنصائح الآتية:

  • معرفة المرء لنفسه جيّداً وإدراك معالم شخصيّته؛ لتحديد وتقويم طريقة استجابته للأحداث المُختلفة من حوله، إضافةً لتقديره ذاته، ومعرفة ميّزاته وتصرفاته الشخصيّة الجيّدة واحترامها وتطويرها.
  • تعزيز قدرة المرء على الحفاظ على حاجاته، وطلب حقوقه، واستخدام الحزم مع الآخرين من حوله، وتغيير طريقته السابقة بالتعامل والتحدّث بشكلٍ أكثر شجاعةً وحزماً، وذلك بعد تحديد المجالات والأشخاص التي يحتاج المرء لإظهار القوّة والجديّة لهم بها.
  • تطوير مهارات القيّادة والمرونة لدى المرء التي تُساعده على التعامل بشكلٍ أكثر قوّةً، وثقةً، وتنظيماً مع الآخرين، وتُحدث تغيّراً إيجابيّاً في شخصيّته.
  • تدريب الشخص نفسه، وسعيّه لتغيير طريقته في التفكير لتُصبح أكثر مرونةً ووعيّاً، وتعلّم كيفية تعزيز الثقة بالنفس؛ لصُنع واتخاذ القرار بعد التفكير الجديّ وعدم التردد في إيجاد طريقة لحل المشاكل والعقبات التي تواجهه.
  • توطيد علاقة المرء مع من هم حوله، سواء أكانو من الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل.

 

شارك المقالة:
255 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook