تحتفل المملكة العربيّة السعودية بذكرى اليوم الوطنيّ السعوديّ في الثالث والعشرين من كل عام، حيث يُصادف ذلك اليوم ذكرى توحيد البلاد على يد الملك السعوديّ الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، ويُذكر أنَّ هذا الحدث حصل في عام 1932م، إذ ظهر دستور البلاد وشرعيتها بشكل رسميّ، وقد تشكلت المملكة العربيّة السعوديّة على إثر توحيد نجد والمناطق التابعة لها، وكذلك الأمر بالنسبة للحجاز، وعسير.

 

 

تتعدد مظاهر الاحتفال باليوم الوطنيّ السعوديّ، حيث يتم الاحتفال بالخطابات الشعبيّة، وبحفلات الاستقبال، والأنشطة المتنوعة في المدارس، ولكن عادة ما يفتقر الاحتفال إلى إعداد الطقوس، والمواكب العظيمة، وفيما يتعلق بالأمراء والملوك السعوديين، ووزراء الحكومة فعادة ما يتم مشاهدتهم على شاشات التلفزة، وهم يؤدون أدوارهم الثقافيّة من كلمات وخطابات.

 

 

تأسست الدولة السعودية الحديثة على يد الملك عبد العزيز آل سعود (ابن سعود) عام 1932م، وقد سبق هذا التأسيس حملة توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة العربية الذي استغرق قُرابة 30 عاماً، ومن الجدير ذكره هُنا أنَّ الملك ابن سعود هو المؤسس الكامل للمملكة في الفترة الواقعة (1882-1953)، وهو منحدر من القادة الوهابيين، وتمكن من توحيد البلاد عبر الآتي:

 

في عام 1901م: تمكن من الاستيلاء على مدينة الرياض، وتزعم الحركة القوميّة العربيّة.

خلال عامي (1924-1925): أعمل الهيمنة الوهابية في نجد، وفتح الحجاز.

وفي عام 1932م: دمج نجد والحجاز مع المملكة العربيّة السعوديّة.

وبعد مرور عام واحد: انضمت منطقة عسير إلى المملكة العربيّة السعودية.

 

 

تحتل المملكة العربيّة السعودية معظم مساحة شبه الجزيرة العربيّة، كما وتشغل حيزاً مع البحر الأحمر وخليج العقبة من الجهة الغربيّة، وكذلك مع الخليج العربيّ من الجهة الشرقيّة، ويقع بجوار المملكة السعودية كل من: الأردن، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عُمان، والكويت، والبحرين، واليمن، ويجدر بالذكر أنَّ صحراء الربع الخالي تقع في المملكة السعودية، وهي أكبر صحراء رملية في العالم، وتتميز المملكة العربية السعودية بكونها مهد الإسلام، وموطن لأقدس وأطهر حرمين شريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورّة، ويُلقب ملك البلاد ب(خادم الحرمين الشريفين).