يمكن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال بالعديد من الطرق التي يمكن اتّباعها، وفيما يأتي بيان بعضها:
ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، لا سيّما أنّ الحِفظ في الصِّغر أكثر ثباتاً، كما قال ابن جُبير ر-حمه الله-: "يُترك الصبي مرفّهاً أولاً، ثمّ يُؤخذ بالتدريج"، وبيَّن ابن حجر -رحمه الله- أنّ تحفيظ القرآن الكريم للأطفال يختلف باختلاف طبيعتهم؛ وهو ما يُطلق عليه أسلوب التدرُّج؛ ولذلك ينبغي للمُعلِّمين وأولياء أمور الأطفال الحذر من زَجر أبنائهم وتعنيفهم؛ لِئلّا يتولّد لديهم عدم ارتياحٍ لحِفظ القرآن الكريم، وتلاوة آياته، ويُستحَبّ تحفيظ القرآن الكريم للأطفال؛ اقتداءً بمنهج السَّلَف الصالح -رحمهم الله-، فقد ورد ما يدلّ على أنّهم كانوا يحرصون على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم؛ لِما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، وقدْ قَرَأْتُ المُحْكَمَ)، وورد عنه أنّه قال: (سَلوني عن التفسيرِ فإني حفظتُ القرآنَ وأنا صغيرٌ)، وقد استدلّ ابن كثير -رحمه الله- بالأحاديث السابقة على جواز تعليم القرآن الكريم للأطفال.
موسوعة موضوع